Off Canvas sidebar is empty


مدريد - منذ 65 ألف سنةٍ مضت، ظهر إنسانٌ بدائيٌّ ورسم خطوطاً باستخدام خضابٍ أحمر على حائط أحد الكهوف، ليصبح أول فنان معروف على وجه الأرض، حسبما زعم بعض العلماء.

ويدحض هذا الاكتشاف الاعتقاد السائد بأن الإنسان الحديث هو الجنس الوحيد الذي يعبَّر عن نفسه من خلال الأعمال الفنية، بحسب تقرير صحيفة The Guardian البريطانية.

وفي كهوفٍ منفصلةٍ عن بعضها بآلاف الأميال، لطَّخ البشر البدائيون ورسموا رسومات ملونة على حوائطها؛ لينفذوا أعمالاً فنيةً قبل عشرات آلاف السنوات من وصول الإنسان الحديث إلى هذه المواقع، حسبما ذكر الباحثون.

وتفتح هذه النتائج، التي وُصفت بـ"تقدم هائل في مجال التطور البشري" بواسطة أحد الخبراء غير المشاركين في البحث، بابَ النقاش حول إحدى الروايات الأصولية لقصة الإنسان، التي تفيد أن سلوك الإنسان الحديث يختلف عن البشر البدائيين بفروقاتٍ بسيطة.

وحتى الآن، يُعد الدليل على ظهور الفن في عصر البشر البدائيين ضعيفاً ومحل خلاف شديد؛ وذلك لأنه في أغلب الأحيان تكون هذه الأعمال الفنية ليست قديمة بما يكفي لاستبعاد أن يكون البشر الجدد هم الفنانين الحقيقيين الذين نفَّذوها. لكن هذه النتائج الأخيرة، التي تستند إلى تواريخ جديدة للرموز والرسومات اليدوية والأشكال الهندسية التي وُجدت على حوائط كهوف في إسبانيا، تُقدِّم الدليل الأكثر إقناعاً حتى الآن.

وقال أليستير بايك، أستاذ العلوم الأثرية بجامعة ساوثامبتون البريطانية: "أعتقد أننا نملك دليلاً قوياً لا جدال فيه. لقد صُعقنا عندما توصلنا إلى أول تاريخ لهذه الأعمال الفنية".

قطع زخرفية عمرها 120 ألف عامٍ!

وكان البشر البدائيون بالفعل مستقرين في موطنهم بقارة أوروبا، عندما رحل البشر الجدد عن إفريقيا، واتَّجهوا إلى القارة العجوز منذ نحو 40 ألف سنةٍ مضت. وتعود بقايا البشر البدائيين، التي عُثر عليها في هيئة هياكل عظمية وأدوات وقطع زينة زخرفية، إلى أكثر من 120 ألف عامٍ في هذه المنطقة.

وفي دراسةٍ نُشرت على مجلة ساينس العلمية الأميركية، الخميس 22 فبراير/شباط، توصَّلَ فريقٌ دولي يقوده باحثون من المملكة المتحدة وألمانيا إلى تاريخ قشور كلسية نشأت على سطح بعض الأعمال الفنية القديمة في ثلاثة كهوفٍ بإسبانيا. ونظراً لتكوُّن القشور بعد تنفيذ الرسومات، فإنها تكشف الحدَّ الأدنى لعمر هذه الأعمال الفنية.

وتكشف القياسات التي أُجرِيَت في كل من الكهوف الثلاثة أن الرسومات المنقوشة على حوائطها سبقت وصول الإنسان الحديث بـ20 ألف سنةٍ على الأقل. وفي كهف لا باسييغا، الواقع بالقرب من مدينة بلباو شمالي إسبانيا، يرجع تاريخ إحدى الرسومات على شكل سلم قصير إلى أكثر من 64800 سنة مضت. وتظهر رسومات خافتة لحيوانات بين درجات هذا السلم، لكنها ربما تكون قد أُضيفت عندما عثر البشر الجدد على هذه الكهوف بعد آلاف السنين.

أما في كهف مالترافييسو غربي إسبانيا، فقد وُجِدَ أن رسمة تشبه شكل اليد -اعتُقِدَ أنها رُسِمَت بواسطة بخّ الطلاء من الفم على إحدى اليدين قبل وضعها على حائط الكهف- تعود إلى 66700 عام مضت على الأقل.

وفي كهف أرداليس، بالقرب من مدينة ملقة الإسبانية، تبدو رواسب كلسية -تشكل رسومات تشبه الستائر- أنها طُلِيَت باللون الأحمر، ويرجع تاريخها إلى 65500 سنة مضت. ولم يستطع أحدٌ تخمين ما الذي كان يسعى منفذو هذه الرسومات للتعبير عنه، إذ قال العالم الألماني ديرك هوفمان، الباحث في معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية بمدينة لايبتسيغ الألمانية: "ليست لدينا أدنى فكرة عما تعنيه أيٌّ من هذه الرسومات".

