موسكو- تحت العنوان أعلاه، كتب الباحث السياسي الألماني الكسندر راهر، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول دور بوتين في تحول الصين إلى قوة عظمى، وتشكل قطب عالمي أوراسي جديد.
وجاء في المقال: قبل 20 عاما، فتح فصل جديد في تاريخ روسيا. ففي الـ 9 من أغسطس 1999، قام بوريس يلتسين بترشيح فلاديمير بوتين الذي لم يكن معروفا آنذاك إلى منصب رئيس وزراء روسيا وعينه خلفا له في منصب رئيس الدولة.
حقبة بوتين، بالنسبة للغرب، مواجهة جيوسياسية مستمرة. فالغرب، في الواقع، حاول استعادة بنية الأمن الأوروبية القائمة على معاهدة فرساي للعام 1919. فيما أعاق بوتين، بكل الوسائل، استعادة "عالم فرساي" الجيوسياسي، وتمكن من وقف توسع الناتو في أوكرانيا وجورجيا. إلا أن روسيا دفعت ثمناً باهظاً لمقاومة الغرب. فقد تم فرض حظر عليها بل حاولوا الحجر عليها. ولا شك في أن ولاية بوتين الرئاسية الأخيرة ستندرج في التاريخ كأساس لنظام عالمي مستقبلي (متعدد الأقطاب). ولكن كيف سيبدو هذا النظام الجديد؟
لا رجعة في موقف الغرب. فهناك لا يرون مفرا لبوتين من الغرب. ينبغي عليه، وفقا للغرب، تبني نموذج ديمقراطي ليبرالي، وبعد ذلك سوف يساعده الغرب في التحديث. لا يجري النظر في خيارات أخرى لتطوير روسيا البوتينية في الغرب.
في الواقع، يقوم بوتين، من خلال التحول من الغرب إلى الشرق في مساعدة الصين في أن تصبح ثاني قوة عظمى على هذا الكوكب. فروسيا والصين، في النظام العالمي المستقبلي، حليفتان. تتشكل أوراسيا جديدة وتنمّي قدراتها، وهي سوف تشمل أيضا تركيا وإيران. تتكون في آسيا بنية جديدة لحكم العالم. من المستبعد أن تتمكن أوروبا من الإفلات من النظام العالمي الجديد. وهي ربما تفضل البقاء تحت (جناح) الولايات المتحدة، وإلا فإنها ستواجه انقساما إلى أوروبا شرقية موالية لأميركا وأوروبا ألمانية فرنسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
سيبيريا - دفن خمسة مهندسين نوويين روس قتلوا في انفجار محرك صاروخي في مدينة ساروف الواقعة على بعد 373 كيلومترا إلى الشرق من مدينة موسكو، التي تضم مصنعا للرؤوس النووية الحربية الروسية.
وقالت وكالة الطاقة النووية الحكومية الروسية، روساتوم، إن الخبراء كانوا يختبرون محركا صاروخيا نوويا، ولكنها لم تعط أي تفاصيل تقنية بشأن الحادث.
وكان الاختبار يجري قبالة منصة في المنطقة القطبية الشمالية، في ميدان اختبار بحري للتجارب العسكرية.
وسبق لروسيا أن اختبرت صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية يدعى "بوريفيستنيك".
بيد أن المسؤولين لم يحددوا النظام التقني الصاروخي المستخدم في تجربة الخميس التي انتهت بكارثة الانفجار.
وأعقب الانفجار وميض اشعاع نووي نحو أربعين دقيقة في مدينة سيفيرودفينسك الواقعة على بعد 40 كيلومترا إلى الشرق من ميدان التجربة في نيونوكاسا في البحر الأبيض.
وقال مسؤولون في سيفيرودفينسك إن الإشعاع في المدينة وصل إلى 2 مايكروسيفيرت في الساعة، ثم انخفض إلى المستوى ضمن المدى الطبيعي وهو 0.11 مايكروسيفيرت، وكلا المستويين يُعد صغيرا ولا يمكن أن يسبب أمراضا من جراء الإشعاع.
وجرح ثلاثة مهندسين آخرين في الانفجار، وما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى، بحسب روساتوم.
ويقول خبراء من روسيا والغرب إن من المرجح أن يكون الاختبار على صلة بصاروخ 9 أم 730 بوريفيستنيك، والذي يعني بالروسية "طائر النوء، وهو أحد أصغر الطيور البحرية".
وسبق للرئيس بوتين أن تحدث عن هذا الصاروخ في خطاب له أمام البرلمان الروسي في مارس/آذار 2018، وقد وصف حلف الناتو الصاروخ بأنه نوع أس أس سي- إكس -9 سكايفول.
