واشنطن - انضم الملياردير الأمريكي مايكل بلومبرغإلى قائمة المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمواجهة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من هو بلومبرغ؟
انتُخب مايكل بلومبرغ(77 عاماً) حاكماً لنيويورك في عام 2002 بصفته مستقلاً. وخلال السنوات الماضية، تنقل بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي،
وينحدر من عائلة متواضعة مادياً، إذ كان يعمل والده محاسبا ووالدته سكرتيرة، إلا أنه يعد من أغنى رجال الأعمال في مجال الإعلام في الولايات المتحدة في الوقت الراهن.
وبلومبرغ خريج جامعة هارفارد ويحمل شهادة الماجستير في إدارة الأعمال. وعمل في بداياته في بنك "سالومون برازرز" في عام 1966، ثم أصبح شريكاً فيه عام 1973، لكنه انفصل عنه عام 1981.
مثّل عام 1981، نقطة التحول الأولى في صعود الملياردير الأمريكي في عالم الشهرة، عندما أسس وكالة الأنباء المالية التي تحمل اسمه وهو مديرها التنفيذي ويمتلك حالياً نحو 88 بالمئة من أسهمها.
وتقدر ثروته حالياً بخمسين مليار دولار. وعُرف بمساهماته في الأعمال الخيرية وقضايا البيئة والتغير المناخي ومكافحة انتشار السلاح بين الأفراد في البلاد.
وظل بلومبرغ في الحزب الديمقراطي حتى عام 2001 ، ثم غيّر اتجاهه السياسي وانضم للحزب الجمهوري قبل ترشحه لمنصب عمدة نيويورك في عام 2001، وبقي في المنصب ثلاث فترات متواصلة.
وخلال تلك الفترة، اتهم باستهداف الأقليات العرقية كالأفارقة والمنحدرين من أمريكا اللاتينية بعد أن سمح للشرطة بإيقاف وتفتيش من يشكون بهم، وقد اعتذر عن تلك السياسة مؤخراً.
وفي عام 2008، ترك الحزب الجمهوري ولم ينضم إلى أي حزب سياسي، وفضل أن يبقى مستقلاً.
وفي عام 2018، أعلن عن عودته إلى الحزب الديمقراطي.
ووصلت كلفة حملته الدعائية للانتخابات الرئاسية المقبلة 30 مليون دولار.
دونالد ترامب يصف مرشحا للانتخابات الرئاسية الأمريكية بـ"الكلب"
تقرير مولر: ترامب حاول إقالة المحقق الخاص روبرت مولر
قال بلومبرغ في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "علينا أن نفوز في هذه الانتخابات ونبدأ بإعادة بناء أميركا".
وأضاف: "أخوض السباق الرئاسي لأهزم دونالد ترامب، إذ لا يمكننا تحمل تصرفاته الطائشة وغير الأخلاقية أربع سنوات أخرى"، ووصف ترامب قائلاً: "إنه يمثل تهديدا وجوديا لبلادنا وقيمنا وفي حال فوزه بولاية أخرى، قد لا نتعافى أبدا".
وقال في حملته الدعائية إنه مؤمن بحقوق العمال، وإنه يدير أعماله على أساس قيم النزاهة والمساواة والتكافؤ.
وبلومبرغ واحد من بين 17 مرشحاً ديمقراطياً على رأسهم نائب الرئيس السابق جو بايدن.
ويقول محللون إن بلومبرغ قد يتمكن من استمالة بعض مؤيدي بايدن المعتدلين. ويرى آخرون أن دعمه لمكافحة الاحتباس الحراري قد يجعله منافساً قوياً لترامب.
ووعد بلومبرغ بحشد طيف واسع ومتنوع من الأمريكيين من أجل الفوز ومحاربة "تطرف ترامب".
وقالت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي إن دخول بلومبرغ السباق الرئاسي يعني أن الساحة الديمقراطية "مخيبة".
