عمان - عقد جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لقاء قمة في عمان مساء أمس، تناول آفاق تعزيز العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، وتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية.
وركزت المباحثات الثنائية والموسعة التي عقدها الزعيمان في قصر الحسينية وحضرها كبار المسؤولين في البلدين، على آليات توسيع آفاق التعاون الأردني السعودي في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية، وبما يخدم مصالحهما المشتركة، استمرارا لما رسخته الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين طيلة العقود الماضية.
وأشاد الزعيمان بمتانة العلاقات الأردنية السعودية المتميزة وما شهدته من تطور كبير على مختلف الأصعدة، لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والطاقة والصحة والإعلام والثقافة والزراعة والعمل.
وتم خلال لقاء القمة الإشادة بما أثمرت عنه اجتماعات مجلس التنسيق السعودي الأردني المشترك، واللجنة الأردنية السعودية المشتركة، وبما يكفل النهوض بعلاقات التعاون ومأسسة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأكدت المباحثات ضرورة إدامة التشاور والتنسيق بين البلدين، حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين، وتحقيق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة.
المباحثات تناولت أيضا القمة العربية التي يستضيفها الأردن، في ظل تحديات استثنائية تمر بها الأمة العربية، وضرورة تنسيق المواقف إزاء المحاور والقضايا التي ستركز عليها هذه القمة، وبما يسهم في تفعيل منظومة العمل العربي المشترك، والنهوض بالتعاون العربي إلى أعلى المراتب.
وشدد جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين على أهمية توحيد الصف العربي، وتوثيق الروابط وتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات.
كما ركز لقاء القمة على المستجدات والقضايا الإقليمية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام، وبما يقود إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا الإطار تم التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به، لما سيكون له من انعكاسات على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وأكد الزعيمان دعم الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن الاستقرار في المنطقة، وضرورة مواصلة الحرب على الإرهاب من خلال التحالف الدولي ضد عصابة داعش الإرهابية، والتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب، والتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن.
وشددا على موقف البلدين الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب الذي بات يهدد منظومة الأمن والسلم العالميين.
وتطرقت المباحثات إلى الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية لها، وبما يمكّن شعوبها من العيش بأمن وسلام.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء هاني الملقي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك جعفر حسان، والمبعوث الخاص لجلالة الملك إلى السعودية باسم عوض الله، ووزراء التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري، والصحة محمود الشياب، والصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، والنقل حسين الصعوب.
فيما حضرها عن الجانب السعودي السفير السعودي لدى عمان سمو الأمير خالد بن فيصل آل سعود، ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء إبراهيم العساف، ووزراء الصحة توفيق الربيعة والدولة وعضو مجلس الوزراء عصام بن سعيد، والتجارة والاستثمار ماجد القصبي، والخارجية عادل الجبير والنقل سليمان الحمدان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.
وتجسيدا لحرص الزعيمين على الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين، جرى بحضورهما، توقيع خمس عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية بالإضافة إلى عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تم توقيعها بين القطاع الخاص في البلدين.
وأبرمت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص في الأردن والسعودية، في مجالات وقطاعات الشؤون الاجتماعية، والبيئة، والإعلام، والثقافة، والإسكان، والبريد، والصحة، ومشاريع الطرق، والتعدين، وإنتاج الكهرباء وتحلية المياه، والطاقة، والاستثمار.
وتضمنت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم:
1. عقد التأسيس لشركة الصندوق السعودي الأردني للاستثمار المساهمة العامة المحدودة، للقيام باستثمارات في الأردن في العديد من القطاعات الحيوية، ومن المتوقع أن يصل حجمها إلى نحو ثلاثة مليارات دولار، وقعه عن الجانب الأردني موسى شحادة، رئيس جمعية البنوك الأردنية، ممثلا عن البنوك الأردنية المساهمة في الشركة، وعن الجانب السعودي المشرف العام على صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان.
وتمت الموافقة على تسجيل هذه الشركة القائمة بشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة مجموعة البنوك التجارية الأردنية للاستثمار وشركة البنوك الإسلامية الأردنية للأنشطة الاستثمارية، وفقاً لقانون صندوق الاستثمار الأردني، والذي يوفر جميع المزايا المطلوبة لإنجاح استثمارات الصناديق السيادية العربية في الأردن، ولتمكينها من تحقيق المردود المناسب للمستثمرين، واستغلال الفرص والإمكانات الاقتصادية لتحفيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل للشباب الأردني في مختلف القطاعات والمحافظات.
2. مشروع اتفاقية قرض إعادة إنشاء وتأهيل الطريق الصحراوي (عمان – العقبة) بقيمة ما يقارب 105 ملايين دولار، وقعها عن الجانب الأردني وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد فاخوري وعن الجانب السعودي رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد بن عقيل الخطيب.