لا يُعد هذا هو السؤال الوحيد الذي تُرك دون إجابة، إذ قال بول بيتيت، أستاذ علم الآثار القديمة بجامعة دورهام البريطانية: "إنه لَأمر مثيرٌ أن تثبت أن البشر البدائيين كانوا هم أول فنانين في العالم وليس جنسنا، لكن يظل السؤال الأكثر أهمية هو ماذا كان يفعل البشر البدائيون في أعمال الكهوف المظلمة والخطيرة، إذا لم يكن ذلك نوعاً من أنواع الطقوس، وماذا يعني ذلك؟"

"البشر الأغبياء"

وفي بحثٍ ثانٍ نُشر في مجلة ساينس أدفانسيس العلمية، يوضح هوفمان وآخرون أن الصَّدَف المُخضبة والمزخرفة التي عُثر عليها في كهف بحر أفيونيس جنوب شرقي إسبانيا، صُنعت بواسطة البشر البدائيين منذ 115 ألف سنةٍ مضت، في إشارة إلى تقليد فني قديم.

تاريخياً، كانت تُعد الأعمال الفنية والتفكير الرمزي دليلاً على التفوق المعرفي للإنسان الحديث، وأمثلة على المهارات الاستثنائية التي تُعرِّف جنسنا. وبالمقارنة، يعاني البشر البدائيون من تناولٍ إعلاميٍّ سيِّئ منذ اكتشاف أول هياكل عظمية لها في وادي نياندر بالقرب من مدينة دوسلدروف الألمانية، في القرن التاسع عشر.

وبينما فشل عالم الأحياء الألماني الراحل إرنست هيكل في إقناع زملائه العلماء بتسميتهم بـ"Homo stupidus"، أي "البشر الأغبياء"، كان البشر البدائيون لا يزالون يُنعتون بأنهم غير قادرين على إدراك المفاهيم الأخلاقية أو التوحيدية، ويُشبَّهون بالقرود.

وقال جواو زيليو، الباحث البرتغالي بجامعة برشلونة الإسبانية: "هذا ينهي النقاش حول البشر البدائيين في رأيي. إنهم جزء من عائلتنا، وهم أسلافنا. لم يعانوا في الإدراك ولم يكونوا أقل موهبةٍ من حيث الذكاء، إنهم فقط نوع من الجنس البشري لم يعُد موجوداً فحسب".

لكن بعض العلماء يبدون حذرهم بشأن هذه الادعاءات، إذ قال آدم بروم، عالم الآثار في جامعة غريفيث بمدينة بريسبان الأسترالية: "من الممكن أن يكون البشر البدائيون قد نفَّذوا بعض أنواع الفن الصخري، لكني لا أعتقد أن هذا مُثبت بشكلٍ كافٍ هنا". ويعتقد آدم أن العلماء ربما حددوا تاريخ قشورٍ كلسيةٍ لم تكن تغطي هذه الرسومات؛ ما يعني أنهم توصلوا إلى تواريخ الطبقات الصخرية فقط وليس الأعمال الفنية نفسها.

ويتساءل آدم أيضاً ما إذا كانت التكوينات الصخرية التي تشبه الستائر والموجودة في كهف أرداليس قد خُضِّبت بشكلٍ طبيعيٍ ولم تُطلَ.

واكتشف كليف فينلايسون، أستاذ علم الحيوان ومدير متحف جبل طارق، نقشاً صخرياً صُنِعَ بواسطة البشر البدائيين، وعثر على الدليل أنهم ربما زيّنوا أنفسهم بمخالب النسور الذهبية وغيرها من الطيور الجارحة. رحب فينلايسون بهذه الأعمال، لكن قال إنه كان من المستحيل استبعاد المُبدعين الآخرين للفن الإسباني، مثل إنسان دينيسوفان الغامض وبعض الأجناس المجهولة حتى الآن.

وقال فينلايسون: "يجب أن تبقى أذهاننا منفتحةً. من الذي كان هنا أيضاً؟".

فن الكهوف



في حين كان علماء آخرون أقل تشككاً، إذ قال فيل روبروكس، أستاذ علم الآثار القديمة بجامعة لايدن الهولندية، إن هذه الأعمال تمثل تقدماً هائلاً في مجال دراسات التطور البشري.

وأضاف روبروكس قائلاً: "يُعد مفهوم فن الكهوف الذي أبدعه البشر البدائيون منذ 65 ألف سنةٍ على الأقل مثيراً ومدهشاً بالتأكيد، بل ويصعب على البعض تقبله. أود أن أستمع إلى المحادثات التي سيثيرها ذلك في بعض الأوساط، حيث ما زال يُنظر إلى البشر البدائيين ككائنات أقل سلوكياً من البشر الجدد المعاصرين. البشر البدائيون أبدعوا فنَّ الكهوف، تعاملوا مع الأمر".

وتتمثَّل المهمة المقبلة للفريق في إدراك ما إذا كان فن البشر البدائيين واسع الانتشار، من خلال التوصل إلى تاريخ ودراسة الرسومات الموجودة على كهوفٍ في فرنسا ودول أخرى.

وقال بايك: "قد يساعدنا ذلك في الاقتراب قليلاً مما تعنيه هذه الرسومات".

وإذا كان البشر البدائيون هم أول فناني هذا العالم، فإن هذا سيثير التساؤل عما كان بإمكانهم أن يحققوه إذا لم ينقرضوا. وقال بايك: "إذا منحت البشر البدائيين 40 ألف سنةٍ أخرى، ربما كانوا سيصلون إلى القمر".