دمشق - جاءت الضربات الجوية الإسرائيلية لأهداف في سوريا، لتؤشر التطور الأخير في الصراع المتنامي بين إيران وإسرائيل الذي ينبئ بخطورة اندلاع صراع أكبر.
وتسعى إيران لتثبيت أقدامها العسكرية في سوريا. في حين تسعى إسرائيل لإيقافها.
لكن لا يبدو أن إيران مستعدة للتراجع. إذ تواصل تطوير إمكانياتها العسكرية، وتُظهر الكثير من الثقة في النفس.
ويجتهد اللاعبان لوضع "قواعد ردع جديدة"، لكن الخطر يكمن في اتساع نطاق الصراع مع تنامي مستوى تبادل الأفعال العسكرية.
وباتت هذه الدائرة المستمرة من الهجوم والرد مألوفة للغاية.
ظاهريا، جاء الهجوم الإسرائيلي ردا على انطلاق أربعة صواريخ من الأراضي السورية تجاه إسرائيل مطلع هذا الأسبوع، ونجحت دفاعات القبة الحديدية الجوية في اعتراضها.
وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن إطلاق الصواريخ قد يكون ردا، بأوامر إيرانية، على استهداف إسرائيل لحلفاء إيران، سواء في العراق أو في قطاع غزة.
وكان نطاق الرد الإسرائيلي واسعا. فبعض الأهداف التي ضربتها ترتبط بقوات سرايا القدس التابعة لإيران، ويقع البعض الآخر داخل المراكز العسكرية السورية.
كما شمل الهجوم مقرات قيادة سورية، فضلا عن ست بطاريات صواريخ أرض-جو سورية، بحيث يضمن الطيران الإسرائيلي حرية الحركة التي يحتاجها. وذكر مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن هذا كان "ردا واسع النطاق، أوقع خسائر إيرانية".
وكانت الرسالة التي وجهتها إسرائيل إلى طهران واضحة، وهي أن أي هجوم من سوريا سيُقابل برد فعل غير متساوٍ في قوته. وهذا يُعد تصعيدا عسكريا.
لكن إيران بدورها ترسل رسالة أخرى. فعلى الرغم من الحملة الجوية الإسرائيلية طويلة الأمد التي صُممت بهدف تقييد الوجود الإيراني في سوريا، إلا أن طهران عازمة على استكمال مشروعها.
فهي حليف مقرب لنظام الأسد في دمشق، وتعتبر الأراضي السورية جبهة لمواجهة إسرائيل، وامتدادا لروابطها مع حزب الله في لبنان.
وحتى الآن، تتشابه الأحداث إلى حد كبير. لكن بعض العوامل الاستراتيجية التي تقف تحتها تتغير، ما يزيد من خطورة الصراع بين إسرائيل وإيران بشكل غير مسبوق.
والتحول الأول هو في القدرات الإيرانية. إذ يُنسب لإيران الوقوف وراء الهجمات بطائرات بدون طيار التي استهدفت منشآت نفطية سعودية في سبتمبر/أيلول الماضي، رغم دأب إيران على إنكار ذلك. وفاجأت دقة الهجمات وفعاليتها في تحقيق أهدافها حسب الكثير من المحللين.
ويبدو أن إسرائيل ستواجه هجمات بالصواريخ أكثر خطرا في المستقبل بمزيج من صواريخ باليستية وصواريخ كروز، فضلا عن الجهود التي تبذلها طهران لتحسين مدى ودقة الصواريخ التي تزود حلفائها بها من أمثال حزب الله والجماعات المسلحة في غزة.
وكان يجري العمل في هذا البرنامج المسمى "برنامج الدقة" أو "الإحكام" منذ بعض الوقت. ويثبت نجاح الهجمات في السعودية ما يعني وضع هذا البرنامج قيد الاستخدام.