ويقول مارك غاليوتي، المحلل الروسي البارز والباحث في معهد "رويال يونايتد سيرفيسس" إن نظام الدفع النووي يمثل تحديا تقنيا هائلا.
وأضاف متحدثا لبي بي سي: "ثمة قضية السرعة مقابل الوزن في هذا النظام، فضلا عن خطر أن الصاروخ يخلف إشعاعا أينما ذهب".
وأوضح "هذه الأنظمة (الصاروخية) الجديدة لها أصولها من المرحلة السوفيتية، وقد أخرجت مشاريعها من فوق الرفوف ومنحت استثمارات جديدة".
وسيكون نظام الدفع النووي في صاروخ بوريفيستنيك، بحسب الرئيس الروسي بوتين، "غير محدود" المدى، بيد أن انفجار نيونوكاسا قد يشمل سلاحا مختلفا مثله قادرا على حمل الرؤوس النووية :
نوع جديد من صواريخ كروز طويل المدى مضاد للسفن يدعى زيركون، يسير بسرعة تفوق سرعة الصوت، إذ يمكن أن يسير بسرعة تصل الى 8 مرات أسرع من الصوت، بحسب الجيش الروسي.
نوع جديد من المركبات المسيرة تحت الماء تُطلق من غواصة وتدعى بوسيدون.
ماذا نعرف عن الانفجار؟
قال فالنتين كوستيوكوف، الموظف البارز في روساتوم، إن المهندسين الخمسة القتلى في الانفجار كانوا من "نخبة" الخبراء و "أبطالا" خبروا المخاطر وأجروا تجارب سابقة مماثلة "تحت ظروف بالغة الصعوبة واستثنائية".
ويرأس كوستيوكوف مركز ساروف النووي، الذي يعد منشأة سرية من حقبة الحرب الباردة مسؤولة عن ترسانة القنابل الهيدروجينية الروسية.
وأعلن أسماء القتلى الخمسة وهم: أليكسي فويوشين (مصمم وخبير برمجيات) ويفجيني كوروتافيف" (مهندس كهربائي بارز) وفياتشسلاف ليبشيف ( رئيس فريق التجارب العلمية) وسيرغي بيتشوغين (مهندس اختبارات) وفلاديسلاف يانوفيسكي (نائب رئيس وحدة التجارب العلمية).
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في البداية إن الانفجار الذي وقع في الثامن من آب/أغسطس شمل محرك صاروخ يعمل بالوقود السائل وقد أسفر عن مقتل شخصين، من دون تحديد أسماء الضحايا.
وفي وقت لاحق، قالت روساتوم إن الاختبار شمل "مصدر دفع يعمل بوقود من النظائر المشعة" وأجري في منصة بحرية.
وأضافت أن المهندسين أكملوا الاختبار لكن حريقا مفاجئا اندلع أدى إلى انفجار المحرك وقذف بالرجال في البحر.
وأفادت الإدارة المحلية في مدينة سيفيرودفينسك أن وميض إشعاع عم المدينة نحو 40 دقيقة، وأفادت تقارير أن سكانها هرعوا إلى الصيدليات لشراء حبوب اليود.
وتعطي حبوب اليود للحماية من اليود المشع، وكان ثمة طلب هائل عليها عند وقوع كارثة مفاعل تشيرنوبل عام 1986.
وقبيل إجراء التجربة، فرضت وزارة الدفاع منطقة حظر في خليج دفينا، في المنطقة البحرية الواقعة إلى الشمال من ميدان التجربة في نيونوكاسا. وظلت هذه المنطقة مغلقة أمام إبحار المدنيين حتى
وأفاد الموقع النرويجي المختص بأخبار منطقة القطب الشمالي، بارينتس أوبزرفر، أن سفينة الشحن النووية الروسية، سيريبريانكا، كانت داخل منطقة الحظر البحرية في التاسع من آب/أغسطس.
وثمة تكهنات أن السفينة قد ارسلت إلى هناك لرفع أي حطام ملوث إشعاعيا من موقع التجربة الفاشلة، وقد تكون مستمرة في مهمتها حتى الآن.
وقد تكون المنطقة المغلقة إجراءً احتياطيا لمنع تسرب وقود الصاروخ السام إلى المياه التي يمارس فيها المدنيون الصيد.
هل يمثل الصاروخ المسير نوويا تحولا كبيرا؟
وقال مارك غاليوتي "ثمة الكثير من الشك بشأن إمكانية أن يرى (صاروخ) بوريفيستنيك النور".