3. مشروع اتفاقية في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها، وقعها عن الجانب الأردني وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط وعن الجانب السعودي الدكتور إبراهيم عبد العزيز العساف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.
4. مشروع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الشؤون الاجتماعية، وقعه عن الجانب الأردني وزير التنمية الاجتماعية المهندس وجيه عزايزة وعن الجانب السعودي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة.
5. مشروع برنامج تنفيذي في مجال الثقافة، وقعه عن الجانب الأردني وزير الثقافة نبيه شقم وعن الجانب السعودي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد.
6. مشروع مذكرة تفاهم في مجال الخدمات البريدية بين شركة البريد الأردني ومؤسسة البريد السعودي، وقعها عن الجانب الأردني رئيس مجلس إدارة شركة البريد الأردني المهندس باسم الروسان وعن الجانب السعودي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم عبدالعزيز العساف.
7. مشروع مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة في المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية للتعاون في المجالات الصحية، وقعها عن الجانب الأردني وزير الصحة الدكتور محمود الشياب وعن الجانب السعودي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة.
8. مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين وزارتي الإسكان في البلدين، وقعها عن الجانب الأردني وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسه وعن الجانب السعودي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.
9. مشروع اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بين حكومتي البلدين، وقعها عن الجانب الأردني رئيس هيئة الاستثمار ثابت الور، وعن الجانب السعودي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.
10. مشروع عقد البحث والتطوير في مشروع تعدين خامات اليورانيوم في منطقة وسط الأردن بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة السعودية وبين هيئة الطاقة الذرية الاردنية، وقعه عن الجانب الأردني رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان وعن الجانب السعودي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني.
11. مشروع مذكرة تفاهم لدراسة الجدوى الاقتصادية لبناء مفاعلين بتقنية المفاعل ذي الوحدات المدمجة الصغيرة في المملكة الأردنية الهاشمية لإنـتـاج الـكـهربـاء وتحـليـة المـيـاه، وقعها عن الجانب الأردني رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان وعن الجانب السعودي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني.
12. مشروع مذكرة تفاهم وتعاون إخباري بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء الأردنية، وقعها عن الجانب الأردني مدير عام وكالة الأنباء الأردنية فيصل الشبول وعن الجانب السعودي رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين.
13. مذكرة تفاهم لمشروع مدينة العلاج والتأهيل الطبي في الرياض بقيمة تقدر بحوالي 320 مليون دولار، وقعها رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الأردنية الدكتور فوزي الحموري والعضو المنتدب للشركة العربية للإدارة خالد بن جوهر الجوهر.
14. مذكرة تفاهم لإنشاء شركة سعودية أردنية في مجال تطوير الخدمات الطبية بقيمة تقارب 54 مليون دولار، وقعها رئيس مجلس إدارة مجموعة لوميير الطبية الدكتور لؤي محمد حماد ورئيس مجلس إدارة شركة ون ألفا التجارية حامد بن إدريس الفلقي.
15. مذكرة تفاهم لمشروع الريشة لتطوير وبناء وتشغيل محطة شمسية بقدرة 50 ميجاواط على الحدود الشرقية للأردن بقيمة 70 مليون دولار، وقعها مدير عام شركة الكهرباء الوطنية المهندس عبد الفتاح الدرادكة والمدير العام لشركة أكوا باور محمد بن عبدالله أبو نيان.
وحضر حفل توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم عدد من الأمراء، وكبار المسؤولين في البلدين الشقيقين.
وأقام جلالته مأدبة عشاء تكريما لخادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق، حضرها عدد من الأمراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وكان جلالة الملك في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين، حيث جرت لضيف الأردن الكبير لدى وصوله مطار ماركا العسكري، مراسم استقبال رسمية.
وفيما اصطف حرس الشرف لتحية الزعيمان، فيما عزفت الموسيقى السلامين الملكي السعودي والملكي الأردني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيّة للضيف.
وبدأت مراسم الاستقبال المهيبة فور دخول الطائرة التي تقل خادم الحرمين الشريفين إلى الأجواء الأردنية، حيث رافقها سرب من الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني.
وكان في الاستقبال الأمراء فيصل وعلي وحمزة وهاشم أبناء الحسين، والأمير راشد بن الحسن.
كما كان في الاستقبال رؤساء مجالس الوزراء والأعيان والنواب والقضاء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس المحكمة الدستورية، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشارو جلالة الملك، والمبعوث الخاص لجلالة الملك إلى السعودية، والوزراء، ومدراء الدفاع المدني، والأمن العام، وقوات الدرك، ورئيس لجنة أمانة عمان، ومحافظ العاصمة، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، والسفير السعودي لدى عمان وأركان السفارة، وعدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين لدى المملكة.