وتمكنت إيران من أن تصبح لاعبا مهما في المنطقة على الرغم من قيود العقوبات الدولية المفروضة عليها. وقد سلط الضوء على ذلك منشور صدر من البنتاغون هذا الأسبوع، هو التقرير الجديد عن القوة العسكرية الإيرانية.
وفي إحدى مستويات هذا التقرير، ثمة رسائل استراتيجية من الولايات المتحدة التي وضعت تقارير منتظمة عن القوة العسكرية الروسية والصينية، تشير إلى أن القوة الإيرانية تبدو في هذا الصدد شيئا تافها بالمقارنة مع هذه القوى.
بيد أن التقرير يشير إلى أن طهران قد شحذت هممها وقدراتها، وقد ركزت على ثلاث مناطق نشاط واسعة هي : الصواريخ الباليستية (وهي بديل عن القوة الجوية المعقدة، لإيصال قوة تدميرية إلى مدى طويل) والقوة البحرية لتهديد حركة الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، والقدرات غير التقليدية المتمثلة في استخدام شركاء وحلفاء - شبكة جماعات تمتد في عموم المنطقة وتشمل لبنان والعراق واليمن وقطاع غزة.
أما التحول الثاني، فيأتي في سياق دبلوماسي أوسع في المنطقة، لا سيما مع إدراك "انسحاب" الولايات المتحدة، الذي أكده الرئيس دونالد ترامب فقط وتخلي أمريكا عن حلفائها الأكراد في سوريا. وقد قدم ذلك بيئة بات فيها كل اللاعبين الإقليميين الأساسيين، إسرائيل وتركيا وإيران، مصممين على حماية مصالحهم فيها بطرقهم الخاصة.
وشكل "انسحاب" واشنطن فرصة لموسكو، فبنت على جهودها الرئيسية للحفاظ على بقاء نظام الأسد، وفوق ذلك رغبتها بلعب دورها في المنطقة على النقيض من تأثير واشنطن المتلاشي، مثبتة أن توجه روسيا الاستراتيجي ليس سهلا. فهي بوضوح لاعب دبلوماسي مهم في سوريا.
وقد حافظت بالطبع على روابط دبلوماسية قوية مع إسرائيل، كما غضت الطرف بشكل كبير عن العمليات الجوية الإسرائيلية فوق سوريا على الرغم من نشرها دفاعات جوية معقدة هناك.
بيد أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يكن راغبا أو قادرا على ممارسة تأثير كبير على طهران، على الرغم من الجهود المهمة المبذولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الصدد.
وقلل هذا العاملان: تحسن قدرات إيران وثقتها بنفسها، وتنامي الاعتماد على الذات لدى اللاعبين الاقليمين في المنطقة، من الخطر المتنامي للوضع الراهن. فإسرائيل وإيران عالقتان في تنافس استراتيجي يمكن أن ينفجر في أي لحظة في حرب على عدة جبهات.
وبالنسبة لبعض المحللين، يبدو مسار الرحلة واضحا. فالسؤال هنا لا ينصب كثيرا على "هل سيكون هناك صراع شامل؟" بل على "متى" سيحدث مثل هذا النزاع؟
بي بي سي.
تل ابيب - أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف عشرات الأهداف "التابعة للحكومة السورية وإيران" داخل الأراضي السورية، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ردا على إطلاق صواريخ من هضبة الجولان المحتلة باتجاه إسرائيل يوم الثلاثاء.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر "أغارت طائرات حربية قبل قليل على عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري داخل الأراضي السورية، تشمل صواريخ أرض-جو ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وقواعد عسكرية وذلك ردا على اطلاق الصواريخ أمس من سوريا نحو إسرائيل".
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع الهجمات الإسرائيلية، والتي تمت بطائرات حربية استهدفت العاصمة دمشق وضواحيها من داخل الأراضي الإسرائيلية، وتحديدا من ناحية الجولان المحتل، ومن فوق مرج عيون في لبنان.
