
عمان- مع اقتراب انتهاء مهلة دولية للإعداد لإقامة مناطق لوقف إطلاق النار في سورية، اكدت مصادر رسمية اردنية وجود مفاوضات اميركية روسية جرت في عمان اخيرا، ويتوقع استئنافها قريبا، تستهدف إقامة منطقة آمنة في الجنوب السوري، المحادد للمملكة.
وشددت على دعم الأردن لكل الجهود الدولية والاقليمية “التي تضمن حماية حدودنا وتضمن مصالحنا”. وبينت أن “الأردن منخرط في المباحثات مع روسيا والولايات المتحدة ومختلف الاطراف لتحديد طبيعة المنطقة الامنة في الجنوب السوري وتشكيلة القوات التي ستتواجد فيها وتحرسها وتضمن وقف اطلاق النار فيها”.
وكانت انباء صحفية اشارت امس إلى استئناف مسؤولين أميركيين وروس في عمان بعد أيام، محادثات عسكرية ودبلوماسية لإقامة “منطقة آمنة” جنوب سورية.
وقالت المصادر الرسمية لـ”الغد” ان الأردن “ينسق” مع كل الاطراف الدولية والاقليمية للوصول الى مرحلة وقف اطلاق النار في سورية، بما فيها الجنوب السوري، المحادد للمملكة. وأوضحت ان “وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وان يبقى هذا الجنوب هادئا ومستقرا، هو مصلحة أردنية”.
وشددت المصادر على ان الاردن “منفتح على كل الاطراف”، وهو “يقوم بكل الخطوات والإجراءات المناسبة لحماية أمننا وحدودنا ضد أي اخطار يمكن ان تأتي من الجنوب السوري”، وبما يتضمن “دعم إقامة مناطق آمنة”.
وأكدت المصادر وجود المفاوضات الروسية الأميركية في عمان، وان الأردن مطلع عليها، وينسق مع الطرفين كما مع كل الاطراف المعنية، لضمان الوصول الى حماية الحدود الاردنية واستقرارها.
وجددت المصادر التأكيد على ان الاردن يقبل بوجود أية قوات على حدوده، باستثناء قوات من عصابة “داعش” او من الميليشيات الطائفية”، في اشارة الى ميليشيات محسوبة على إيران وتقاتل في سورية.
وحرصت المصادر على التاكيد مجددا على موقف الاردن الداعي لحل سياسي للأزمة السورية بما يضمن “وحدة الاراضي السورية واستقلالها واستقرارها”.
يشار الى ان الرابع من حزيران “يونيو” القادم، هو موعد انتهاء المهلة التي تعهدت فيها روسيا وايران وتركيا، في محادثات استانا الخاصة بالازمة السورية، لتقديم تصورات وبرامج تفصيلية لتأمين اربع مناطق آمنة ويسري فيها وقف إطلاق النار، في سورية، بينها واحدة في الجنوب السوري.
في الأثناء، لم تعلق مصادر دبلوماسية غربية في عمان على المحادثات الروسية الأميركية في عمان، وقالت لـ”الغد”، إن “هذه المعلومات ليست من النمط الذي يصل إلى المواقع الدبلوماسية أو الإعلامية”، مشيرة إلى أن نتائج اجتماعات “استانا” المتعلقة بموضوع الممرات الآمنة “لم تعلن بعد”.
وكانت اخبار صحفية تحدثت امس عن ان المباحثات الروسية الاميركية تاتي “في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن حماية فصائل “الجيش الحر” في التنف قرب حدود العراق، ودعم “قوات سورية الديمقراطية” لتحرير الرقة من “داعش”، وذلك ضمن تحرك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاختراق “الهلال الإيراني” في سورية”.
ونقلت تلك الانباء عن مسؤولين غربيين بأن “الغارات الأميركية على “ميليشيا إيرانية” موالية لدمشق قبل أيام، كانت لمنعها من التقدم إلى معسكر التنف، الذي يقيم فيه مقاتلون معارضون ومدربون أميركيون وبريطانيون ونرويجيون، “وهي المرة الأولى التي يدافع فيها الجيش الأميركي عن مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة”.
وأشارت إلى أن “المسؤولين الروس الذين كانوا يتفاوضون وقتذاك مع نظرائهم الأميركيين في عمان حول “المنطقة الآمنة” لم ينسحبوا من الاجتماع، رغم القصف الأميركي قرب التنف”.
وبحسب المسؤولين “ستتناول المحادثات المقبلة مساحة “المنطقة الآمنة” والمجلس المحلي والمراقبين والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى اشتراط واشنطن رفض أي وجود لميليشيا إيران في المنطقة الممتدة من القنيطرة في الجولان إلى درعا وريف السويداء، وصولًا إلى التنف، مع احتمال قبول وجود رمزي لدمشق على معبر نصيب مع الأردن”.

عمان- أخطار أمنية متداخلة ومتشابكة يفرضها تواصل الأزمة السورية على الحدود الأردنية الشمالية، وتفرض بتحدياتها على المملكة أعباء أمنية واقتصادية واستراتيجية كبيرة، لصد تلك الأخطار، أو التقليل من آثارها السلبية.
استقراء خريطة التهديدات والتحديات الأمنية التي يشكلها اشتعال الأرض السورية بالحرب، وتنازعها بين عشرات ومئات التنظيمات المسلحة والتشكيلات العسكرية النظامية التي تعود لعدة دول، يؤشر أساسا إلى وجود "ثلاثة أخطار" مباشرة يواجهها الأردن عند حدوده الشمالية مع سورية، أبرزها تنظيم "داعش" وجبهة النصرة الارهابيين وحلفائهما من جهة، تليها قوات "الجبهة الجنوبية"، ثم المليشيات الشيعية وتلك المقربة من إيران.