بومباي - ذكرت وسائل إعلام هندية، صباح الأحد، أن نجمة بوليوود الأسطورية الممثلة سريديفي كابور، توفيت عن 54 عاما إثر تعرضها لسكتة قلبية.

وقال سانغاي كابور، شقيق زوجها لصحيفة "إنديان إكسبريس"، إن النجمة المعروفة باسم سريديفي توفيت، السبت، في مدينة دبي الإماراتية خلال حضورها حفل زفاف، وفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية.

وشاركت سريديفي في عدد من الأفلام بلغات مختلفة من بينها التاميل والتيلوغو والمالايالامية والكانادا قبل أن تظهر في بوليوود عام 1978.

وانقطعت لمدة 15 عاما عن التمثيل منذ عام 1997، قبل أن تعود إلى الساحة مجددا في الفيلم الكوميدي الدرامي "إنغليش فينغليش" في عام 2012.

وفي عام 2013، حصلت سريديفي على وسام بادما شري، رابع أعلى جائزة مدنية تكريمية في الهند.

وكتبت ممثلة بوليوود بريانكا شوبرا: "ليس لدي أي كلمات. خالص التعازي لكل من أحب سريديفي إنه يوم مظلم، ارقدي بسلام".-(سكاي نيوز عربية)


برلين- اسدل مهرجان برلين السينمائي (برليناله) السبت الستار على دورته الثامنة والستين بمنح جائزة الدب الذهبي الى الفيلم الروماني "تاتش مي نات" (لا تلمسني)، وهو دراما وثائقية تجريبية تستكشف الحميمية الجنسية والمخاوف المحيطة بها في دورة اتسمت بالقوة لناحية السينمائيات المشاركات وقصص النساء.
وقالت الرومانية ادينا بينتيلي (38 عاما) مخرجة "تاتش مي نات" بعد فوزها غير المتوقع عن اول عمل لها ان الفيلم يحمل "دعوة للمشاهد الى حوار" من خلال نقله مشاهد صادمة عن العري والاعاقة.
وبينتيلي هي سادس امرأة تفوز بالجائزة الرئيسية في المهرجان منذ تأسيسه قبل 68 عاما، وبالرغم من اعترافها ان الفيلم يمكن ان يسبب شعورا بعدم الارتياح للمشاهد الا انها اعتبرته استفزازا "ضروريا".
واضافت ان "الفيلم دعوة للتعاطف ولاحتضان الآخر ولاعادة النظر بكل ما تعرفه".
ونال جائزة الدب الفضي لأفضل اخراج الاميركي ويس اندرسون عن فيلمه "آيل اوف دوغز" (جزيرة الكلاب) وهو فيلم رسوم متحركة كان منذ البداية من المرشحين الكبار للفوز من بين 19 متنافسا.
وقال الممثل بيل موراي الذي يؤدي بصوته شخصية احد الكلاب في الفيلم عند استلامه الجائزة نيابة عن المخرج مازحا "لم افكر قط ان اذهب للعمل ككلب واعود الى البيت مع دب".
وذهبت جائزة لجنة التحكيم الكبرى الى الفيلم البولندي الاجتماعي الساخر "ماغ" للمخرجة مالغورزاتا شوموفسكا، وهي الفائزة الثانية من بين اربع نساء شاركن في المسابقة الرسمية.
ويعرض الفيلم قصة رجل ينبذه مجتمعه بعد اجرائه عملية زرع وجه اثر تعرضه لحادث مروع، في حبكة تختبر التوترات حول الهوية والاقصاء في اوروبا الشرقية. وقالت شوموفسكا ان الفيلم "يعكس مشاكل ليس فقط في بلدي" لكن حول العالم أجمع، مضيفة "انا سعيدة لأني مخرجة امرأة".
وفازت آنا برون من باراغواي بجائزة الدب الفضي لأفضل ممثلة عن دورها في "ذي ايريسيس" (الوريثات) الذي ادت فيه دور مثلية في منتصف العمر تذهب شريكتها الى السجن بسب ديونهما المتراكمة.
وقالت "اود ان اهدي هذه الجائزة الى نساء بلدي اللواتي اعتبرهن من المكافحات".
وفاز الفرنسي انطوني باجون بجائزة افضل ممثل لتجسيده المؤثر لشخصية شاب يحاول التغلب على ادمانه المخدرات في فيلم سيدريك كان "لا بريير"(الصلاة).
وقال الممثل البالغ 23 عاما للصحافيين "لقد صليت كثيرا للحصول على هذا الدب وهذا امر لا يصدق انه حلم تحقق بالنسبة لي".
اما الفيلم المكسيكي "ميوزييم" (متحف) عن قصة حقيقية حول سرقة جريئة لمتحف في مكسيكو قام بها تلميذان العام 1985، فنال جائزة افضل سيناريو.
ونال الفيلم النمسوي "ذي فالدهايم والتس" من اخراج روث بيكرمان حول الفضيحة التي احاطت بالماضي النازي للامين العام السابق للامم المتحدة كورت فادلهايم، جائزة افضل وثائقي.
ورغم الاستحسسان الكبير الذي ناله في صفوف النقاد، خرج فيلم "يو-جولاي 22" حول المجزرة التي راح ضحيتها 69 شخصا غالبيتهم من المراهقين على جزيرة اوتويا النروجية عندما اطلق اليميني المتطرف انديرس بيرينغ بريفيك النار عليهم في 2011، من المسابقة خالي الوفاض.