وأضافت أن أحد الصواريخ ضرب منزلا ودمره مما أدى لإصابة عائلة من أربعة أفراد.
وقالت سانا إن "أنظمة الدفاع الجوي السوري تصدت للهجوم وأسقطت عددا من الصواريخ الإسرائيلية فوق العاصمة دمشق".
وذكرت تقارير محلية أن انفجارا قويا سمع في المدينة. كما أظهرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي عددا من الحرائق في مواقع بالعاصمة السورية.
وبرر المتحدث الإسرائيلي هذه الغارات بأنها تأتي ردا على هجمات إيرانية من سوريا، وقال "الهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، من خلال إطلاق صواريخ تم اعتراضها يعتبر دليلا واضحا للسبب الحقيقي (لوجود) إيران في سوريا".
وأضاف "وضع إيران بات يشكّل خطرا على أمن إسرائيل، وعلى الاستقرار في المنطقة، وعلى النظام السوري".
وحمَل أدرعي في سلسلة تغريداته "النظام السوري" مسؤولية أي هجمات ضد إسرائيل من أراضيه، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي "مستعد لكل السيناريوهات". bbc
موسكو - حاولت العديد من وسائل الإعلام العالمية الربط بين مصرع جيمس لو ميسورييه، أهم مؤسسي منظمة "الخوذ البيضاء"، وتصريحات للخارجية الروسية، في طرح يعيد إلى الأذهان نظريات المؤامرة.
وأكدت الإندبندنت أن "لو ميسورييه والخوذ البيضاء تعرضوا لحملة تضليل إعلامي قادتها موسكو وحلفاؤها في دمشق لسنوات".
وعلى الرغم من تلميح الصحيفة لوجود علاقة بين موت لو ميسورييه وتصريحات موسكو، إلا أنها أقرت بأن لو ميسورييه، قد يكون سقط من شرفة شقته فجر الاثنين ليلقى حتفه.
من جهتها، حاولت مواقع "الغارديان" البريطاني، و"واشنطن بوست" الأمريكي، و"لوبوان" الفرنسي الربط بين واقعة مصرع لو ميسورييه وتصريحات الخارجية الروسية.
وجاء في تغريدة نشرتها ماريا زاخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية في 8 نوفمبر الجاري أن "العضو المؤسس للخوذ البيضاء جيمس لو ميسورييه، هو عميل سابق للمخابرات البريطانية MI6، وقد شوهد في جميع أرجاء العالم، بما فيها بلدان البلقان والشرق الأوسط. وقد جرى التبليغ عن علاقاته بالمجموعات الإرهابية عندما كان في مهمة بكوسوفو".
ووصفت الخارجية الروسية في وقت سابق أنشطة "الخوذ البيضاء"، بأنها عنصر من عناصر حملة إعلامية لتشويه سمعة السلطات السورية، وحمّلتها مسؤولية الاستفزاز الذي أدى إلى اتهام الغرب دمشق، باستخدام أسلحة كيميائية لتبرير توجيه واشنطن وحلفائها ضربة صاروخية لمواقع ومنشآت حكومية سورية.
وتعلن منظمة "الخوذ البيضاء"، التي نالت شهرة كبيرة ودعما واسعا في الغرب دائما أن هدفها هو إنقاذ المدنيين في مناطق الحرب، لكن السلطات السورية تتهمها، بالتعاون مع الإرهابيين وامتهان أنشطة دعائية معادية للحكومة السورية.
يذكر أن المستشرق الروسي بوريس دولغوف كان أشار إلى أن سبب وفاة لو ميسورييه قد يكمن في تصادم الطموحات وتضارب المصالح داخل منظمة "الخوذ البيضاء"، أو أن الجماعات المتطرفة قامت بتصفيته "لانتفاء فائدته"، وهذا بعد "تمكن الجيش السوري من تحرير معظم الأراضي، وبقي جزء من عناصر "الخوذ البيض" يعمل في محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة".