وأشار إلى أن صاروخا حديثا آخر يدعى بولافا "فشلت تجارب له لعدة سنوات".
ويعد صاروخا زيركون وبوسيدون مشروعين أكثر تقدما. ويتخذ بوسيدون شكل مركبة مسيرة عن بعد تسير تحت الماء ومازال في طور نموذجه الأولي.
بيد أن بوسيدون ، مثل بوريفيستنيك، يبدو أنه سلاح "مدمر"، بحسب قول غاليوتي، وغير مناسب للاستخدام في أي شيء أقل من الحرب النووية الشاملة.
ووصفت صحيفة الحكومة الروسية روسيسكايا غازيتا الشهر الماضي بوريفيستنيك بأنه "سلاح انتقامي". وهذا الوصف سبق أن استخدمه النازيون لوصف الصواريخ التي اطلقت على بريطانيا في المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
وقالت الصحيفة إن بوريفيستنيك قادر على الطيران لفترة طويلة وتجنب الدفاعات الجوية، ويستهدف أي بنى تحتية حيوية تبقى في أعقاب ضرب الصواريخ البالستية العابرة للقارات لمنطقة تابعة للعدو.
وقال غاليوتي إنه مع الانهيار الأخير لمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى، ستركز الولايات المتحدة أكثر على "تطوير ترسانة من الأسلحة متوسطة المدى، وهي شيء غير كاف في حالة الحرب الشاملة".
واضاف "إن الجيش الروسي يريد الحصول على هذه القدرة بسبب مخاوفه من الصين أيضا".
لندن -عادة ما يكون شارع كانون في لندن صاخبا وحافلا بالحركة المحمومة في ساعة الذروة الصباحية. وفي غمار مسارعة المارة للذهاب إلى أعمالهم، لا يلاحظ سوى قليل منهم أن جدار البناية رقم 111 في الشارع يحتوي على تجويف صغير يوجد بداخله صندوق زجاجي. عدد أقل من هؤلاء، يدركون أن التحديق بداخل التجويف، سيكشف النقاب عن حجر لا يوجد فيه ما هو لافت أو مميز، بل مجرد كتلة من الحجر الجيري الأوليّ.
علاوة على ذلك، لا توجد في هذا الحجر أي معادن ثمينة أو نقوش، كما أنه لا يمثل قطعة أثرية رائعة من تلك التي يمكن أن تجدها في المتاحف. لكنه يظل جزءا من لندن وتاريخها مجازا وحرفا، إلى حد أن بعض كُتّاب القرن الثامن عشر، ذهبوا إلى القول إنه أشبه بوثن قالت الأساطير الإغريقية، إنه كان يسبغ حمايته على مدينة طروادة. واعتبر هؤلاء أن الحفاظ على هذا الحجر أمر جوهري لبقاء لندن نفسها.
ويتحدث روي ستيفنسون، أبرز المعنيين بالبيئة التاريخية للعاصمة البريطانية في متحف لندن، عنه قائلا: "إنه دوما هناك، وسيبقى كذلك. يوجد تقريبا في البقعة نفسها، بينما يتغير كل ما هو محيط به".
وحتى هذه اللحظة يكتنف الغموض أصل الكتلة الصخرية المعروفة باسم "حجر لندن"، والتي تبلغ أبعادها 53 سنتيمترا x 43 سنتيمترا x 30 سنتيمترا. وقد رجحت دراسات أُجريت في ستينيات القرن الماضي أن تكون هذه الكتلة منتمية إلى الأحجار الجيرية الخاصة بقرية كليبشام المشهورة بمقالع الحجر الجيري الموجودة فيها.
كما يُعتقد أن الحجر استُخْرِجَ من حزام صخري يعود للعصر الجوراسي، يمتد من دورست في جنوب غربي إنجلترا وحتى لينكُنشير في شمال شرقي البلاد. وفي عام 2016، أشارت نتائج اختبارات أجراها متحف لندن للآثار، إلى أن هذا الحجر أتى في الأساس من منطقة كوتسوولدز الواقعة على بُعد 160 كيلومترا إلى الغرب من لندن.
على أي حال، كان حجر لندن موجودا في أقدم الخرائط المطبوعة للعاصمة البريطانية في القرن السادس عشر. وفي عام 1578، وصفه فرنسي زائر لبريطانيا بالقول إنه يبلغ ثلاثة أقدام ارتفاعا وقدمين عرضا بينما يصل سمكه إلى قدم واحد.