وعلى امتداد الطريق التي سلكها الموكب الأحمر المخصص للمناسبات الرسمية والاحتفالات الوطنية، احتشد آلاف من المواطنين من جميع محافظات المملكة، ترحيبا بضيف الأردن الكبير وتعبيرا عن الاعتزاز الذي يكنه الشعب الأردني للسعودية قيادة وشعبا.
وازدانت شوارع العاصمة بالأعلام الأردنية والسعودية، كما نصبت بيوت الشعر على جنبات الطريق، ورفعت اليافطات التي حملت عبارات الترحيب بخادم الحرمين الشريفين. - (بترا)
البحر الميت - تلتئم غدا أعمال القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين ، وسط توقعات بحضور 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب، في وقت يغيب 6 زعماء لأسباب صحية أو غير معلنة، لتكون هذه القمة من أكثر القمم حضوراً للقادة العرب المشاركين في تاريخ القمم العربية.
ويصدر عن قمة عمان التي تقام بمنطقة البحر الميت إعلان عمان، كبيان ختامي لأعمالها.
ويحضر القمة إلى جانب رئيسها جلالة الملك عبد الله الثاني، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ويحضر أيضاً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التونسي الباجي قائد السبسي، الفلسطيني محمود عباس، الرئيس اللبناني ميشال عون، رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، السوداني عمر البشير، الصومالي محمد عبد الله فرماجو، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني.
ويغيب عن القمة سلطان عُمان قابوس بن سعيد (لأسباب غير معلنة، ويمثل السلطنة أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد)، الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة (لدواعٍ صحية)، ويمثل بلاده رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (لدواعٍ صحية)، ويمثل بلاده الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، والرئيس العراقي فؤاد معصوم (لأسباب غير معلنة)، ويمثل بلاده رئيس الوزراء حيدر العبادي.
في حين تعتبر ليبيا بلا رئيس، ويمثلها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، أما الرئيس السوري بشار الأسد، فسيغيب أيضاً، لتعليق عضوية سورية في الجامعة العربية على خلفية الصراع القائم بالبلاد منذ 2011.
وتشهد القمة الثامنة والعشرون حضور وجهين جديدين، هما الرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو.
وسيحضر القمة بصفة ضيوف كل من: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مبعوث شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب (لم يُعلَن اسمه بعد)، ومبعوث للحكومة الفرنسية (لم يعلن اسمه بعد).
وتأتي استضافة الأردن لأعمال القمة العربية بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، نظراً للأوضاع الميدانية والسياسية في البلاد.
وكانت قمة موريتانيا، التي عقدت في 25 تموز (يوليو) الماضي، عدت من أقل القمم العربية من حيث مشاركة القادة والزعماء العرب فيها، إذ حضرها 8 من الزعماء العرب، في حين غاب عنها 14 زعيماً لأسباب مختلفة.
وشارك في القمة العربية الـ26، التي انعقدت بمنتجع شرم الشيخ بمصر في آذار 2015، 14 من زعماء الدول العربية، وأيضاً شهدت قمة الكويت، التي انعقدت في آذار 2014، مشاركة عدد مماثل من القادة العرب.
وتنص المادة الحادية عشرة من ميثاق جامعة الدول العربية على أنه "يمثل حضور ثلثي الدول الأعضاء النصاب القانوني اللازم لصحة انعقاد أي دورة للمجلس"، في حين تنص المادة الثانية على أنه "يتألف مجلس الجامعة العربية من ثلاثة مستويات؛ الأول: على مستوى ملوك ورؤساء وأمراء أو من يمثلهم على مستوى القمة، والثاني: على مستوى وزراء الخارجية أو من ينوب عنهم، والثالث: على مستوى المندوبين الدائمين.– الغد
عمان - يستقبل الأردن اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يصل المملكة في زيارة رسمية تسبق مشاركة جلالته في الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية، التي يستضيفها الأردن بعد غد الأربعاء.
ويعقد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وضيفه خادم الحرمين الشريفين لقاء قمة في عمان، يبحثان فيه تعزيز العلاقات الاخوية والمتينة بين البلدين الشقيقين، ومختلف التحديات الاقليمية والدولية التي تواجهها الامة العربية اليوم.
وتعطي زيارة خادم الحرمين للمملكة قوة دفع كبيرة لملف التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتفسح المجال أمام مزيد من الشراكات التجارية والاستثمارية بين قطاعي الأعمال السعودي والأردني، كما تعزز التشاركية السياسية بين الرياض وعمان.
وتأتي الزيارة التاريخية والمهمة لخادم الحرمين الشريفين تجسيداً للعلاقات ما بين المملكتين الشقيقتين، وفي إطار العلاقات الوثيقة والراسخة التي تربط البلدين بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين.