المصدر: RT + "نوفوستي"
بغداد - في خضم حركة الاحتجاجات الشعبية في العراق، يخوض المعتصمون في بغداد "معركة الجسور" بهدف السيطرة على جسور فوق نهر دجلة تمكن المحتجين من الوصول إلى المنطقة الخضراء، حيث مقار المؤسسات الحكومية كالبرلمان ومجلس الوزراء.
تمكنت القوات الأمن العراقية من صد المتظاهرين واستعادة السيطرة على ثلاثة جسور في بغداد، فيما وقعت مواجهات صباحا في أحد الشوارع التجارية المؤدية إلى ساحة التحرير بوسط العاصمة، بحسب ما أفاد مراسلون من وكالة فرانس برس.
وكشف مصدر أمني عراقي اليوم السبت (التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) عن إصابة 30 شخصا بالاختناق جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين وسط العاصمة بغداد. ونقل موقع "السومرية نيوز" اليوم عن المصدر قوله: "الموقف الأمني في جسري الأحرار والسنك، وسط بغداد، هو حصول عمليات كر وفر بين مكافحة الشغب والمتظاهرين". وأضاف: "القوات الأمنية موجودة على جسر السنك لغاية مرآب السيارات"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية تنتشر قرب جسر الأحرار ولا توجد أي مصادمات". وأوضح أن "الموقف الأمني عند جسر الجمهورية هو تمركز المتظاهرين عند الخط الأول وأسفل الجسر"، مشيرا إلى أن "ساحة التحرير تشهد توافد المواطنين إليها".
وفي مكان قريب من ساحة التظاهر في شارع الرشيد التجاري، عززت القوات الأمنية إجراءاتها في محيط البنك المركزي العراقي ومصرفي الرافدين والرشيد تحسبا لأي هجوم محتمل قد يقوم به من تصفهم الداخلية بـ "المخربين" فيما جرى تقييد الحركة فوق جسري الشهداء والأحرار. ورغم انتشار المتظاهرين في ساحة التحرير، فتحت الأسواق والمحال التجارية المحيطة بالساحة أبوابها، وتزاول عملها بشكل طبيعي بعد أن دخلت المظاهرات الاحتجاجية أسبوعها الثالث.
وشرع العشرات من المتظاهرين في مدينة كربلاء بإعادة نصب السرادق والخيم أمام مبنى مجلس المحافظة وساحة التظاهر بعد أن قام مجهولون بإضرام النيران فيها، فيما انطلقت مجاميع من المتظاهرين في محافظة بابل بتنظيم مظاهرة صباحية طافت شوارع المدينة بمشاركة مجاميع من الزعامات العشائرية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والأهالي للمطالبة باستقالة الحكومة وحل البرلمان وإجراء تعديلات على الدستور العراقي والانتخابات.
وتنخفض أعداد المتظاهرين خلال ساعات النهار بسبب التحاق أعداد كبيرة منهم بوظائفهم وممارسة أعمالهم، لكن الأمر يتغير عصرا حيث يتدفق المتظاهرون إلى الساحات لتكتظ بهم حتى ساعات متأخرة من الليل. ويعقد البرلمان العراقي اليوم جلسة اعتيادية لمناقشة سلسلة قوانين تتعلق بمطالب المتظاهرين في بغداد وعدد من المحافظات العراقية.
وذكرت مصادر من الدائرة الإعلامية بالبرلمان العراقي أن جدول أعمال المجلس لهذا اليوم يتضمن قراءة مشاريع قوانين إلغاء مجالس المحافظات وقانون الانتخابات وقانون امتيازات كبار المسؤولين.
على صعيد آخر، أعلن مسؤول في ميناء أم قصر المخصص للسلع الأولية بالقرب من البصرة اليوم السبت استئناف العمليات في الميناء. وقال المسؤول إن جميع أرصفة الميناء تعمل اليوم، مضيفا أن السفن بدأت في تفريغ شحناتها. ويستقبل ميناء أم القصر شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر لبلد يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء. وتوقفت العمليات بالميناء لنحو عشرة أيام بعدما أغلق محتجون مدخله.
ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
برلين - بعد التنصل طويلاً من المسؤولية تجاه عناصر تنظيم "داعش" المعتقلين في شمال سوريا وتركيا، تعتزم تركيا ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. فكيف يمكن التعامل مع مقاتلي "داعش"؟
إنهم أشخاص لا يرغب فيهم أحد: عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المعتقلين في المعسكرات الكردية والسجون في شمال سوريا وكذلك داخل السجون التركية. ذكَر هذا الاثنين الماضي المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فخر الدين ألتون، لصحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ"، إذ أضاف، أن تركيا تعتزم ترحيل 20 عنصرا ألمانيا من داعش.
وزير الداخلية التركي سليمان سويلو قال إنه يقبع داخل السجون التركية 1200 مقاتل أجنبي من "داعش، وآخرون يتم اعتقالهم في مراكز اعتقال، وأوضح الوزير أن بلاده سترحل أعضاء "داعش" إلى بلدانهم الأصلية.
هذه المشكلة ليست جديدة. لكن الحكومات الأوروبية فعلت إلى حد الآن شيئا واحدا: غض البصر. ومنذ الانتصار العسكري على تنظيم داعش الإرهابي في مارس تبقى المعسكرات الكردية والسجون في شمال سوريا مليئة بمقاتلين سابقين في صفوف داعش ونسائهم وأطفالهم، ينحدر منهم، حسب جهات مختصة نحو 500 رجل وامرأة من بلدان أوروبية إضافة إلى نحو 750 طفلا.
والدعوات للبلدان الأصلية لاستقبال رعاياها كانت دوما موجودة، في الغالب من الإدارة المحلية الكردية في شمال سوريا التي شعرت بأنها مجهدة أمام هذه الإشكالية. لكن حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناشد في نهاية شباط/ فبراير عبر تويتر الأوروبيين استقبال رعاياهم.
ولم يحصل شيء لوقت طويل. وأصبحت القضية ملحة عندما انطلق الهجوم التركي ضد الإدارة المحلية الكردية في شمال سوريا. وخلال هذا التقدم استغل 750 معتقلا من داعش على الأقل الفوضى للهرب. وكان بينهم أربع نساء ألمانيات تعرضن مجددا للاعتقال من طرف القوى التركية، لكن الخطر المجرد إلى حد الآن لعودة سرية وغير مراقبة لأنصار "داعش" إلى أوروبا وكذلك ألمانيا بات الآن ملموسا أكثر. وهذا ينطبق أيضا على خطر حصول اعتداء. فرئيس جهاز المخابرات الألمانية، برونو كال حذر الأسبوع المنصرم خلال جلسة استماع داخل البرلمان من تزايد الخطر أيضا في ألمانيا، " إذا ارتفع عدد الهاربين". ولاحظ كال بالنظر إلى عمليات القتال أن "القوة والجدية" التي يراقب بها الرجال داخل السجون والمعسكرات تراجعت.
كما أن إمكانيات ألمانيا لاستقبال عناصر "داعش" تراجعت هي الأخرى للأسف. وبسبب الوضع غير المستقر في شمال سوريا أعلن رئيس جهاز المخابرات الألماني:" حاليا الوضع السائد في المنطقة لا يسمح لنا بتحمل أي مسؤولية في العمليات".
ورد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس على التصريحات التركية بموقف منتقد، موضحا أنه لم توجد معلومات ملموسة حول أنصار "داعش" من أنقرة. "يجب أولا التأكد من الناحية القانونية أن الأمر يرتبط برعايا ألمان"، كما قال ماس في بودابست. واعترف ماس بوجود التزام لاستقبال الرعايا الألمان." لكننا نريد أن نتحقق بأننا نتوفر لاسيما فيما يرتبط بمقاتلي داعش على معلومات كافية بغية إحالتهم على المحكمة"، كما أوضح الوزير الألماني.
وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية لدويتشه فيله أن عمليات الترحيل من تركيا إلى ألمانيا يجب أن تحصل " في أسلوب مقنن وقانوني". ويشمل ذلك إلى جانب مقارنة البيانات الشخصية "الاهتمام بمساءلة قنصلية للتعرف على الجنحة وخطورة الأشخاص".
وقبل انطلاق الهجوم العسكري التركي كان، حسب معطيات السلطات الألمانية يقبع في المعتقل أكثر من 80 جهاديا من جنسية ألمانية في شمال سوريا، يضاف إليهم أكثر من 100 طفل. وتوجد مذكرة اعتقال صادرة ضد 28 رجلا وثمان نساء. ولم تكن السلطات الألمانية إلى حد الآن مستعجلة لاستقبال عناصر داعش من مواطنيها. وردا على استفسارات حول المسألة ردت وزارة الخارجية الألمانية بشكل رسمي وقالت بأنه لا تربطها علاقات دبلوماسية مع الإدارة المحلية الكردية ولا مع الحكومة السورية في دمشق. وبالتالي ليس بالإمكان ضمان رعاية قنصلية. وتم في الصيف إعادة أربعة أطفال يتامى وبنتا مريضة إلى ألمانيا، لأن محكمة ألزمت الحكومة بذلك. وتترقب السياسة قرارا محتملا للمحكمة الإدارية العليا في برلين - براندنبورغ التي يجب عليها البث فيما إذا كانت الحكومة ملزمة بنقل المواطنين الألمان من المنطقة.
وكبلد وحيد من الاتحاد الأوروبي بعد نهاية "الدولة الاسلامية" أعادت إيطاليا عنصرا مسنا في صفوف داعش. وليس هناك بلدا أوروبيا التحق منه أكبر عدد من "الدواعش" مثل فرنسا حيث ينصب الاهتمام لا سيما على الأطفال. وإلى حد الآن تم جلب أكثر من 100 طفل.
وفي هولندا أعلن وزير العدل منتصف أيلول/ سبتمبر أمام البرلمان أن البلاد تخلت عن عرض أمريكي لتنفيذ عودة عشر نساء مع أطفالهن. وقال وزير العدل الهولندي بأن عودتهن ستهدد مباشرة الأمن القومي لهولندا وبلدان أوروبية أخرى. وقبلها بستة شهور أعلنت الحكومة أنها تبحث عن التعاون مع السلطات المحلية في شمال سوريا لإعادة النساء الدواعش.
ورفض وزير الدفاع البريطاني بداية تشرين الأول/ أكتوبر إعادة رعايا من المعسكرات في شمال سوريا، وحذر من أنهم يشكلون خطرا على الأمن. وتعتمد بريطانيا سياسة سحب الجنسية، والحالة المعروفة تعود للشابة شميمة بيغون. هذه الأم لثلاثة أطفال الذين توفي واحد منهم بسبب الظروف الكارثية في شمال سوريا لها الحق حسب الحكومة البريطانية في جنسية بنغلاديش. وهذه الأحقية وحدها كانت كافية لسحب الجنسية البريطانية منها.
وكوسوفو تبرهن على أنه يمكن سلك طريق آخر، فالبلاد الصغيرة مع المشاكل الاقتصادية الكبيرة سجلت أكبر عدد من الملتحقين بصفوف داعش أكثر من أي بلد أوروبي آخر. لكن كوسوفو قررت استرجاع رعاياها. وفي نيسان/ أبريل تم استرجاع 110 شخص من شمال سوريا، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتحيل كوسوفو من ارتكب جريمة على المحكمة وتبذل الجهد لإدماج الآخرين داخل المجتمع.