وتتوزع تلك التنظيمات المتطرفة والفصائل المسلحة على الشريط الحدودي بين الأردن وسورية، والممتد لمسافة 375 كيلو مترا، ما يزيد من حجم الأعباء على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في التعامل مع الأخطار المحتملة.
ويبين الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد الدكتور فايز الدويري، أن هذه الفصائل المسلحة داخل الأراضي السورية تمتد ابتداء من الحدود الأردنية السورية الفلسطينية التاريخية، وحتى نقطة لقاء الحدود الأردنية السورية العراقية.
وأشار الدويري لـ"الغد"، إلى أن الشريط الحدودي أصبح "عبارة عن نقطة فراغ بعد انسحاب قوات الجيش السوري، بحسب المفهوم العسكري، ما شكل عبئا إضافيا على القوات المسلحة الأردنية التي باتت مسؤولة عن حماية الحدود بين الطرفين".
التهديدات والتحديات للأمن الوطني الأردني، على هذه الحدود بدأت بعد اندلاع الأزمة السورية في آذار (مارس)2011، وتفاقم الخطر وتعقد بعد اضطرار الجيش السوري لترك مهامه في حماية حدود بلاده مع انشغاله بالحرب الأهلية، ليتولى حرس الحدود الأردني تلك المهام ومضاعفة جهوده لحماية أمنه الوطني.
الدويري يقسم الحدود الأردنية السورية إلى أجزاء عدة؛ هي منطقة "حوض اليرموك" الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، إلى جانب المنطقة الممتدة من ريف درعا من الجنوب الغربي حتى الشرق من تلال الرفاعيات، وتوجد فيها قوات "الجبهة الجنوبية" التي تضم عشرات الفصائل الصغيرة، إضافة الى جبهة النصرة التي يطلق عليها حاليا (هيئة تحرير الشام)، إضافة إلى وجود جماعات شيعية في المناطق غير المسيطر عليها من قبل المعارضة المسلحة، فضلا عن خطر المليشيات الشيعية.
ويشير إلى منطقة البادية، التي تمتد من نهاية المنطقة الثانية حتى الحدود الأردنية السورية العراقية، الموصوفة بـ"الرمادية"، وتتواجد فيها مجموعة من الفصائل المسلحة ذات الامتدادات العشائرية، مثل (جيش مغاوير الثورة، أسود الشرقية، أحرار العشائرية، جيش سورية الجديد وقوات أحمد العبده)، وهي مجموعة قريبة من الأردن وقوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
وقال: "بالرغم من أن منطقة البادية تتواجد بها فصائل مسلحة قريبة من الأردن، إلا أنها تشكل أيضا خطرا استراتيجيا على المملكة".
ويتساءل الدويري: "ماذا بعد الرقة؟ أين سيذهب تنظيم داعش؟" ويرى ان "داعش" لن يكون أمامه سوى ثلاثة خيارات "إما الاحتفاظ بوادي الفرات الذي يمتد من دير الزور مرورا بالميادين والبوكمال وانتهاء بمنطقتي (بعانا وراوا) في العراق، أو أن يذوب في صحراء الأنبار ويركز وجوده في وادي حوران والرطبة، وبالتالي يعتمد استراتيجية (سمكة الصحراء) في تنفيذ عملياته القتالية المستقبلية، أو أن يتجه نحو بادية الشام الجنوبية".
جيش خالد بن الوليد التابع لداعش، يبعد مسافة كيلو متر واحد عن الحدود الأردنية، فيما تبعد تنظيمات إسلامية والجيش الحر، والميليشيات الشيعية التابعة لإيران 70 كيلو مترا، "وقد تصبح داعش بعد عملية الرقة أكثر قربا من حدودنا" بحسب تقديرات الدويري.
ووفق الدويري، فإن "تداعيات الثورة السورية، خاصة بعد النصف الثاني من 2012، أفرزت ما يطلق عليه "الجيش الحر"، الذي كان له حضور قوي في ريفي درعا والقنيطرة، بعد أن حقق انتصارات على قوات الجيش السوري، ليدخل بعدها تنظيم جبهة النصرة الذي بايع زعيمه أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ما دفع كثيرا من دول العالم لوضع هذا التنظيم على قائمة المنظمات الإرهابية.
ويشرح "أثناء تلك الفترة، جرى تنسيق بين الجيش الحر وجبهة النصرة، وتم تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد الجيش السوري، ومن أبرز تلك العمليات ما عرف بعملية مثلث الموت، التي وقعت أحداثها في منطقة تمثل حلقة الوصل بين ريفي درعا والقنيطرة، ويوجد فيها عدة تلال، منها تل مسحرة، وتل المال، وتل الحرة، وفي الوقت ذاته ظهرت في تلك المناطق مجموعة من التنظيمات الإسلامية المعتدلة، مثل أحرار الشام، وفيلق الرحمن وجيش الإسلام، ثم ظهر تنظيم داعش الإرهابي الذي خلط الأوراق في المنطقة".
وبين أنه "نتج عن ظهور داعش، تآكل الجيش الحر في الثورة السورية، مقابل زيادة قوة الفصائل الإسلامية، ومنها جيش خالد بن الوليد، وحركة المثنى في حوض اليرموك اللذان بايعا تنظيم داعش، وبالتالي أصبحت هذه الفصائل الموجودة في حوض اليرموك تشكل شوكة في خاصرة الأمن الأردني، وذلك لأهمية موقعها الجغرافي الذي تسيطر عليه، وقربه من الحدود الأردنية".