واتسمت العلاقات الأردنية السعودية على مر العقود بخصوصية مميزة عن غيرها من العلاقات العربية العربية، حيث أسهم في رسم هذه العلاقة الكثير من المعطيات التاريخية والسياسية والحضارية والثقافية والجغرافية، فعلاقة البلدين تزداد قوة وثباتا في أوقات الازمات والتحديات الإقليمية والدولية.
وتعكس الزيارة مدى التوافق الأردني السعودي سياسيا وفكريا، حيث تلتقي المملكتان في أهداف مشتركة خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، لما فيه من نفع للأمتين العربية والإسلامية، عبر توفير كل الوسائل لاجتثاث هذه الآفة ومسبباتها عبر تنسيق على أعلى المستويات، فهما يمتلكان رؤى تشاركية للانضمام في التحالفات الإقليمية والدولية والإسلامية المشتركة لهذه الغاية.
كما تجهد المملكتان في إظهار الصورة الحقيقة للإسلام دون تشويه، عبر المحافل الدولية والاقليمية المختلفة.
وتضع القيادة الهاشمية والقيادة السعودية مصلحة الأمة العربية على رأس الأولويات السياسية، وتعمل القيادتان معا على التنسيق لتجاوز كافة العقبات، التي تعترض تطوير العلاقات العربية، والأهم من ذلك حماية الدول العربية وشعوبها من الآثار السلبية لتدخل القوى الإقليمية والخارجية ذات الطموحات التوسعية، التي تحاول العبث باستقرار المجتمعات العربية.
وفيما يستعد الأردنيون لاستقبال ضيف المملكة الكبير، فإنهم يؤكدون على أن العلاقة بين البلدين قيادة وشعبا شكلت محوراً مهما، له أثره الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، ولتكون أنموذجا مثاليا في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية.
اقتصاديا، تتبوأ السعودية موقعا متقدما في قائمة المستثمرين في الأردن، مع حجم استثمار فاق 10 مليارات دولار في قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري وقطاع الإنشاءات السياحية.
وكان جلالة الملك وأخيه خادم الحرمين الشريفين أصدرا في السابع والعشرين من نيسان (ابريل) العام الماضي بيانا مشتركا، أعلن فيه عن إنشاء مجلس التنسيق السعودي الاردني بهدف تنمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز التعاون في كافة المجالات بالاضافة إلى التنسيق السياسي في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية.
وبحسب تصريح صحفي لرئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس الأعمال السعودي الأردني الدكتور حمدان السمرين فإن مجلس الغرف السعودية سيشارك في الزيارة بوفد رفيع المستوى من قطاع الأعمال السعودي، وتنظيم الملتقى الاقتصادي السعودي الأردني، وعقد مجلس الأعمال المشترك، إضافة لما سيصاحب هذه الفعاليات من توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية بين الشركات السعودية والأردنية.
عواصم - أعلنت باريس امس ان معركة استعادة مدينة الرقة السورية من عصابة داعش ستبدأ في الايام المقبلة، لكن الطريق لا يزال صعبا امام قوات سوريا الديموقراطية التي تخوض منذ اشهر اشتباكات عنيفة للسيطرة على معقل الارهابيين الابرز في سوريا.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان امس «اليوم يمكننا القول ان الرقة محاصرة ومعركة الرقة ستبدأ في الايام المقبلة».
واضاف «ستكون معركة قاسية جدا لكن أساسية لانه وبمجرد سيطرة القوات العراقية على أحد المعقلين والتحالف العربي الكردي على الآخر فان داعش ستواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار».
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية خلال الاشهر الماضية من احراز تقدم نحو المدينة وقطعت كافة طرق الامداد الرئيسية للارهابيين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وهي موجودة حاليا على بعد ثمانية كيلومترات من الجهة الشمالية الشرقية في اقرب نقطة لها من المدينة.
وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو ان «اتمام عملية الاطباق على مدينة الرقة يحتاج لاسابيع، ما من شأنه ان يهيء الامور لاطلاق المعركة رسميا».
وتتركز المعارك حاليا في ريف الرقة الشرقي والريف الغربي، وفق ما قالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ احمد.
وبحسب شيخ احمد فان المدة الزمنية للمعركة مرتبطة «بمدة نجاح المخطط العسكري ومجريات المعركة»، الا انها توقعت «ألا تطول كثيرا».
واضافت «هي مسألة اشهر لتحرير مدينة الرقة بالكامل».
وتتجه الانظار حاليا باتجاه مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، خصوصا بعد عملية الانزال الجوي التي قامت بها قوات اميركية قبل أيام على بعد كيلومترات منهما لدعم هجوم جديد لقوات سوريا الديموقراطية.