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" قائلا: "البغدادي مات ميتة الكلاب والجبناء". في قرية نائية بشمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا، هاجمت وحدة من القوات الخاصة الأمريكية في ليل السبت/الأحد 27 أكتوبر تشرين أول 2019، البغدادي في مخبئه وطاردته حتى فجر نفسه في نفق.
انقره - لم يستبعد الخبير الاقتصادي اليساري التركي ألب ألتينورس، أن تكون الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تمول مقاتلي ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" من ميزانية الدولة.
وجاء هذا التعليق في سياق تقييم ألتينورس لمشروع ميزانية 2020 التي تقدمت بها الحكومة للبرلمان، ووصفها بأنها ميزانية "عسكرية وحربية" تهتم أكثر بالجوانب العسكرية والأمنية على حساب الأغراض التنموية والاجتماعية، مشيرا إلى أن مخصصات وزارة الدفاع ارتفعت من 101 مليار ليرة إلى 141 مليارا.
كما انتقد زيادة مخصصات ميزانية رئاسة الجمهورية إلى 3 مليارات ليرة مع فرض تعتيم على جهات وبنود إنفاقها، قائلا: "في الحقيقة لا توجد ميزانية واضحة وشفافة. هل هذه الميزانية ستكون حلا للأزمة الاقتصادية؟ هل ستكون حلا للبطالة، والأزمات المتفاقمة في نظامي التعليم والصحة؟ في الحقيقة نلاحظ أن الزيادة في مخصصات التعليم والصحة بسيطة، ولا تتضمن زيادة حقيقية كما حدث في ميزانية الحرب".
وحذر ألتينورس من أن هذه الزيادة قد تكون إشارة لزيادة الحروب التي ستدخلها تركيا خلال العام المقبل والأعوام التالية، قائلا: "نحن على شفا حفرة من حرب تبتلع موارد الدولة. نحن نرى أن ميزانية جهاز الاستخبارات ارتفعت بنحو الضعف من 1,1 مليار ليرة إلى 2,3 مليار في الميزانية الجديدة كما نلاحظ ارتفاعا كبيرا للغاية في ميزانية وزارة الدفاع".
ولفت إلى توجه الحكومة إلى زيادة مخصصات العاملين في جهاز الاستخبارات، متسائلا عما إذا كان الجهاز قد قام بتوظيف عاملين جدد أم أنه يعمل على تمويل التنظيمات المسلحة في سوريا المتمثلة في "الجيش الوطني السوري"، بشكل مباشر.
وأوضح أن تلك الجماعات المسلحة الموجودة في سوريا كانت على وشك الفناء، إلا أنها عادت للحياة مرة أخرى من خلال تمويل ودعم حكومة حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أنه من الصعب التكهن بحجم هذا التمويل نظرا لأن العلاقة سرية وغير رسمية.
واستخدمت أنقرة "الجيش السوري الحر" الذي يحصل على تسليح تركي كامل، في تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا، آخرها "نبع السلام" التي أطلقتها الشهر الماضي في شرقي الفرات شمال سوريا ضد المقاتلين الأكراد.
المصدر: صحيفة "الزمان" التركية
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
المزيد من المقالات...
- ترامب يعلن مقتل صنيعتهم البغدادي
- ليلة قتل البغدادي مشاهدات جيران
- 63 قتيلا وآلاف الجرحى حصيلة احتجاجات العراق خلال يومين
- مصر واثيوبيا في الميزان العسكري
- خريطة الاتفاق الروسي التركي في سوريا
- لبنان: الجيش يتضامن مع المتظاهرين ونصرالله "سننزل إلى الشارع ونغير المعادلات"
- مستشار أردوغان: دخول الجيش السوري لمناطق انسحب منها الأكراد إعلان حرب على تركيا
- الاحتجاجات في لبنان تتواصل لليوم الثالث على التوالي
- عاجل
- المروحيات الأردنية تساهم في إخماد حرائق لبنان
الصفحة 38 من 97