وقال: "إيران لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء مصالحها الاستراتيجية في سورية، فسعت لإثبات وجودها في منطقة جنوب دمشق، في ريفي درعا والقنيطرة، من خلال إرسال عناصر من الحرس الثوري، وفيلق القدس، وحزب الله اللبناني، وميليشيات عراقية، والتي يتركز قسم منها في ريف دمشق الجنوبي، وفي ريف درعا الشرقي، وريف القنيطرة".
وأوضح أنه "رغم إخراج عناصر تنظيم داعش من إدلب وحماه، إلا أنه في صيف 2014 تمكن التنظيم من التمدد وأصبح يشكل خطورة أكثر على الأمن الأردني".
أما على صعيد منطقة البادية السورية الجنوبية، فيرى الدويري، أنها "منطقة رمادية"، مشيرا إلى أنها "تتميز بأمرين، أولهما شبه الفراغ السكاني، وثانيهما غياب السيطرة العسكرية الفعلية، ما يسمح لأي قوات بسهولة الحركة في تلك المنطقة".
وعن "الخطر" الذي يواجهه الأردن من الوجود والنفوذ الايراني في الازمة السورية، يرى الدويري أن "التحضير الأميركي الفاعل بعملية الرقة، أدى إلى إنهاء المشروع الإيراني (الحلم) بإنشاء طريق الحرير الذي يبدأ من "قم" إلى بغداد، ثم إلى جنوب الموصل وجنوب تل عفر، وجنوب جبل سنجار، ثم مدينة الحسكة وحلب ثم اللاذقية وطرطوس".
وهو يرى انه "كان لا بد لإيران أن تجد البديل، للإبقاء على الشريان الحيوي لإمداد حزب الله والقوات التابعة لها والجيش السوري، فلم يتبق لها حاليا سوى طريق بغداد- التنف- دمشق".
ويشير الى انه "بناء على ذلك، أرسلت إيران بعض المليشيات، مثل كتائب "سيد الشهداء"، وكتائب "الإمام علي شرقا"، والتي وصلت إلى منطقة "السبع أبار" التي تبعد عن دمشق مسافة 120 كيلو مترا، وعندما لم يتم التعامل معها أو إعاقتها عسكريا من قبل قوات التحالف، قامت بالخطوة الثانية وهي الحركة لمسافة 60 كيلو متر شرقا، ما دفع الطائرات الأميركية للتدخل وتدمير بعض المعدات العسكرية لتلك الكتائب".
ويضيف الدويري أن القوات الأميركية "لم تكتف بذلك، بل فرضت حدودا إدارية حول التنف تمتد من مركزه إلى 40 كيلو مترا غربا، واعتبرتها منطقة خاضعة للفصائل المتحالفة معها، كما لم تسمح لإيران والفصائل المتحالفة معها بالتواجد فيها".
ويشير الدويري إلى أن "الخطورة تتمثل الآن بوجود ميليشيات تابعة لايران تبعد 70 كيلو مترا عن الحدود الأردنية في منطقة "السبع آبار"، وهي خارج السيطرة وتقع في المنطقة الرمادية، ما يسمح لتلك المليشيات بالتسلل للحدود الاردنية".
وأضاف: "هذه التحديات والتهديدات التي تواجه الأردن وتشكل خطرا على أمنه الوطني، تعني أنه لا بد من وجود تهديدات داخلية، كالخلايا النائمة التابعة لتنظيمات سنية أو شيعية متطرفة، أو ذئاب منفردة تتبع تلك التنظيمات".
وتابع: "كما توجد تهديدات خارجية، من قبل الجماعات الإرهابية العابرة للحدود، والتي تحاول اجتياز الحدود الأردنية أو الإخلال بأمن المناطق الحدودية المأهولة كما حدث في الركبان"، لافتا إلى أنه "لهذا برز مفهوم "الدفاع بالعمق"، الذي أشار إليه جلالة الملك عبدالله الثاني، والذي يعني أنه على القوات المسلحة الأردنية أن تتدخل من خلال تنفيذ عمليات تحت مبدأ "المخاطرة المحسوبة"، بالتعامل مع أي هدف تشير المعلومات الاستخبارية إلى أنه يشكل خطرا على الأمن الوطني الأردني".
ويقترح الدويري حلولا عسكرية في مواجهة تنظيم داعش (جيش خالد بن الوليد) القريب من الحدود الشمالية الأردنية، وذلك "باستخدام طائرات سلاح الجو بأنواعها المقاتلة، أو الطائرات العامودية المسلحة، أو طائرات الدرون-أي بدون طيار- أو باستخدام النيران المسددة بعيدة المدى، أو العمليات الخاصة".
ولا يرى الدويري أي مصلحة أردنية بإرسال قوات أرضية تقاتل في الداخل السوري "بسبب التداعيات السلبية التي قد تنتج عن ذلك التدخل"، ويقول "يمكن الاستعاضة عن تلك القوات بإعادة بناء وتأهيل الجماعات السورية المسلحة القريبة من الأردن لتتولى تلك المهام".- الغد
القاهره - قالت وزارة الصحة المصرية إن 26 شخصا قتلوا وأصيب 23 آخرون ظهر اليوم الجمعة، بعدما فتح مسلحون النار على حافلة تقل أقباطا جنوبي القاهرة.