وقال مصدر في قوات سوريا الديموقراطية «نتعامل بحذر مع سد الفرات لتجنب كارثة انسانية» تفاديا لتضرره من المعارك وخشية من ان يلجأ تنظيم الدولة الاسلامية الى تفجيره.
وفي الامم المتحدة في جنيف، التقى المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا امس، غداة عودته من جولة خارجية شملت عواصم عدة أبرزها موسكو وأنقرة، وفد الحكومة السورية على ان يلتقي لاحقا وفد الهيئة العليا للمفاوضات.
وعلى الاثر، اعلن بشار الجعفري ان بحث جدول الاعمال المؤلف من اربعة عناوين رئيسية سيبدأ مع بند مكافحة الارهاب، انطلاقاً من التصعيد العسكري للفصائل المقاتلة في دمشق ووسط سوريا.
وقال ان «التطورات التي تحدث على الارض.. تستدعي او استدعت ان نبدأ السبت بسلة مكافحة الارهاب»، لافتاً الى ان دي ميستورا «ابدى تفهما لوجهة النظر هذه ووافقنا الرأي باننا يجب ان نبدأ بمناقشة سلة مكافحة الارهاب».
وانطلقت الجولة الخامسة من مفاوضات السلام الخميس بمحادثات تمهيدية عقدها مساعد المبعوث الخاص رمزي عز الدين رمزي مع الوفود المشاركة في مقار اقامتهم، وقال انها تمهد للانطلاق في النقاشات الجوهرية.
وفي العراق قال مسؤولون عسكريون امس إن القوات العراقية تتأهب لهجوم جديد على داعش بالاستعانة بأساليب جديدة بعد أن تباطأ في الآونة الأخيرة التقدم في الحملة لطرد الارهابيين من آخر معقل كبير لهم في البلاد.
وقال متحدث عسكري إن وحدات مكافحة الإرهاب الخاصة حققت بعض التقدم ضد الارهابيين في مناطق في غرب الموصل امس على الرغم من توقف العمليات التي تقوم بها الوحدات الأخرى.
وفي تلك الأثناء تدفقت عائلات من المدينة الواقعة في شمال البلاد في موجات نزوح جماعي بالآلاف يوميا إلى مخيمات مزدحمة أو يتوجهون للإقامة مع أقاربهم.
بيروت - افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء عن سقوط 33 قتيلا على الاقل في غارة للتحالف الدولي ضد عصابة داعش الارهابية على مدرسة تستخدم مركزا للنازحين في محافظة الرقة بشمال سوريا الثلاثاء.
واكد المرصد "مقتل 33 شخصا من عوائل نازحة من الرقة وحلب وحمص" في الغارة التي تمت جنوب بلدة المنصورة الخاضعة لسيطرة عصابة داعش الارهابية "في ساعات الصباح الاولى ليوم الثلاثاء".أ ف ب
واشنطن - قررت الولايات المتحدة أن تمنع اعتباراً من الثلاثاء ركاب الرحلات الآتية من دول عديدة في الشرق الأوسط من أن يصطحبوا معهم داخل مقصورة الطائرة الأجهزة الإلكترونية مثل الكومبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية، بحسب مصادر عدة.
وقال مصدر حكومي أميركي لبي بي سي إن هذا الإجراء يشمل 9 شركات طيران تسير رحلات من 10 مطارات.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) إنها و"بناء على طلب السلطات الأميركية المختصة (..) وجّهت شركات الطيران للرحلات المتجهة للولايات المتحدة الأميركية بمنع اصطحاب أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية (..) مع الركاب داخل مقصورة الطائرة"، مشيرة إلى أن هذه الأجهزة يمكن وضعها ضمن الأمتعة المشحونة.
من جهتها قالت شركة الطيران الأردنية "الملكية الأردنية" في تغريدة على تويتر "إنها تحيط علماً المسافرين على متنها إلى الولايات المتحدة أو القادمين منها بقرار منع حمل أي أجهزة إلكترونية أو كهربائية داخل مقصورات الطائرات".
وأضافت أن "هذا الحظر تستثنى منه أجهزة الهاتف المحمول والأجهزة الطبية اللازمة خلال الرحلة" للمسافرين الذين يحتاجون إليها.
وأوضحت الشركة أنه "من بين الأجهزة المحظور نقلها على متن الطائرات: الكمبيوتر المحمول والجهاز اللوحي وكاميرات التصوير وأجهزة تشغيل الأقراص الرقمية +دي في دي+ والألعاب الإلكترونية.. إلخ، والتي يمكن وضعها في حقائب الشحن".