لكن ما تبقى منه الآن ليس سوى جزء بسيط من الحجر الأصلي، الذي كان يشكل جانبا من أرضية شارع كاندلويك، الذي يعرف الآن باسم شارع كانون. وكان مكانه الأصلي في منتصف الشارع، على مسافة قصيرة مشيا من برج لندن.
وفي عام 1598، كتب مؤرخ لندني يُدعى جون ستو قائلا: "إنه مترسخ بقوة في مكانه، لدرجة أنه إذا مرت عليه عربات ذات دواليب، بفعل سهو وإهمال من يقودونها، فسيؤدي ذلك إلى تهشم الدواليب، دون أن يتحرك الحجر من مكانه قيد أنملة".
وقد كان ذلك موقعا غير عملي للحجر بلا ريب. وإذا وضعنا في الاعتبار التغيرات الكبيرة التي طرأت على تضاريس لندن خلال الألفية الأخيرة، فمن الإنصاف الافتراض أن الشوارع والطرق مُدت حول هذا الحجر. لكن ذلك هو كل ما يمكن أن نقوله بشكل قاطع بشأن تلك الكتلة الحجرية.
ويقول جون كلارك، مسؤول فخري في متحف لندن: "يعجز العلم عن تفسير هذا الأمر، فنحن هنا بصدد حالة فشل فيها علم الآثار".
ولعدة قرون، ظل حجر لندن أحد معالم المدينة، وشَهِدَ على بعض الأحداث الدراماتيكية في تاريخها. ففي الثاني من سبتمبر/أيلول 1666 شب حريق في مخبز بزقاق بودينغ، واستشرت النيران على مدى الأيام الثلاثة أو الأربعة التالية، ما شكّل ما بات معروفا باسم "حريق لندن الكبير"، الذي التهم المناطق الواقعة في قلب المدينة، التي شُيّدت في العصور الوسطى. ودمر الحريق أكثر من 13 ألف مبنى، بما فيها تلك التي كانت تحيط بـ "حجر لندن". وبينما حماه موقعه في وسط الشارع - على الأرجح - من أن تلحق به أضرار جسيمة، أدى الحريق إلى اكتشاف مذهل.
فعندما بدأ المهندسون المعماريون إعادة بناء لندن، وجد مساحو الأراضي أن ما يظهر من الحجر لا يعدو سوى جزء ضئيل من تكوين صخري أكبر حجما، ما يجعله أشبه بجبل جليدي. فقد اتضح أن "جذر" الحجر يمتد لنحو ثلاثة أمتار إلى أسفل في عمق الأرض.
وفي ذلك الوقت، قال روبرت هوك، من الجمعية الملكية في بريطانيا، إن هذا الحجر ربما يكون "نوعا من المسلات". وقد حصلت هذه النظرية على دعم كريستوفر رين، مهندس معماري عاش في القرن السابع عشر. وتكهن هذا الرجل من خلال نجله كريستوفر رين الابن بأن هذا الحجر كان يُشكّل نقطة انطلاق لكل الطرق في الإمبراطورية الرومانية، وكذلك الموقع الذي يبدأ منه قياس المسافات عبر مختلف أنحائها، وذلك على غرار نصب حجري قديم كان موجودا في روما القديمة.
لكن من المحزن أن الأدلة التي تعزز النظريات الخاصة بأن هذا الحجر يعود إلى عصر الإمبراطورية الرومانية ضئيلة وبعيدة كل البعد عن أن تكون باتة وقاطعة. ومما زاد من صعوبة إثبات صحة هذه النظريات، حقيقة أن الحجر نُقل بعد ذلك بوقت ليس بالطويل. كما أدى إنشاء خط "متروبوليتان" للسكك الحديدية في منتصف القرن التاسع عشر إلى إزالة الجانب الأكبر من الأساس الخاص به.
وبحلول عام 1742، ومع تحول شوارع لندن بشكل متزايد إلى طرقات تتوقف فيها الحركة تماما، بفعل ازدياد أعداد السيارات المارة فيها، أصبح الحجر يشكل خطرا، ونُقِل لمسافة قصيرة من منتصف الشارع إلى جانب الرصيف، ليُوضع إلى جوار جدار كنيسة "سانت سويذين".
وفي عام 1940، نجا الحجر مرة ثانية من الدمار، بعدما دُمِرَت الكنيسة بشكل كامل تقريبا جراء الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الألمانية ضمن الحملة المعروفة باسم "بليتز" أو "قصف لندن".