وألقت حركة #مي_توو او "انا ايضا" هذا العام بظلالها على مهرجان برلين من خلال العديد من الافلام التي تناولت مواضيع متعلقة بالمرأة اضافة الى مبادرات اطلقت لمحاربة الاستغلال الجنسي والتمييز، لتثبت النساء انهن الفائزات الأكبر في بريناله 2018.


الرياض- تمايل رجال ونساء على أنغام الموسيقى في أول مهرجان لموسيقى الجاز في السعودية الجمعة في اليوم الثاني للمهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام ويعكس جهود المملكة في الآونة الأخيرة للتخلص من صورتها المحافظة.

وتدفق سعوديون وأجانب على المهرجان لمشاهدة الفرق الموسيقية من الرياض وبيروت ونيو أورليانز.

وغنى الجمهور عندما أدى الفنان اللبناني شادي ناشف أغنية (هوتيل كاليفورنيا) لفرقة إيجلز الأميركية في لحظة غير معتادة في المملكة بعد أن أدانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العام الماضي الحفلات التي تشهد غناء وقالت إنها مضرة ومفسدة.

وأعلنت الهيئة العامة للترفيه يوم الخميس أنها ستنظم أكثر من خمسة آلاف عرض ومهرجان وحفل في العام الجاري وهو ضعف العدد مقارنة بالعام الماضي.

وخطط الترفيه مدفوعة في الأساس بأهداف اقتصادية وذلك في إطار برنامج إصلاحي لتنويع الاقتصاد بدلا من اعتماده على النفط وإيجاد قطاعات جديدة توظف الشباب السعودي.

وتمثل خطط الترفيه أيضا تغييرا في الحياة الاجتماعية السعودية وتخفيفا تدريجيا للفصل بين الجنسين رغم استمرار القيود.

ففي المهرجان تم تقسيم المنطقة أمام المسرح إلى قسمين أحدهما للرجال والآخر للنساء لكن الجماهير كانت من الجنسين في أماكن جلوس العائلات على الجانبين وفي الخلف.

وقال صالح الزيد وهو موسيقي سعودي من فرقة (من الرياض) "جدا جدا بفرح أني صحيت من سريري اليوم الصباح، ورحت مهرجان الجاز وقدمت فيه جمهور زيي، أبناء بلدي، زيي زييهم، كلنا، أخواني وأخواتي، شعور ما فيني أوصفلك إياه".

وفي حين جاء البعض حبا في موسيقى الجاز، حضر كثيرون للاستمتاع بفرصة سماع الموسيقى في أجواء ترفيهية.

وبينما تحدث إصلاحات في المملكة مع رفع حظر استمر 35 عاما على السينما والسماح للنساء بقيادة السيارات، لا تزال الأغلبية في البلاد محافظة وهو ما ينعكس في قرارات الحكومة.

ففي هذا الشهر احتجزت السلطات رجلا بعد انتشار فيديو له وهو يرقص مع امرأة في الشارع.

لكن النساء تحركن يوم الجمعة بملابسهن الفضفاضة على أنغام الموسيقى دون الاهتمام برد الفعل المحتمل.

وقال سالم الأحمد، الذي جاء مع أصدقائه الشباب لاغتنام فرصة حضور أول مهرجان من نوعه في مدينته "هذا يدل أن القيادة عندنا ودها تخلي الناس، الشعب يتفتحون، يشوفون أشياء أكثر، ثقافات أكثر".- (رويترز)


الدار البيضاء - شوو في نيوز - أسدل الستار على المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء، بالمغرب رقم ٢٣ تحت رعاية السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال. ومن بين الضيوف الذين شاركوا في المعرض، الكاتبة العراقية سارة السهيل ، التي أقيم لها حفل توقيع لمجموعتها القصصية الجديدة "تصريح دخول" الصادرة عن سلسلة "اقرأ" بمؤسسة دار المعارف المصرية .. وحضر الحفل عدد كبير من المثقفين ورواد المعرض .
وأكدت السهيل في مستهل اللقاء بأن "تصريح دخول" كتبته من أجل كل لاجئ عراقي وسوري صامد يستحق ان نرفع جميعنا له القبعة تحية وإكراما وتعزيزا على محاربته للاهوال والصعاب، بعد ان فقد الوطن والمأوى ودفء الاهل وذاق معاني التشرد والمهانة و انكسار الفؤاد وقهر النفس وقسوة الزمن ويُتم الصغار.
كما أكدت خلال حديث صحفى بان مجموعتها القصصية الجديدة توضح ما يعانيه كل لاجئ، حيث يقضي أكثر 15 مليون نازح ولاجئ عراقي وسوري ايامهم في مخيمات تخلو من عناصر الامان النفسي والاجتماعي والصحي.
والجدير بالذكر أن الكاتبة سارة السهيل تميمية الاصل، ولدت بالأردن و ترعرت في عمان من ام هاشمية و أب زعيم ومناضل عراقي، ودرست في بريطانيا و مصر، ولها العديد من المؤلفات الأدبية والقصصية.
كذلك هي عضو في العديد من المؤسسات مثل:
- عضو اتحاد الكتاب العراقيين .
- عضو اتحاد الكتاب المصريين والعرب.
- عضو الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية .

Image may contain: 5 people, people smiling, people standing and people sitting


هوليوود - يجمع فيلم "القوة 12" (12 Strong) بين الأفلام الحربية التاريخية والدرامية وأفلام الحركة والمغامرات المبنية على شخصيات وأحداث حقيقية. وهذا الفيلم من إخراج المخرج الدانماركي نيكولاي فوجلسيج، وهو أول فيلم من إخراجه. واشترك في كتابة سيناريو الفيلم الكاتبان السينمائيان تيد تالي وبيتر كريج، وذلك استنادا إلى كتاب "جنود الخيل"، وهو من تأليف الكاتب الأميركي دوج ستانتون. وهذا الكتاب مبني على شخصيات وأحداث حقيقية تتعلق بالقوات الأميركية الخاصة "القبعات الخضراء" التي أرسلت إلى أفغانستان لمحاربة عصابات طالبان الأفغانية الإرهابية المساندة لتنظيم القاعدة، وذلك ردّا على هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في العام 2001.
وتشتمل القوات الأميركية المشتركة في هذه العمليات على قوة خاصة للجيش الأميركي بقيادة قائد عسكري جديد هو الكابتن ميتش نيلسون (الممثل كريس هيمسويرث). وقامت هذه القوات بشن هجماتها بدعم من القوات الجوية الأميركية. كما تشتمل هذه القوات على ضباط مرتبطين بوكالة المخابرات المركزية الأميركية، بالإضافة إلى قوات عسكرية أخرى. وتعاونت القوات الأميركية في أفغانستان خلال حملتها العسكرية مع قوات الجنرال الأفغاني عبد الرشيد رستم (الممثل الإيراني نيفيد نيجاهبان)، وهذه القوات جزء من التحالف الشمالي، سعيا للاشتراك في معارك غير نظامية ضد قوات طالبان.
وبعد مرور حوالى شهر على وقوع الهجمات الجوية الإرهابية على مواقع في مدينتي نيويورك وواشنطن الأميركيتين في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 تم اختيار قوة مؤلفة من 12 عسكريا من القوات الأميركية الخاصة "القبعات الخضراء" وإرسالها في مهمة عسكرية سرية في أفغانستان التي تدرب فيها الإرهابيون في تنظيم القاعدة الذين شنوا الهجمات الجوية الإرهابية في الولايات المتحدة.
وأمضى أفراد القوة العسكرية الأميركية بعد وصولهم إلى أفغانستان مرحلة تكيّف للتعرف على حلفائهم من المحاربين الأفغان والتأقلم مع طبيعة المنطقة وتضاريسها الوعرة. واستخدمت هذه القوة العسكرية الأميركية في عملياتها العسكرية في أفغانستان ركوب الخيل بسبب طبيعة المنطقة الوعرة التي نفذت فيها عملياتها التي شملت استعادة مدن رئيسية تسيطر عليها عصابات طالبان.
ويقدّم فيلم "القوة 12" عرضا واقعيا مكثفا للمعارك والاشتباكات العنيفة، بما في ذلك تفاصيل إطلاق النار والغارات الجوية الأميركية الموجهة ضد الأعداء من قوات طالبان والقاعدة ومهاجمة معسكراتهم. وتبلغ المعارك في فيلم "القوة 12" ذروتها حين تشن "القوة 12" هجوما كاسحا على ظهور الخيل بقيادة الكابتن ميتش نيلسون ضد قوات طالبان المتفوقة في العدد في سلسلة من المعارك الحاسمة المنفذة تنفيذا واقعيا مدهشا يترك لدى المشاهد إحساسا مؤثرا عميقا.
ويجمع فيلم "القوة 12" بين العديد من المقومات الفنية، كقوة الإخراج والسيناريو وتطوير الشخصيات وبراعة التصوير والعروض الواقعية المثيرة للمعارك والمواجهات الحربية. ويتميز الفيلم بدقة وواقعية المشاهد الحربية والتصوير في المواقع الحقيقية واستخدام الخيول في الهجمات الحربية وسط هجمات الدبابات وسقوط القنابل من الطائرات الحربية الأميركية. كما يتميز الفيلم بدقة التفاصيل المتعلقة بالشخصيات وبالأحداث المتعلقة بأعضاء القوة العسكرية الأميركية وأدائهم لمهمتهم العسكرية، مما يشد المشاهد طوال عرض مشاهد الفيلم، خاصة خلال عرض المشاهد الختامية لتفاصيل المعارك الواقعية. ويشتمل هذا الفيلم على مشاهد حربية واقعية ندر مثلها في الأفلام السينمائية الحربية، خاصة أن المحاربين يخوضون المعارك على ظهور الخيل وسط إطلاق النار وسقوط الصواريخ دون أي حماية تذكر.
واحتل فيلم "القوة 12" في أسبوعه الافتتاحي المركز الثاني في قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 56 مليون دولار خلال ثلاثة أسابيع، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 25 مليون دولار. وعرض هذا الفيلم في 3018 من دور السينما الأميركية.
وشملت الطواقم الفنية التي اشتركت في إنتاج فيلم "القوة 12" 58 من مهندسي وفنيي المؤثرات البصرية و20 في المؤثرات الخاصة و55 في التصوير و31 في القسم الفني و27 في قسم الصوت و26 من البدلاء و13 في المونتاج وعشرة في الماكياج وتسعة في تصميم الأزياء وثمانية في قسم الموسيقى، بالإضافة إلى تسعة من مساعدي المخرج.