وقالت وسائل إعلام مصرية إن 10 مسلحين يرتدون زيا عسكريا استهدفوا الحافلة في محافظة المنيا جنوبي مصر أثناء توجهها إلى دير الأنبا صموئيل غربي المحافظة، وأن قوات الأمن شرعت في تمشيط المنطقة ومطاردة المهاجمين.
وبحسب ما توفر من معلومات فإن المهاجمين كانوا يستقلون 3 سيارات دفع رباعي واستخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الهجوم على الحافلة التي كانت في رحلة دينية وكانت تستقل الطريق الصحراوي الرابط بين محافظتي بني سويف والمنيا جنوبي البلاد.
ويأتي الهجوم بعد شهر ونصف الشهر على اعتداءات ضد كنيستين قبطيتين أوقعت 45 قتيلا وتبناها تنظيم داعش الإرهابي.

الرياض- اختتم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أعمال القمة الإسلامية الأميركية في الرياض، الأحد، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يقوم بزيارة تاريخية للمملكة العربية السعودية، وذلك بمشاركة 55 دولة عربية وإسلامية.
وتحدث عدد من زعماء العالم الإسلامي في القمة التاريخية حيث قال جلالة الملك عبد الله : إن الإرهابيين يستخدمون هوية دينية خاطئة في محاولة للتأثير وإن المجموعات الإرهابية خارجة عن الإسلام ولا تمثل المسلمين أو العرب".
وأضاف جلالته أن المجتمع الدولي له مصلحة مباشرة في تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط.
فيما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة مواجهة كل الجماعات الإرهابية دون تمييز معتبرا أن الإرهاب بات يمثل تهديدا كبيرا لشعوب العالم. وأضاف السيسي أن اجتماعنا اليوم يحمل قيمة رمزية كبيرة.
وقال السيسي إن المعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز مشيرا إلى وجود دول دعمت الإرهاب وتمده بمعلومات وأموال.
وأشار السيسي إلى إن الإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح بل أيضا من يُموله ويُدربه، موضحا أن مصر تخوض يوميا حربا ضروسا ضد الإرهابيين في شمال سيناء.
وقال السيسي: نقدر الرؤية الثاقبة للرئيس ترامب في مواجهة الفكر المتطرف، وندين كل محاولات التدخل في شؤون الدول العربية وإذكاء الفتنة الطائفية.
وعلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على كلمة الرئيس السيسي قائلا: "السعودية ستدعمكم بكل قوة".
فيما أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن الطريقة العسكرية لا تقضي على الإرهاب إنما يجب مواجهته فكريا.
وقال أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته أمام القمة بأنهم ممتنون للرئيس ترامب على إصراره على عقد هذه القمة مع العالم الإسلامي.
وفي وقت سابق، توافد الزعماء إلى مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات في العاصمة السعودية الرياض، حيث استقبلهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
يذكر أن القمة العربية الإسلامية الأميركية، والتي تأتي في اليوم الثاني من زيارة ترامب للرياض، هي الأولى من نوعها.
وتبحث القمة التعاون المشترك مع الولايات المتحدة، إضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرف وسبل مواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة وقضايا أمنية واقتصادية أخرى.
ولاقت القمة العربية الإسلامية التاريخية مع الرئيس الأميركي في الرياض ترحيباً كبيراً على المستويين العربي والإسلامي، حيث تأتي في ظروف معقدة يمر بها العالم.
ويتطلع المسلمون و العرب إلى قمم الرياض، كنافذة جديدة تؤسس لعلاقات قائمة على التواصل مع واشنطن، عملت على تنظيمها والدعوة لها جهود حثيثة قام بها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل شهرين، وذلك بعد تشكيل السعودية لتحالفين ناجحين، أحدهما إسلامي وقبله عربي، مهمتهما مرحب بها من قبل واشنطن، فالهدف واحد.. جعل العالم أكثر أمناً وسلاماً، لشعوب أكثر رفاهية. -العربية

الرياض - وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى الرياض اليوم السبت في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.
وحطت طائرة الرئاسة في مطار الملك خالد عند الساعة 09,50 بالتوقيت المحلي (06,50 ت غ)، وتوقفت أمام سجادة حمراء فرشت لاستقبال ترامب. ثم فتح باب الطائرة وظهر أحد مرافقي الرئيس الذي انتظر وصول السلم لبدء خروج الوفد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وسيعقب زيارة السعودية، توجه ترامب إلى إسرائيل، وإيطاليا، وبروكسل، وستكون برفقته "كرة القدم النووية" التي يصطحبها بحقيبة سوداء، بحسب ما ذكرت النسخة الماليزية من موقع بيزنس إنسايدر، السبت 20 مايو/أيار 2017.
ويعقد ترامب اجتماعات مع المسؤولين السعوديين السبت، ويلقي خطاباً مرتقباً حول الاسلام امام مسؤولين من دول عربيّة ومسلمة غداً الاحد.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز في استقبال الرئيس الأمريكي، الذي نزل من الطائرة مع زوجته ميلانيا التي ارتدت سروالاً اسود فضفاضاً مع قميص أسود وحزام ذهبي، مكشوفة الشعر.
وسار ترامب والملك جنباً الى جنب وخلفهما ميلانيا، ثمّ توقفا لبضع دقائق في صالة كبار الشخصيّات، حيث جلس الملك بين الرئيس الاميركي وزوجته، وغادروا بعد ذلك جميعهم في موكب وسط حراسة مشدّدة. وتُرافق ترامب أيضاً، ابنته ايفانكا وزوجها جاريد كوشنر، اللذان خرجا من الباب الخلفي للطائرة الرئاسيّة.