وفي عام 1962، أُقيم مبنى إداري محل أطلال الكنيسة المدمرة، لتنتصب بناية حملت رقم 111 في شارع كانون. وحرص مصممو المبنى على إعداد مكان خاص فيه، لحفظ الحجر الذي ظل هناك منذ ذلك الوقت وحتى الآن، باستثناء الفترة ما بين عاميْ 2016 و2018، عندما نُقِلَ إلى متحف لندن، ريثما تنتهي عملية إعادة تجديد البناية.
ولأن الحقائق والأدلة العلمية غائبة تقريبا عن قصة هذا الحجر وأصله، ازدهرت القصص والأساطير المنتشرة بين الناس في هذا الشأن. بطل إحدى هذه الأساطير، يتمثل في جاك كيد، وهو قائد ثورة مسلحة اندلعت عام 1450 ضد الملك هنري السادس، الذي كان لا يحظى بشعبية تُذكر، نظرا لما اعْتُبِرَ من أن حروبه للإبقاء على سيطرته على فرنسا، كانت السبب الرئيسي في تفاقم مديونية إنجلترا في ذلك الوقت.
وتقول الأسطورة إن كيد وضع سيفه على الحجر وأعلن نفسه "سيد لندن"، وهو الحدث الذي رواه شكسبير في الجزء الثاني من مسرحية "هنري السادس"، بطريقة درامية وبكثير من المبالغات. وبالرغم من التأثير الذي خلّفه ذلك على الجماهير، ما من دليل على أن الحجر قد اسْتُخْدِمَ في إعلانات مثل هذه، سواء قبل كيد أو بعده.
ورغم أن الحجر ربما لم يُسْتخدَم للإطاحة بالنظام الملكي في بريطانيا كما قيل في الأسطورة الخاصة بـ "جاك كيد"، فقد لعب دورا في تطبيق المراسيم الملكية. فمن بين الكيانات التي ظهرت إلى الوجود بموجب أحد هذه المراسيم، مؤسسة "ذا وورشيبفل كمباني أوف سبيكتابل ميكرز"، التي تأسست بموجب مرسوم ملكي صدر عام 1629 لـ "دعم جهود الوقاية من الإصابة بضعف البصر، وعلاج مشكلاته". وكان من بين مهام المؤسسة التحقق من مطابقة النظارات (العوينات) للمواصفات القياسية المتبعة في هذا الشأن.
وعندما كانت تعلن أن نظارة ما غير مطابقة لهذه المواصفات، كان الأمر يُحال إلى المحكمة التي تبت فيه. وإذا ما توافق قرار المحكمة مع توصية تلك المؤسسة، كانت عدسات النظارة وإطارها تُهشمان على ذلك الحجر. وأشار محضر يتعلق بقضية نُظِرَت في هذا الشأن عام 1671 إلى أن عدد النظارات التي هُشِمَت عدساتها وإطاراتها على حجر لندن لذلك السبب بلغ 264.
وتقول هيلين بيركنز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ذا وورشيبفل كمباني أوف سبيكتابل ميكرز"، إن تهشيم النظارات على هذا المعلم الشهير، كان بمثابة طريقة للردع العلني، في ضوء أن "حجر لندن" كان "معلما بارزا ونقطة تجمع، وكذلك منطقة يعرف المسافرون إلى لندن، أن بلوغهم لها يعني وصولهم إلى المدينة بالفعل".
وهكذا فمع أنه قد لا يتسنى لنا التعرف الآن بشكل قاطع على الغرض الأصلي لهذا الحجر، فلا يمكن إنكار أهميته الرمزية. إذ بقي حاضرا على الدوام من حقب المحاربين الرومان وحتى عصر الثورات ضد الملكية، وصامدا في وجه الحريق والقنابل.
وهكذا فقد لا نعرف ماهية حجر لندن أو من أين جاء، لكننا لا نجرؤ الآن على نقله من مكانه، فمستقبل لندن قد يصبح على المحك في تلك الحالة! غير أن ذلك لا ينفي احتمال أن يكون في نهاية المطاف، مجرد حجر لا أكثر ولا أقل.
سانتياغو - توصل علماء جامعتي بيركلي وتولين الأمريكيتين إلى استنتاج مفاده، أن قبائل المايا كانت أكثر عدوانية وتعطشا للدماء، مما كان يعتقد سابقا. فخلال المعارك كانت تحرق مدنا كاملة بسكانها.
يفيد موقع Phys.org بأن الباحثين اكتشفوا طبقة سميكة من الخشب المتفحم يعود تاريخها إلى عام 697 ميلادي، لا تشبه رماد الحرائق الطبيعية. وفقا لعلماء الآثار، هذه الطبقة تكونت نتيجة الهجوم على مدينة فيتانو لقبائل المايا، استخدمت خلاله سياسة الأرض المحروقة، حيث تم إضرام النيران في الأراضي الخصبة والموارد الأخرى ما تسبب بإلحاق أضرار بالغة بسكان المدينة.