وأفادت وسائل إعلام أميركية أن القرار اتخذ لدواع أمنية وخشية وقوع اعتداءات، مشيرة إلى أنه كان مفترضاً أن يبقى في الوقت الراهن سرياً.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مسؤول أميركي أن قرار حظر الأجهزة الإلكترونية التي يزيد حجمها عن حجم الهاتف الذكي اتخذ بسبب تهديد مصدره تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الفرع اليمني لتنظيم القاعدة.
وبحسب صحيفة فايننشال تايمز فإن قرار الحظر يشمل رحلات تسيّرها شركات تابعة لثماني دول.
أضافت الوكالة نقلاً عن مسؤول أميركي، أن قرار الحظر يشمل جميع الرحلات القادمة على الولايات المتحدة من القاهرة، عمّان، الكويت، الدار البيضاء في المغرب، قطر، الرياض وجدة في السعودية، إسطنبول، وأبو ظبي ودبي في الإمارات.
دمشق- تخوض قوات النظام السوري، معارك مستمرة ضد الفصائل المقاتلة في شرق دمشق، غداة تصديها لهجوم مباغت تعرضت له مواقعها وتمكن مقاتلون بموجبه من التسلل إلى أطراف حي العباسيين في وسط العاصمة.
وافاد مدير المرصد المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الاثنين عن "اشتباكات مستمرة" بين الطرفين في شرق دمشق تتركز في المنطقة الصناعية الفاصلة بين حيي جوبر والقابون، وتترافق مع غارات كثيفة تستهدف منذ الفجر مواقع الفصائل، من دون أن يتمكن من تحديد اذا كانت الطائرات سورية ام روسية.
وشنت فصائل مقاتلة واسلامية، على رأسها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وفيلق الرحمن فجر الاحد، هجوما مباغتاً على مواقع قوات النظام في حي جوبر الذي تتقاسم وقوات النظام السيطرة عليه.
وتمكنت هذه الفصائل من التقدم الى اطراف حي العباسيين حيث سيطرت لساعات على اجزاء من كراجات العباسيين، وهو عبارة عن موقف حافلات وسيارات. وتعد هذه أول مرة يتقدم فيها مقاتلو المعارضة الى هذه النقطة منذ اكثر من عامين.
ويعد حي جوبر المتصل بالغوطة الشرقية لدمشق، أبرز معاقل المعارضة في ريف دمشق، خط المواجهة الرئيسي بين الطرفين، باعتباره أقرب نقطة الى وسط دمشق، يتواجد فيها مقاتلو الفصائل.
وبادرت قوات النظام مساء الاحد الى شن هجوم مضاد لاستعادة المواقع التي خسرتها.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الاثنين، "نجحنا في استعادة كافة النقاط التي حاول المسلحون التقدم اليها يوم أمس بشكل شبه كامل" مضيفاً "نعمل على ابعاد التنظيمات المنتمية للقاعدة كجبهة النصرة".
وأكدت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" بدورها نقلا عن مصدر عسكري "استعادة جميع النقاط التي تسلل إليها إرهابيو جبهة النصرة والمجموعات التابعة له في محيط منطقة المعامل شمال جوبر". واوضحت ان العملية "استهدفت المناطق التي انطلق منها" المقاتلون.
وتمكنت قوات النظام في هجومها المعاكس وفق عبد الرحمن من "استعادة السيطرة على سبعين في المئة من النقاط التي خسرتها" وتواصل الاثنين "هجومها المعاكس لاستعادة بقية النقاط التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل".
وأحصى المرصد الاثنين مقتل 26 عنصراً من قوات النظام و21 عنصراً من الفصائل المقاتلة في الساعات الـ24 الاخيرة جراء المعارك والقصف.
واشار المكتب الاعلامي في جوبر، شبكة اعلام محلية معارضة، الى شن الطائرات "أكثر من اربعين غارة منذ ساعات الفجر الأولى". وبث مشاهد فيديو تظهر أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من الحي اثر احدى هذه الغارات الاثنين.
وافاد مراسلو الوكالة الفرنسية، اليوم، بعودة الحركة الى طبيعتها تدريجياً في ساحة العباسيين مع فتح الطرقات.
ودفعت المعارك وما رافقها من اطلاق الفصائل المقاتلة قذائف على احياء عدة في وسط دمشق الاحد، قوات النظام الى قطع كافة الطرق المؤدية الى ساحة العباسيين التي بدت امس خالية من أي حركة. كما أعلن عدد من المدارس تعليق الدروس حفاظاً على سلامة الطلاب.
واستهدفت احدى القذائف الاحد وفق ما نقلت وكالة "سانا" الاثنين مبنى السفارة الروسية في منطقة المزرعة في دمشق، متسببة باضرار مادية.
وافاد مراسل الوكالة اليوم، بسقوط قذائف على حي القيمرية في دمشق القديمة ما تسبب باصابة ثلاثة اشخاص بجروح.