وتظهر المملكة العربيّة السعوديّة حماسة كبيرة لاستقبال ترامب، في زيارة وصفتها بـ"التاريخيّة". وأغرقت سلطات الرياض شوارع العاصمة بصفوف طويلة من الاعلام السعوديّة والأمريكية، وباللوحات الضخمة التي جمعت صورتي العاهل السعودي وترامب والى جانبهما شعار الزيارة "العزم يجمعنا".
وكانت أعلنت السعوديّة ان زيارة ترامب ستشمل توقيع اتفاقات سياسيّة وتجاريّة وستُساعد على تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الارهاب. والسعوديّة اوّل بلد خارجي يزوره ترامب منذ تسلّمه منصبه، وتأتي الزيارة في بداية جولة تستمرّ لثمانية أيّام وتشمل القدس ثمّ الفاتيكان.

البحر الميت - شوو في نيوز - افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي تستضيفه المملكة، تحت شعار "تمكين الأجيال نحو المستقبل".
ويلتئم المنتدى في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، بمشاركة عدد من رؤساء الدول وأكثر من 1100 شخصية من قادة الأعمال والسياسيين، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية من أكثر من 50 دولة.
وألقى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى، وفيما يلي نصها:
"بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب الجلالة، أصحاب الفخامة والسمو، البروفسور شواب، الضيوف الكرام: شكراً على هذا الترحيب الطيب، والشكر الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية لجهودهما في تنظيم هذا المنتدى الذي يجمعنا.
يشرفني أن أتحدث هنا باسم وطني الغالي الأردن، وأن أعبر عن آمالنا المشتركة في المنطقة. واسمحوا لي أن أشكر، باسم جميع الأردنيين، أصدقاءنا الذين جاؤوا من سائر أنحاء العالم ليساهموا في إنجاح هذا المنتدى.
يأتي محور نقاشات المنتدى هذا العام حول مفهوم التحول وتمكين الأجيال نحو المستقبل في الوقت المناسب، فصناع القرار في عصرنا هذا يحتاجون إلى توظيف مهارات التحليل والإدارة والتخطيط بدقة متناهية، ليواكبوا حجم وسرعة التغيير والتحول في عالمنا.
ولكن، بالنسبة للشباب هنا وفي كل مكان، والذين يشكلون الأغلبية في منطقتنا، فنحن ولدنا في عالم يتسم بالتحول المتسارع، حيث الابتكار المستمر هو جزء أساسي من حياتنا. فقد نشأنا على وقع التكنولوجيا والتطبيقات وأساليب جديدة للتواصل والتعلم والعمل. إن التغيير المستمر بات، في الواقع، النمط الثابت الذي نعيشه.
يعيش شباب الشرق الأوسط، كباقي الشباب في أرجاء العالم، في بحر واسع من المتغيرات المستمرة. إلا أن بحرنا يتجاذبه تياران متعاكسان، متساويان في القوة مختلفان في الاتجاه.
فأحدهما يدفع باتجاه غادِر، ويستدرج شبابنا نحو واقع ظلامي يغرقنا في المزيد من العنف، والتعصب، والفكر المتطرف الذي يتخذ من المنخرطين فيه وقودا له. والآخر يأخذنا إلى شواطئ مشرقة وواعدة تتسم بالاعتدال، حيث تعيش هويتنا العربية والإسلامية بسلام وتناغم إلى جانب التقدم والحداثة، وإلى واقع يمكننا من المساهمة بإيجابية وإنتاجية في العالم من حولنا.
نحن لن نسمح لأي تيار بأن يجرفنا، فالخيار بأيدينا. ما يريده الشباب العربي هو ذاته ما يريده أقرانهم في كل مكان. يريدون فرصا عادلة؛ يريدون فرصة ليكون صوتهم مسموعاً؛ وفرصة لإحداث التغيير. وما يميز شبابنا العربي أنهم تواقون ومتعطشون لهذه الفرص لدرجة لم أشهد لها مثيلاً. قد يعود ذلك إلى التحديات الصعبة التي نواجهها، والتي تدفعنا للتشبث أكثر بالأمل. فالشباب في منطقتنا هم من أكثر الفئات استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت. نحن جيل نشط في استخدام الهواتف الذكية والألعاب الرقمية والتواصل اللحظي. نحن أيضاً الطلاب الذين ينهلون من المعرفة العالمية من خلال الإنترنت، ونحن كذلك الرياديون الشباب الذين يوظفون التكنولوجيا الرقمية لبناء الأسواق والتوسع بمشاريعهم.
والأهم من ذلك، أن شباب منطقتنا لا يكتفون فقط بتبني التكنولوجيا وتطويعها. فهم أكثر من مجرد مستهلكين؛ إذ ستجدون في منطقتنا، وبكل فخر خاصة في الأردن، شباباً وشاباتٍ يقودون الابتكار والتغيير. فقد ابتكروا حلولا وخدمات تواكب عصرنا الحديث، وأنتجوا محتوى عربياً جديداً على شبكة الإنترنت، وأبدعوا أفكارا جديدة لخدمة منطقتنا وعالمنا. وفي هذا المنتدى، ستستمعون إلى هؤلاء الرياديين يتحدثون عن ابتكاراتهم وعن التحديات التي يواجهونها. وأود هنا أن أهنئ الأردنيين الذين يقودون إحدى وعشرين شركة ناشئة من بين أفضل 100 شركة ناشئة في المنطقة اختارها المنتدى. أنتم تمثلون القدوة لمستقبل شبابنا الواعد في مثابرتكم، وطموحكم، وإصراركم.