ويفترض بأنه خلال قمة ازدهار حضارة المايا قبل 1500 سنة، كانت العمليات الحربية تجري فقط بين سلالات المايا المتنافسة فيما بينها، بهدف الحصول على فدية مقابل الإفراج عن أفراد العائلة الملكية الحاكمة.
وكان طلع خبراء من جامعة فيينا التقنية بفرضية جديدة تفسر اندثار حضارة المايا التي بلغت أوج ازدهارها في أمريكا الوسطى ما بين سنوات 300 – 700 ميلادية.
وكان الكثير من الخبراء والجامعات المختصة يحاول منذ عقود الكشف عن أسباب اختفاء هذه الحضارة التي أبدع أهلها في فن المعمار وفي الفلك والزراعة، وخرجوا بنتائج مختلفة بدءا من الحرب الأهلية مرورا بالجفاف والقحط، وبالتغير المناخي القاسي والمديد.
ويقول فريق الخبراء من جامعة فيينا التقنية إن هنود المايا كانوا ضحية نظامهم الخاص والمتطور للغاية في مجال إمدادات المياه والري، واستنتجوا عبر تطبيق برامج محاكاة رياضية على خصوصيات تطور مجتمع المايا أن معدلات الولادات المرتفعة كانت مرتبطة بالمياه المتاحة.
وأوضح الخبراء النمساويون أن المايا أقاموا في مدنهم منظومة احتياطية للمياه استخدموها للأغراض الزراعية وللاستخدامات اليومية الأخرى. ولما وصل عدد السكان إلى علامة حرجة أضحى من شأن أي جفاف، وهو يحدث بانتظام في المنطقة، أن يجعل المراكز المكتظة بالسكان مهجورة تماما. ذلك أن المياه الاحتياطية لا تعود إذاك تكفي لا لإنقاذ المحاصيل الزراعية ولا لتلبية احتياجات السكان التي ازدادت أعدادهم بشكل مفرط.
ويؤكد هؤلاء الخبراء أن هذه الحلقة المفرغة هي التي أدت في النهاية إلى اختفاء هذه الحضارة المتطورة التي تركت وراءها صروحا مهيبة لا تزال تقنيات بنائها مجهولة وأسرارها عصية على الكشف.
إن نضوب الموارد واستمرار الجفاف في المراحل الأخيرة من ازدهار حضارة سكان أمريكا الأصليين، أدى إلى نشوب حروب أكثر شراسة وانهيار المجتمعات في سهول المايا عام 1000 ميلادي.
وفقا للعلماء، يشهد هذا الاكتشاف، على أن قبائل المايا كانت تخوض الحروب على مدى 650 سنة، وكان السكان المدنيون هم أكثر المتضررين منها .
المصدر: لينتا. رو
تل ابيب - أفاد موقع "i24 news" الإسرائيلي، يوم السبت بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد للوفد الأمني المصري التزام حكومته بحالة الهدوء ما التزمت بها حماس والفصائل في قطاع غزة.
وقال نتنياهو إن "الجيش ينتظر مني الضوء الأخضر لتنفيذ عملية عسكرية في غزة ستؤلم حماس إذا لم تلتزم بالتهدئة".
إقرأ المزيد
حماس تصدر بيانا بعد لقاء قادتها وفد المخابرات المصرية: لن نقبل إلا بكسر الحصار عن غزة
حماس تصدر بيانا بعد لقاء قادتها وفد المخابرات المصرية: لن نقبل إلا بكسر الحصار عن غزة
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن نتنياهو قال إن عمليات تصفية من وصفهم بـ"رموز الإرهاب" في غزة، "لم ولن تتوقف، وستكون جزءا من أي عملية عسكرية لنا في غزة".
وأكد رئيس الوزراء للوفد المصري أن "حماس بالتصعيد الأخير طالبتكم بالتدخل لاحتواء الموقف، واستمرارها بالتصعيد في الجنوب، سيدفعني لاتخاذ قرار جريء، وفي حينه لن أقبل وساطتكم، ووساطة الأمم المتحدة، وحتى وساطة قطر، إلا بتحقيق الأهداف كاملة من عمليتي".
وأبلغ نتنياهو المخابرات الأمنية المصرية أنه لن يسمح بنقل الأموال لحركة حماس في غزة، وقال إن "هذا القرار نهائي ولا رجعة عنه".