وفي كراجات العباسيين والمنطقة المحيطة بها، بدت آثار الاشتباكات واضحة الاثنين مع وجود سيارات محروقة وبعض المنازل المتضررة واستمرار سقوط القذائف من مواقع الفصائل، وفق مراسلي الوكالة.
كما شاهدوا عدداً من الجنود يفترشون الارض ويتدفأون بأغطية في ما يبدو بمثابة قيلولة بعد مشاركتهم في القتال.
ولا تزال الفصائل المقاتلة وفق المرصد، تحتفظ بسيطرتها على مواقع رئيسية عدة، ابرزها في المنطقة الصناعية الواقعة بين حيي جوبر والقابون في شرق العاصمة، حيث تتركز الاشتباكات الاثنين.
وقال عبد الرحمن ان الفصائل تمكنت في هجومها الاحد من أن "تفتح الطريق بين الحيين لمدة ساعات، لكن المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة ولم يعد ممكناً العبور من القابون الى جوبر".
وتشكل احياء برزة وتشرين والقابون في شرق دمشق هدفاً لهجوم تشنه قوات النظام منذ شهر ويهدف الى فصل برزة، وهو منطقة مصالحة عن الحيين لمنع انتقال مقاتلي الفصائل بينها. كما يهدف الى الضغط على الفصائل في القابون وتشرين لدفعها الى توقيع اتفاقات مصالحة على غرار ما شهدته مناطق عدة في الاشهر الاخيرة في محيط دمشق.
وبحسب المرصد، فإن هجوم جوبر يهدف عدا عن محاولة التقدم الى وسط دمشق، الى تخفيف الضغط عن مقاتلي الفصائل في الاحياء الثلاثة المجاورة. وتسيطر فصائل اسلامية ومعارضة ابرزها جيش الاسلام وحركة احرار الشام الاسلامية.
وتعد برزة منطقة مصالحة بين الحكومة والفصائل منذ العام 2014 في حين تم التوصل في حيي تشرين والقابون الى اتفاق لوقف اطلاق النار في العام ذاته بحسب المرصد، من دون ان تدخلهما مؤسسات الدولة.
وتضع دمشق هذه الهجمات في دمشق ومناطق اخرى في اطار "الضغط" على الحكومة السورية قبل جولة من مفاوضات السلام المرتقبة في جنيف الخميس المقبل.
وقال رئيس وفد الحكومة السورية الى جنيف بشار الجعفري في مقابلة مع التلفزيون السوري، نشرت وكالة سانا مقتطفات منها الاثنين، ان هذه الهجمات "جزء من عملية الضغط السياسي على الحكومة السورية قبل الذهاب الى جنيف".
وانتهت جولة المفاوضات السابقة في الثالث من الشهر الحالي بالاتفاق على جدول اعمال من اربعة عناوين رئيسية سيتم بحثها "في شكل متواز"، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب.-(ا ف ب)
تل ابيب - أجمعت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين، على أن الهجمات المتزايدة لسلاح الجو الإسرائيلي في سورية خلال الأيام الأخيرة، قد تدفع إلى حرب جديدة في المنطقة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنه في الوقت الذي يشهد فيه النظام السياسي بإسرائيل العديد من الخلافات والأزمات الداخلية، تواجه الحكومة والأجهزة الأمنية والعسكرية مخاطر أمنية محتملة ومضاعفة إحداها مع سورية ولبنان، والثانية مع حماس.
وبحسب الصحيفة، فإن التوتر مع سورية ولبنان وحماس يزداد، ويبدو أن خطر الاصطدام العسكري بات أقرب، إذ أنه لا يوجد لدى إسرائيل قدرة على المناورة أكثر من ذلك، مشيرةً إلى أن ما جرى فجر الجمعة من استهداف الجيش السوري للطائرات الإسرائيلية، يشير إلى تعافي قدرة النظام في دمشق على قدرة تحمل مزيد من المخاطر، رغم ما يجري في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى زيادة التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني، حيث إن الحكومة اللبنانية في بيروت وجهت تهديدات لإسرائيل في حال شنت أي حرب جديدة.
ولفتت الصحيفة إلى التصريحات الإسرائيلية العلنية التي أدلى بها رئيس الوزراء بينامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان بشأن تطورات الوضع مع سورية في أعقاب حادثة الجمعة، وما صرح به رئيس الأركان غادي آيزنكوت عن مواصلة الهجمات ضد تسلح حزب الله وانتهاكه لقرارات الأمم المتحدة استعدادا لحرب مقبلة.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى إمكانية التدخل الروسي والإيراني وتمدد المحور الشيعي في المعركة الداخلية بسورية وتقوية المواقف لدى النظام وحزب الله الذي بدوره له نفوذ كبيرة داخل حكومة بيروت.