أبوظبي - شووفي نيوز-  بحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وراعي مهرجان أبوظبي، أحيت نيكولا بينيديتي، إحدى أشهر عازفات الكمان في العصر الحديث، مساء أمس في قصر الإمارات الحفل الموسيقي الأول المدرج على قائمة الأمسيات الرئيسية للدورة الخامسة عشرة من مهرجان أبوظبي 2018. وانضمت بينيديتي إلى فرقة أوركسترا عصر التنوير، إحدى أهم فرق الأوركسترا في المملكة المتحدة، التي قدمت سيمفونية بيتهوفن الرابعة وكونشيرتو الكمان لبيتهوفن على سلم "دي ميجور" الافتتاحية رقم 61، والتي لعبت خلالها "نيكولا بينيديتي" دوري العازف وقائد الأوركسترا في آنٍ واحد.


وأكّدت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على أنّ "التزام مهرجان أبوظبي بإثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي تتم ترجمته من خلال التركيز على الأعمال الفنية العريقة، واحتضان الإرث الموسيقي العربي والعالمي، عبر مبادرات عديدة بينها "بيت الفارابي" و"منبر التأليف والإبداع الموسيقي" وغيرها، وصولاً إلى أمسيات الموسيقى الكلاسيكية كعنصر رئيسي من عناصر الفن الرائع الذي يقدّمه المهرجان لجمهوره في الإمارات والعالم".


وقالت سعادتها: "إن حضور واحدة من أشهر عازفات الكمان، نيكولا بنديتي، ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي، في عرضها الأول في العالم العربي، برفقة أوركسترا عصر التنوير، يعكس جهود الدبلوماسية الثقافية ويترجم دور أبوظبي كملتقى للثقافات العالمية ومنبر للإبداع في الثقافة والفنون، عبر الجمع بين الابتكار الموسيقي المعاصر والإبداع الأصيل، في مزيج فني يقوم على الوفاء للماضي والحفاظ على الإرث الثقافي والموسيقي من جهة والانتماء إلى مشهد النهضة الثقافية العالمية من جهة أخرى".


وأضافت سعادتها: "إننا نستهدف من خلال هذه الأمسيات الاستثنائية إبراز الدور العالمي للموسيقى وتقديم أفضل العروض في أبوظبي، ونسعى للارتقاء بالذائقة الموسيقية لدى الشباب الإماراتي عبر تعريفه بالتجارب العالمية بأصالتها وأدائها وشغفها بروائع الموسيقى الكلاسيكية لبيتهوفن بخاصة السيمفونية الرابعة وكونشيرتو الكمان، وموسيقى موزارت وشوبان وآخرين".


واحتفاءً بالهند، الدولة ضيف الشرف لهذا العام، يقدم مهرجان أبوظبي ثلاثة عروض لمجموعة من أشهر الفنانين والفرق الاستعراضية الهندية، ويستهلها بحفل "ذا ميرتشانتس أوف بوليوود" مساء يومي الخميس والجمعة 8 و9 مارس على مسرح قصر الإمارات. العرض من تصميم الموهبة الرائدة فيبافي ميرتشانت إلى جانب الثنائي الحائز على العديد من الجوائز العالمية سالم وسليمان ميرتشانت. وتُقام مساء الاثنين 19 مارس على مسرح قصر الإمارات، أمسية بعنوان "نحن الأحياء: رقص كلاسيكي من الهند" تقدّمه أكاديمية تانُسري شنكر للرقص، بقيادة مصممة الرقص تانُسري شنكر التي تعدّ أحد أبرز الشخصيات المساهمة في تشكيل فن الرقص الهندي المعاصر. أما عشّاق الموسيقى الهندية الكلاسيكية فموعدهم مساء يوم الأحد 25 مارس في مسرح قصر الإمارات، مع حفل "سيد السارود: أستاذ أمجد علي خان"، الذي سيطرب الجمهور بموسيقاه الساحرة على آلة السارود التي تعتبر عنصراً أساسياً في تقاليد الموسيقى الهندية.