المصدر: "i24 news" الإسرائيلي
بكين - وأكد كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، خلال زيارته هنغاريا، أنه ما من قوة خارجية ستمنع توحيد الصين، وأنه لا يحق لأي قوة خارجية أن تتدخل في الشأن الصيني.
وحث الدبلوماسي الصيني، واشنطن على إدراك مدى خطورة المسألة، وحذرها من "اللعب بالنار " في ما يتعلق بقضية تايوان.
وأعلن البنتاغون بداية الأسبوع، أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع تايوان أسلحة بقيمة 2,2 مليار دولار تشمل دبابات "أبرامز" وصواريخ "ستينغر".
وفي السنوات الأخيرة تجنبت واشنطن إبرام صفقات سلاح كبيرة مع تايوان خشية إثارة غضب الصين، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي انخرط في حرب تجارية واسعة النطاق مع بكين، أبدى استعدادا أكبر لتعزيز العلاقات مع تايوان وبيعها أنظمة تسلح متطورة.
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، ويحكم الجزيرة نظام منافس بعد وصول الشيوعيين إلى الحكم في الصين عام 1949، في أعقاب الحرب الأهلية الصينية.
المصدر: رويترز
موسكو- كتب الكسندر شاركوفسكي، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خطة لقصف المنشآت النووية الإيرانية ومخاطر انجرار روسيا إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وجاء في المقال: خلال مؤتمر الأمن القومي والمشكلات الإقليمية والدولية في هرتسليا، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلية، إسرائيل كاتز، أن إيران يمكن أن تشن حربا على دول الخليج وإسرائيل، وأن من الضروري الاستعداد لاتخاذ إجراء وقائي.
فلا ينبغي الشك في جدية نوايا السلطات الإسرائيلية مواجهة إيران بحزم.
إلى ذلك، فقد تحدثت صحيفة هآرتس، نقلا عن مصادر عسكرية، عن تحليق مشترك، فوق سوريا وإيران، للطائرات المقاتلة المتعددة الوظائف، من الجيل الخامس، F-35 التابعة للولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا. وأشير إلى أن سلاح الجو يتدرب على التفاعل بين الطائرات في المعركة. وفي وقت سابق، نقل البنتاغون 12 طائرة من هذا الطراز إلى قاعدة العديد الجوية في قطر.
وتشير الإدارة العسكرية في الدولة اليهودية إلى أن الجيل الخامس من الطائرات لا يزال غير مرئي لأنظمة الدفاع الصاروخي إس-300 السورية. فيما تقول دمشق إنها لا تستخدم هذه المنظومة عن قصد، من دون توضيح الأسباب.
بالمناسبة ، أبلغ الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، عن مشاكل في الملاحة عانت منها الطائرات العسكرية والمدنية (كانت هناك أعطال في نظام تحديد المواقع العالمي). لوحظ شيء مماثل في سماء تركيا وقبرص. لقد افترض ممثلو الجيش الإسرائيلي أن السبب في ذلك يعود إلى تشغيل معدات الحرب الإلكترونية التابعة للقوات الجوفضائية الروسية، التي تم نشرها في قاعدة حميميم. وقد رفض الجانب الروسي هذه الاتهامات.
من الواضح تماما أن طهران لا "تجلس مكتوفة الأيدي" وتستعد للدفاع عن نفسها. علما بأن البيان الأخير الذي أصدرته واشنطن حول الهجمات الإلكترونية الناجحة على نظام إدارة الصواريخ الإيراني لم تنفه طهران كما لم تؤكده. ولم يبق دون اهتمام إعلان ممثل مجمع صناعة الدفاع الروسية، خلال منتدى الجيش 2019، عن الاستعداد للنظر في طلب إيران شراء منظومة إس-400، في حال تقديمه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"
دمشق - أكد مصدر عسكري سوري في تصريح لوكالة "سانا" أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض المواقع العسكرية في محيط دمشق وحمص.
وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية، اليوم الاثنين، إن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الصواريخ جنوب دمشق، مشيرة إلى تدمير 6 أهداف.
وأورد التلفزيون الرسمي أن الدفاعات الجوية تصدت أيضا لعدوان بالصواريخ على ريف حمص الغربي وأسقطت عددا منها.
وذكرت وكالة "سانا" أنه "نتيجة الضغط الناتج عن الانفجارات في سماء محيط دمشق تعرض عدد من منازل المدنيين لبعض الأضرار المادية في بلدة صحنايا وتحطم زجاج المنازل، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بإصابات طفيفة".