وهنا، ومع انطلاقة الثورة الصناعية الرابعة، وشكراً لك بروفسور شواب على حديثك ودورك الرائد في التوعية بأهميتها، فإن أبناء وبنات جيلي يلمسون أثرها العميق في حاضرهم ومستقبلهم. وهم بأمس الحاجة إلى دعمكم جميعا مالياً ومعنوياً ليتركوا بصمتهم. فهم يحتاجون مساعدتكم في تطوير مشاريعهم ليتمكنوا بأنفسهم من استشعار الفرق الذي بإمكانهم أن يحدثوه. يحتاج شبابنا إلى منظومة دعم تمتد عبر المنطقة بأكملها، تمنحهم الأمل وإمكانية الوصول إلى الفرص. وهذا ما يجعل من شراكاتكم أمرا بالغ الأهمية.
إن الشراكة التي نحتاجها تقوم على علاقة متبادلة. فإن أردنا أن نغير حياتنا وأن نغتنم الفرص، علينا نحن الشباب أن نتقبل الدعم وأن نكون مستعدين للاستفادة منه بالدرجة القصوى. وهو ما يتطلب العمل الجاد لنمكِّن أنفسنا بالأدوات والمهارات المطلوبة، فكل شيء حولنا في تطور وتحول مستمر: الأسواق، والمهن، والتجارة والصناعة، والتكنولوجيا، وكذلك المؤهلات المطلوبة لمواكبة هذه التغيرات، مدركين في الوقت نفسه أن هذه التغيرات المتسارعة التي اعتدنا عليها لا تعني السعي نحو النجاح أو الربح السريع. ففي ذلك خطر على أبناء وبنات جيلي من شأنه أن يولد توقعات زائفة. النجاح والتميز والإبداع والوصول إلى القمة أمور تتطلب الصبر والوقت والتفاني والاجتهاد.
وإذا ما أدى كل منا واجبه، فسوف نتمكن من استثمار فرصة لن تتكرر لدى جيلنا في قيادة التغيير الجذري في هذه المنطقة، وفي المحصلة القضاء على التطرف. قد تكون هذه فرصتنا لإطلاق العنان لمواهب وطاقات وآمال الملايين من الرجال والنساء، وكذلك فرصتنا لردم الهوة بين ما يراه الشباب ويتوقون إليه في العالم الافتراضي، وما يتاح لهم في الواقع الحقيقي. فلنمكِّن العقول النيرة التي تصنع الإبداع من صناعة المستقبل الواعد لمنطقتنا. فالأمل ومدى توفر الفرص العادلة سيكونان العامل الحاسم في تحديد التيار الذي سيجذب شبابنا في نهاية المطاف. لذا أدعوكم هنا أن تمدوا أيديكم إليهم لتطلقوا كامل العنان لقوتهم وإمكانياتهم وترشدوهم إلى بر الأمان حيث الأمل والغد الواعد والمشرق.- الراي

عمان-- أكد النظام السوري اليوم الجمعة، الضربة الأميركية لإحدى نقاطه العسكرية في منطقة التنف قرب الحدود الأردنية عصر أمس الخميس، مشيرا إلى وقوع قتلى وخسائر مادية في الضربة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري في الجيش السوري قوله إن "ما يسمى "التحالف الدولي" قام في الساعة 30ر16 يوم أمس الخميس بالاعتداء على إحدى نقاطنا العسكرية على طريق التنف في البادية السورية ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية".
ووصف الجيش السوري هذه الضربة بالاعتداء السافر وأنها تفضح زيف محاربة الإرهاب.
وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية اعلنوا أمس أنّ طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت الخميس قافلة موالية للنظام يبدو انها كانت تنقل عناصر من الميليشيات الشيعية في سوريا بينما كانت تتجه نحو موقع عسكري للتحالف قرب الحدود الاردنية.- الغد

الرياض - يرتقب مشاركة قادة ووممثلين عن 55 دولة عربية وإسلامية، في القمم التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض خلال زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمملكة يومي 20 و 21 مايو/ آيار الجاري.
وتستضيف السعودية على مدار يومين،( 4 قمم)، 3 قمم ستجمع ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية، بجانب قمة تشاورية لدول مجلس التعاون الخليجي.
جدول أعمال القمة
أولى القمم التي ستستضيفها السعودية ستكون قمة سعودية أمريكية بين الملك سلمان وترامب وذلك يوم 20 مايو/ آيار الجاري.
وفي اليوم التالي 21 مايو/ آيار الجاري ستعقد 3 قمم، قمة تشاروية خليجية ( يشارك فيها قادة دول الخليج)، وقمة خليجية أمريكية ( ترامب وقادة الخليج)، و قمة عربية إسلامية أمريكية( ترامب وقادة 55 دولة عربية وإسلامية).
وتنطلق القمة العربية الإسلامية الأمريكية تحت شعار "العزم يجمعنا".
وجاء تحت هذا الشعار أنه "في الوقت الذي نجمع العالم لمحاربة التطرف والإرهاب نعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي على تحسين المستوى المعيشي لأبناء أمتنا وتقوية اقتصاداتنا المشتركة."
مركز وملتقى ومنتدى
القمم سيصاحبها جدول حافل موازي، حيث من المقرر أن يتم افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف في 21 مايو /آيار الجاري.