ويتضمن برنامج مهرجان أبوظبي عدداً من العروض الرائعة، من بينها حفل أوركسترا أكاديمية سانتا تشيتشيليا الوطنية - روما بقيادة السير أنطونيو بابانو مساء يومي 11 و12 مارس؛ وحفل المؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش بعنوان "أمواج حياتي: كل معزوفة تبدأ بنوتة" برفقة أوركسترا أكاديمية بيتهوفن وبقيادة المايسترو البلغاري ستويان ستويانوف، وتقام مساء يوم 14 مارس؛ أمسية الأوبرا للسوبرانو العالمية الشهيرة ديبورا فويت، يرافقها التينور اللبناني المعروف بشارة مفرج في 15 مارس؛ وأمسية جاز مع المغني والملحن الفلسطيني عمر كمال تحت عنوان "عودة الأساطير" في 17 مارس؛ وفرقة "بينك مارتيني" المعروفة بـ"الأوركسترا المصغرة" في 21 مارس؛ و"بيانوغرافيك" أعمال على آلتي بيانو لفيليب غلاس، ستيف رايخ وموريس رافل مع عروض بصرية حية، يقدّمها عازفا البيانو دينيس راسل ديفيز وماكي ناميكاوا، برفقة كوري أولان في 24 مارس؛ وسلسلة أمسيات المهرجان للعزف المنفرد: مشروع باخ في 28 مارس؛ والختام مع الفرقة الوطنية الإسبانية للرقص التي ستقدم عرض الباليه المميز "دون كيشوت" لأول مرة في العالم العربي يومي 29 و30 مارس، كما تستمر عروض أوبرا كارمن في دار الأوبرا الملكية في لندن لغاية 16 مارس وهي انتاج مشترك مع مهرجان أبوظبي.


وطوال فترة انعقاد فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان أبوظبي، ينظم المهرجان عدداً من الفعاليات المجتمعية المفتوحة أمام الجمهور، تتضمن معارض فنية، واستعراضات وورش عمل، والتي تقام ضمن فعاليات المنصات الإبداعية متعددة التخصصات "الشباب في المهرجان"، التي تهدف إلى بناء القدرات، والتمكين الإبداعي، وإتاحة فرض التفاعل الإبداعي أمام الشباب الإماراتي الواعد، ضمن فقرات البرنامج التعليمي والمجتمعي للمهرجان. ومن بين الفعاليات التي ستقدم للجمهور؛ فعالية "المهرجان في الحديقة" التي تعود مجدداً لتقدم حفلات موسيقية في الهواء الطلق، عبر ليلتين من عروض الأداء في حديقة أم الإمارات، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية ومناسبات مجتمعية. كما تعود للعام الرابع على التوالي فعالية "رواق الأدب والكتاب" إلى مهرجان أبوظبي، بالتعاون مع "اتحاد كتاب وأدباء الإمارات"، الشريك الاستراتيجي لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الجهة المنظمة لمهرجان أبوظبي، وعدد من دور النشر الإماراتية. ويحتفي برنامج الكتابة والتأليف من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالأدب العربي، وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع النسخة الخامسة والعشرين من الفعالية المعرفية الأكثر جماهيرية "رواق الفكر"، والتي توسع نطاق حواراتها هذا العام لتقدم سلسلة من الجلسات الحوارية التي تهدف إلى تعميق الحوار البنّاء بين كبار الشخصيات الفاعلة في ميادين الفكر والسياسة والثقافة، مع الطلبة وعموم الجمهور. وتشهد هذه الدورة إطلاق "رواق الخط العربي" وهي مبادرة تهدف إلى الاحتفاء بفن الحروفية "الكاليغرافي" العريق والاحتفال بثرائه وتنوعه. كما يقام معرض تفاعلي، بمشاركة الفنان محمد مندي والخطاط الهندي راجيف كومار، بالإضافة إلى ورش عمل مع مدرسة أمير ويلز للفنون التقليدية. وبعد نجاحها في مهرجان أبوظبي خلال الدورات الثلاث السابقة، تعود عروض "وزارة العلوم" بعرض حافل بالتجارب لإلهام الأطفال في مجالي العلوم والهندسة، والتي تقدم لأول مرة باللغة العربية هذا العام.


ومن بين أبرز الفعاليات التي يقدمها مهرجان أبوظبي 2018، معرض الفن التشكيلي "من برشلونة إلى أبوظبي"، والذي يرافقه "برنامج تعليمي متخصص في الفنون التشكيلية"، يهدف إلى توفير مصادر الإلهام للفنانين الناشئين الشباب، وتشجيعهم على المشاركة وتحفيز قدراتهم الإبداعية في الفعاليات والأنشطة الفنية التي تنظمها المؤسسات التعليمية، سواء في المدارس أو الجامعات على مستوى الدولة، ويتضمن برنامج المعرض، تنظيم سلسلة من الجلسات الحوارية، والجولات الإرشادية، وورش العمل الإبداعية بقيادة كبار الفنانين.

 

 


دبي - شووفي نيوز - ضمن الاستعدادات الجارية لانطلاقة «أسبوع الفن» في دبي في نسخته السابعة (18 – 24 مارس 2018)، تحدَّث كبار خبراء الفن الحديث والمعاصر لدى كريستيز الشرق الأوسط، وفي مقدّمهم مايكل جيها، المدير التنفيذي، وهالة خياط، مدير المزادات والمدير المشارك، عن توقعاتهم لمسار تطوُّر سوق الأعمال الفنية الإقليمية.