وفي وقت سابق، صرح مصدر عسكري لـ RT بأن الصواريخ استهدفت عدة نقاط عسكرية في ريف حمص الغربي.
كما أفاد مراسل RT بأن أنباء وردت عن استهداف مركز البحوث في جمرايا.
سوريا.. الدفاعات الجوية تتصدى لهجوم صاروخي في محيط دمشق وريف حمص الغربي
وأشار المراسل إلى أن انفجارا هز المطار الشراعي جنوب غرب دمشق الذي توجد فيه قواعد للدفاع الجوي.
المصدر: RT + وسائل إعلام سورية
القاهرة - اعتبر الباحث العسكري المصري في منتدى تحليل السياسات الإيرانية "أفايب" محمد الكناني، أن إسقاط إيران الطائرة الأمريكية يؤكد وقوف حرسها الثوري خلف الهجمات في خليج عمان
وأضاف الكناني أن الحادث يؤكد على إصرار إيران على عدم الانصياع للضغوط والعقوبات الاقتصادية الأمريكية في تحد من طهران لواشنطن.
وأشار الباحث المصري إلى أن إيران تلعب على الاحتمال الضعيف جدا للجوء واشنطن للخيار العسكري، الذي لم يتم اللجوء له في أكثر من مرة قامت فيها إيران بجس نبض الولايات المتحدة وردود أفعالها بداية بالتهديدات المستمرة بغلق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية ومرورا بعمليات التخريب ضد ناقلات النفط وانتهاء بإسقاط الطائرة الأمريكية.
وأضاف الكناني أن تصريحات ترامب نفسها جاءت منافية لبعضها البعض، ففي بدايتها تدل على وجود نية لرد فعل عسكري فوري، ثم تأتي في نهايتها كسكب الماء بارد فوق الحديد الساخن.
وتابع: "ترامب يلجأ للضغوط الاقتصادية للحصول على المكاسب السياسية المطلوبة، في حين أن طهران نفسها تلعب على أن تقوم دول الخليج بالضغط على واشنطن لتخفيف العقوبات عليها، وإظهار الولايات المتحدة غير قادرة على حماية حلفائها في المنطقة".
وأوضح أن السيناريو الأقرب لتعامل الولايات المتحدة مع الأزمة، هو أن تقوم الإدارة الأمريكية بالتعامل مع الموقف كحادث بسيط غير مؤثر لم يتضمن سقوط ضحايا، وتلجأ لفرض عقوبات اقتصادية وخطوات سياسية أكثر قسوة تجاه إيران.
وأضاف: "إما أن تلجأ الإدارة الأمريكية لرد فعل عسكري مماثل على مستوى التصرف الإيراني نفسه، من خلال ضربة دقيقة محدودة لهدف عسكري إيراني محدد، لحفظ الهيبة وماء الوجه وتحقيق الردع المطلوب من دون تصعيد عسكري أو تفاقم غير مطلوب في الأمور".
وأشار الباحث المصري إلى أنه من المؤكد أن التصعيد الإيراني لمستويات أكبر لن يكون في صالح طهران على الإطلاق، بل سيؤدي إلى عواقب وخيمة وقاسية على الجانبين العسكري والاقتصادي، وخاصة أن القوات الأمريكية الموجودة في منطقة الخليج تستطيع تنفيذ ضربات قوية وشديدة التأثير ضد البنى التحتية الاقتصادية والعسكرية لإيران، وعلى الجانب الآخر يمكن لإيران أيضا تنفيذ ضربات صاروخية مؤثرة ضد دول الخليج أو حتى إسرائيل، أو من خلال وكلائها كالحوثيين أو "حزب الله"، لكنها وبكل تأكيد، لا تملك قدرة الاستمرارية في حرب استنزاف مطولة أمام الآلة العسكرية الأمريكية.
المصدر: RT
المزيد من المقالات...
- المخابرات المصرية تنفذ عملية العقرب
- مسؤولون: إدارة ترامب تدرس شن هجوم تكتيكي مكثف على إيران
- اميركا ترسل مزيدا من الجنود للشرق الاوسط
- تفجير ناقلتي نفط بخليج عمان
- اميركا تبلغ اسرائيل بقرب توجيه ضربة عسكرية لايران
- 'طيران اسرائيلي يستهدف مساء الأحد مطار "التيفور" العسكري بريف حمص.
- عدوان اسرائيلي جديد على سوريا
- اميركا ترسل مزيدا من الجنود الى الخليج
- قناه عبريه: هنالك حرب وشيكه
- كاتب سعودي: حربنا مع إيران قادمة!
الصفحة 44 من 97