ويسعى المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، إلى منع انتشار الأفكار المتطرفة من خلال تعزيز التسامح والتعاطف ودعم نشر الحوار الإيجابي.
وفي اليوم نفسه سيعقد منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، بمشاركة نخبة من الباحثين ومراكز الدراسات والبحوث الهادفة الى إنتاج ونشر العمل الأكاديمي و إثراء الحياة الثقافية والفكرية في المملكة.
وسيعقد المنتدى برعاية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وسوف يبحث المنتدى في طبيعة الإرهاب ومستقبل التطرف.
كما يشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعاهل الأردن الملك عبدالله ثاني في ملتقى للمغردين يعقد في اليوم نفسه لبحث مكافحة التطرف والإرهاب في العصر الرقمي.
ويشارك في الملتقى ترامب و الملك عبد الله الثاني ، الرئيس التنفيذي لتويتر جاك دورسي، ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
كما يشارك في الملتقى الباكستانية مالالا يوسف زاي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي.
ويناقش المشاركون حول مكافحة التطرف والإرهاب في العصر الرقمي.
غموض حول سوريا والسودان
وأعلن الموقع الإلكتروني للقمة مشاركة 55 قائداَ أو ممثلاَ عن دول العالم الإسلامي، بالإضافة إلى ترامب.
وهو ما يعني مشاركة قادة وممثلون عن جميع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، باستثناء دولة أو دولتان ربما تكون سوريا ( الذي تم تعليق عضويتها في المنظمة منذ عام 2012).
ولم يعرف بعد ما إذا كانت السعودية وجهت دعوة لائتلاف المعارضة السورية للمشاركة في القمة العربية الأمريكية الإسلامية أم لا.
كما يسود الغموض موقف مشاركة السودان، ففيما لم تعلن السعودية رسميا عن توجيه دعوة للرئيس السوداني عمر البشير لحضور قمم ترامب، نقلت وسائل إعلام محلية سودانية عن مسؤولين حكوميين أن البشير تلقى دعوة من العاهل السعودي، للمشاركة في القمة.
وكان البشير قد قال في مقابلة مع صحيفة "الشرق" القطرية، نشرتها الثلاثاء الماضي، أن مشاركته في القمة العربية الإسلامية الأمريكية تعد "نقلة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي".
ورأى أن "القمة رد على من يحرضون الدول على عدم دعوته لمؤتمرات دولية على أراضيها".
وفي اليوم التالي لتك التصريحات، أعلنت السفارة الأمريكية لدى الخرطوم، الأربعاء، معارضتها لما وصفته "إشاعات" عن مشاركة البشير، في قمة الرياض.
وذكرت السفارة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك "ردا على الشائعات التي نشرت مؤخرا في وسائل الإعلام، تؤكد السفارة الأمريكية في الخرطوم مجددا أن الولايات المتحدة اتخذت موقفها فيما يتعلق بسفر الرئيس السوداني عمر البشير".
وأوضحت "نحن نعارض الدعوات أو التسهيلات أو الدعم لسفر أي شخص يخضع لأوامر اعتقال صادرة عن محكمة الجنايات الدولية، بما في ذلك الرئيس البشير".
وأضاف البيان "كما أنه لم يطرأ أي تغيير على إدراج السودان في قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب".
ومنذ عام 2009، تلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني بتهم ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في إقليم دارفور المضطرب، غربي البلاد، إضافة إلى اتهامه بـ"الإبادة الجماعية".
ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة ويرى أنها أداة "استعمارية" موجهة ضد بلاده والأفارقة.
وشهدت العلاقات بين واشنطن والخرطوم تقارباً ملحوظاً، تمثل في رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان، في يناير/ كانون الثاني الماضي.
لكن ذلك لم يشمل شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي تدرجه فيها منذ 1993، وكانت الأساس لفرض العقوبات الاقتصادية منذ 1997.
أبرز دعوتين.. معصوم والحريري
ورغم إعلان موقع القمة مشاركة قادة وممثلي 55 دولة إسلامية ، إلا أنه بحسب إحصاء أجرته "الأناضول" انطلاقا من البيانات الرسمية لوكالة الأنباء السعودية فقد بلغ عدد القادة ورؤساء الحكومات الذين وجه لهم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، دعوات لحضور قمم ترامب هم 24 ، وهو ما يعني توجيه دعوات دون الإعلان عنها رسميا.
فيما كان أبرز اللافت في تلك الدعوات – التي تم الإعلان عنه رسميا- هو توجيه الدعوة لرئيس العراق محمد فؤاد معصوم، وليس رئيس الوزراء حيدر العبادي.
أيضا كان لافتا توجيه الدعوة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وليس رئيس لبنان ميشال عون، فيما يبدو أن المستهدف من تلك الخطوة إيران، الذي يتوقع أن تتركز أحد محاور القمم على بحث سبل الحد من تدخلاتها في شؤون دول المنطقة.
وفيما يلي قائمة بقادة الدول الـ24 الذين تم الإعلان رسميا عن دعوتهم عبر"واس":
قادة الدول الإسلامية الذين تم دعوتهم (9 قادة)
1. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
2. الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو
3. رئيس أذربيجان إلهام علييف
4. سلطان بروناي دار السلام حسن البلقيه
5. رئيس النيجر محمدو ايسفو
6. رئيس تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف
7. رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق
8. رئيس وزراء باكستان نواز شريف
9. رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد
قادة الدول العربية ( 10 قادة)
10. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
11. رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة
12. رئيس تونس الباجي قايد السبسي
13. رئيس العراق محمد فؤاد معصوم
14. رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي
15. عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين
16. عاهل المغرب الملك محمد السادس
17. رئيس فلسطين محمود عباس
18. رئيس الصومال محمد عبدالله فرماجو
19. رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
قادة دول الخليج
20. أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
21. أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
22. عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة
23. الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات
24. سلطان عمان قابوس بن سعيد
تطلعات وآمال
وأبدى العاهل السعودي، تطلعه إلى أن "يسهم اللقاء التشاوري (الخليجي)، الذي سيعقد يوم 21 مايو الجاري، في تكريس التضامن الخليجي".