وعلى صعيد قطاع غزة، رأت الصحيفة أن استمرار إطلاق الصواريخ قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة جديدة، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن الجيش يعمل على اختبار قدرة حماس في التعامل مع قوة النار، لذلك فقد خففت القوات الإسرائيلية من قوة هجماتها في ردوده الأخيرة على إطلاق الصواريخ.
وبحسب الصحيفة، فإن ذلك دليل على أن إسرائيل تريد تجنب الانجرار إلى تصعيد واسع، لكن في ذات الوقت فإنها تستعد لاحتمال اندلاع مواجهة جديدة قد تكون في الصيف المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية والهجمات الأخيرة ومحاولات تنفيذ هجمات مجددا قد تشعل الأوضاع مجددا بسبب عدم وجود أي أفق واضح.
وختمت الصحيفة "نتنياهو الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للصين ويهدد بحل ائتلافه الحكومي، يجب أن ينظر أيضا لهذه التطورات".
من جهتها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن ارتفاع عدد الهجمات نسبيا هي جزء من ما يمكن وصفه بأنها معركة الحرب المقبلة، مدعيةً أن إيران وحزب الله يرغبان في جعل سورية جبهة أخرى ضد إسرائيل في حال اندلاع حرب جديدة بالمنطقة سواء كانت بين إسرائيل وحزب الله أو إسرائيل وإيران.
ووفقا للصحيفة، فإن حزب الله وإيران استنفذوا إمكانياتهم وقدراتهم في تحويل لبنان إلى قاعدة عسكرية موجهة ضد إسرائيل، ويسعون الآن لتحويل سورية إلى جبهة جديدة وقاعدة يمكن من خلالها إطلاق الصواريخ وتسيير طائرات بدون طيار لتوجيه ضربات في عمق المدن الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى محاولات من إيران وحزب الله في العام 2015 لجعل منطقة الجولان قاعدة لتنفيذ هجمات مستقبلا ضد إسرائيل، إلا أن الأخيرة نجحت في قتل عدد من القيادات العسكرية من بينهم نجل عماد مغنية وأفشلت المشروع قبل أن يعود الجانبين مؤخرا لذات المحاولة.
ولفتت الصحيفة إلى ارتفاع عمليات نقل الأسلحة من إيران إلى سورية وحزب الله في الأشهر الأخيرة مستغلين وجود روسيا ونصبها مؤخرا لبطاريات مضادة للطائرات، مشيرةً إلى أن تلك الجهات تعتقد أن إسرائيل لن تجرؤ على تنفيذ هجمات في ظل وجود القوات الروسية بالرغم من الاتفاق الروسي- الإسرائيلي بشأن عدم الإضرار بمصالح الجانبين في سورية.-(القدس)
واشنطن- أثار رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مصافحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال لقائهما في البيت الأبيض، نقاشًا لدى الرأي العام ووسائل التواصل، والإعلام في أميركيا.
وتصدّرت لقطات اللقاء الأول بين ترامب وميركل في المكتب البيضاوي، أمس الجمعة، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تظهر ميركل وهي تسأل ترامب عمّا إذا كان يريد المصافحة بناء على طلب المراسلين.
ورجّح نشطاء عدم سماع ترامب لما قالته ميركل، فيما قال آخرون إنه "تجاهل متعمّد".
وظهرت ملامح الاستغراب على وجه ميركل عقب تصرف ترامب الذي عمد توجيه نظراته صوب المراسلين.
وتأتي زيارة ميركل للولايات المتحدة، أمس الجمعة، لأول مرة منذ تولي ترامب الرئاسة في يناير/كانون ثانٍ الماضي، عقب سلسلة من انتقادات تبادلها الجانبان.
وكان ترامب انتقد سياسات الهجرة التي اتبعتها ميركل، أثناء حملته الانتخابية، واصفاً إياها بأنها "خطأ كارثي".-(الأناضول)
المزيد من المقالات...
- صواريخ سورية تعترض مقاتلات إسرائيلية مغيرة
- الإمارات ضمن أقوى 10 دول في العالم
- خبير عسكري يكشف سر الاقتحام المقبل للرقة
- إحباط محاولة لاغتيال الملك سلمان.. ماليزيا تكشف تفاصيل هجومٍ إرهابي استهدف العاهل السعودي
- سكان الرقة يتخوَّفون من تفجير سد الفرات
- الجيش السوري يستعيد تدمر بغطاء جوي روسي
- واشنطن: 15 ألف إرهابي مسلح في سوريا والعراق
- الكرملين يعلن سيطرة الجيش السوري على مدينة تدمر الأثرية
- دول يصعب اجتياحها عسكريا
- خزنة يوم القيامه
الصفحة 86 من 98