ودأب قادة دول مجلس التعاون على عقد لقاء تشاوري نصف سنوي منذ اقراره في قمة أبوظبي عام 1998 بهدف تقييم مسيرة العمل الخليجي المشترك بين القمتين الرسميتين السابقة واللاحقة التي عادة ما تعقد في ديسمبر من كل عام بالتناوب في إحدى العواصم الخليجية.
وعبّر عن أمله في أن "تسفر القمة الخليجية الأمريكية، التي تنظم في ذات يوم اللقاء التشاوري الخليجي، عن دعم العلاقات بين الجانبين وتضافر الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة".
وذكر الملك سلمان أن "القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي ستعقد في 21 من مايو الجاري، تأتي في ظل تحديات وأوضاع دقيقة يمر بها العالم".
وأعرب عن تطلعه أن "تؤسس هذه القمة التاريخية لشراكة جديدة في مواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون خدمة لحاضر ومستقبل شعوبنا".
وستكون زيارة ترامب للسعودية هي أول زيارة خارجية له، منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون ثان الماضي، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل وإيطاليا، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.

القاهرة - عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مباحثات في القاهرة اليوم الأربعاء، ركزت على آليات تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، والتطورات الإقليمية الراهنة.
وأكد الزعيمان، خلال مباحثات ثنائية تبعها موسعة عقدت في قصر الاتحادية، وحضرها كبار المسؤولين في البلدين، اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه علاقات التعاون، وحرصهما على النهوض بها في المجالات كافة.
وتم خلال المباحثات، عرض المشروعات التنموية الجديدة في مصر، ومن ضمنها العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم الاتفاق على بحث مجالات التعاون في البنية التحتية والمشاريع المشتركة.
وجرى خلال المباحثات، التي تأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور المستمر بين البلدين حيال مختلف القضايا الإقليمية، التأكيد على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وبما يحقق الأمن والاستقرار لشعوبها.
وشدد جلالة الملك، بهذا الخصوص، على الدور المحوري والمهم الذي تقوم به مصر في خدمة القضايا العربية، ومساعيها الدؤوبة لتعزيز التعاون العربي.
واتفق الزعيمان، خلال المباحثات، على ضرورة مواصلة العمل لتوحيد الصف العربي وتنسيق المواقف، وأهمية الدور الذي يقوم به الأردن، كرئيس للقمة العربية، في تعزيز التعاون العربي المشترك، لتجاوز التحديات والأزمات التي تواجه الأمة العربية.
كما جدد الزعيمان التأكيد على أهمية تحريك عملية السلام، وإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تضمن التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وتم في هذا الإطار، التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس، وعدم المساس به، لما سيكون له من انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة برمتها، حيث شدد جلالته على أن الأردن سيستمر، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، وبما يحافظ على هويتها وعروبتها.
مباحثات الزعيمين تناولت أيضا آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في العراق وليبيا واليمن.
وعلى صعيد التصدي للإرهاب، جرى التأكيد على أهمية تكثيف الجهود إقليميا ودوليا لمحاربته ضمن استراتيجية شمولية، كون خطره يستهدف أمن واستقرار العالم أجمع.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقدير بلاده لمواقف الأردن الثابتة، والدور المهم الذي يقوم به جلالة الملك لخدمة القضايا العربية، ومساعيه المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأقام الرئيس السيسي مأدبة غداء تكريماً لجلالة الملك والوفد المرافق، حضرها عدد من كبار المسؤولين المصريين.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير المخابرات العامة، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، والسفير الأردني في القاهرة.
فيما حضرها عن الجانب المصري رئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية، ووزير الخارجية، ومدير مكتب رئيس الجمهورية، ورئيس المخابرات العامة، والسفير المصري في عمان، والمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية.
وكانت جرت لجلالة الملك لدى وصوله قصر الاتحادية في القاهرة، مراسم استقبال رسمية، حيث أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته، فيما عزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والجمهوري المصري، وتفقد جلالته والرئيس المصري حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.-(بترا)
المزيد من المقالات...
- قاعدة انجرليك التركيه
- تركيا ترفض زيارة وفد ألماني لقاعدة إنجرليك الجوية والاردن البديل
- الصفدي: لا نريد منظمات إرهابية ولا ميليشيات مذهبية على حدودنا
- "سلاح الجو" يسقط طائرة استطلاع شمالي المفرق
- ماكرون رئيسا لفرنسا
- الفيزيائي الأشهر في العالم يتوقع موعدا جديدا لنهاية الأرض
- شيلا ياخر.. زميلة أوباما البيضاء التي تقدم لها مرتين فرفضه أهلها!
- "البيئة" المصرية تسابق الزمن لإنقاذ سمكة عملاقة ونادرة جنحت قرب سيناء
- ميزان القوى في الكوريتين
- كويكبٌ ضخم يقترب جداً من الأرض
الصفحة 84 من 98