وقال مايكل جيها، المدير التنفيذي لدى كريستيز، الذي يحتفل هذا العام بمرور عشرين عاماً على انضمامه إلى دار المزادات العالمية العريقة وأشرف على كريستيز الشرق الأوسط منذ تدشين مكاتبها بدبي في عام 2005: "يمثل مزاد كريستيز المنعقد سنوياً بالمنطقة أحد أبرز الأحداث المرتقبة في إطار "أسبوع الفن" في دبي، وبعد مرور 13 عاماً على انطلاقة مزاداتنا المنتظمة في الشرق الأوسط نشهد نضجاً واسعاً في جودة الأعمال المطروحة في مزاداتنا، لاسيما لأقطاب الفن الحديث، ونضجاً موازياً في أذواق المقتنين الذين يتنافسون على اقتناء أفضل اللوحات والمنحوتات المعروضة في مزاداتنا من حيث الفرادة والتميّز".

وقالت هالة خياط، مدير المزادات والمدير المشارك لدى كريستيز دبي، التي انضمت إلى كريستيز دبي قبل عشر سنوات: "خلال الأعوام العشرة الماضية من العمل مع كريستيز الشرق الأوسط شاهدتُ نقلة فارقة في مكانة الرسامين والنحاتين الشرق أوسطيين، ولمستُ اهتماماً متنامياً بلوحاتهم ومنحوتاتهم في أوساط المقتنين المخضرمين، العالميين والإقليميين، وأيضاً نقلة ملموسة في الذائقة الإبداعية بالمنطقة، وقد أسهمت كريستيز إسهاماً واسعاً في تحقيق كل ذلك. وكريستيز على قناعة راسخة بأهمية التثقيف والارتقاء بالذائقة الإبداعية من أجل مستقبل المنطقة، وتسهم في ذلك من خلال مواسم مزاداتها السنوية والمعارض المرافقة إلى جانب برامج المحاضرات ورعاية الفعاليات ومبادرات كريستيز التعليمية باللغة العربية، ومنها دورة عبر الإنترنت بعنوان "في خفايا عالم الفن المعاصر العالمي"".

وشدَّد جيها وخياط على الحاجة الماسّة إلى تعزيز حركة البحوث وتوفير المزيد من المواد المرجعية عن الفنانين من أبناء منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الكتب والكتالوجات، وأكَّدا على أهمية توثيق الأعمال المأخوذة من تركة فنانين راحلين بما يوطّد الثقة الحالية في سوق الأعمال الفنية الإقليمية.

وأضاف جيها قائلاً: "الإقبال الهائل في الأعوام الماضية على اقتناء لوحات ومنحوتات الفنانين الشرق أوسطيين جعلها أكثر ندرة، وستواصل كريستيز التركيز على العثور على مثل هذه الأعمال وطرحها ضمن مزاداتها المقامة في دبي ولندن. ونودُّ في عام 2018 وما بعده أن نشهد زيادة متناسبة في نوعية الأعمال المعاصرة المعروضة في مزاداتنا سعياً منا لجعل أسواق مثل هذه الأعمال أكثر تنوعاً واستدامةً، إقليمياً وعالمياً، خلال العقد المقبل. ولاشك أن ازدياد أعداد الصالات الفنية ببلدان المنطقة سيسهم في تعزيز الآفاق المستقبلية للفنانين والمقتنين على السواء".

وكانت كريستيز قد نقلت في عام 2017 موسم مزاداتها المنتظم في شهر أكتوبر من دبي إلى مقرّ كريستيز بالعاصمة البريطانية خلال "أسبوع فريز" الشهير المقام هناك. وحصد المزاد ما مجموعه 6.863.249 مليون دولار وبلغت نسبة المبيعات 85% حسب عدد الأعمال المعروضة و88% حسب قيمة الأعمال المعروضة. وأكَّد تنافُس مزايدين مسجَّلين من 23 بلداً اهتماماً عالمياً متنامياً بالأعمال الفنية الشرق أوسطية. وتصدرت لوحة «بائع البطيخ» لجواد سليم (1921-1961)، أحد أعلام الحركة التشكيلية العراقية، المزاد وبيعت مقابل 668.750 جنيه أسترليني (876.731 دولار أمريكي)، بقيمة تجاوزت كثيراً ضعف قيمتها التقديرية الأولية (250.000 جنيه أسترليني).

مزاد الأعمال الفنية الشرق أوسطية الحديثة والمعاصرة:

تعقد دار كريستيز مزادها المقبل للأعمال الفنية الشرق أوسطية الحديثة والمعاصرة بدبي يوم الخميس 22 مارس عند الساعة 7:00 مساء في فندق جميرا أبراج الإمارات، وتنظم معرضاً عاماً يستقبل الجمهور يومياً ابتداء من يوم الاثنين 19 مارس. وكما في المزادات المماثلة السابقة يضمّ المزاد المرتقب أعمالاً لفنانين تشكيليين من مصر وسوريا والعراق وفلسطين وتركيا وإيران وعدد آخر من بلدان المنطقة.

نبذة عن بعض الأعمال المشاركة في المزاد:

يتفق النقاد على أن مدينة الإسكندرية تركت بصمة عميقة في مُجمل أعمال محمود سعيد (1897 – 1964)، أحد رواد المدرسة المصرية الحديثة في الفنون التشكيلية. وترصد لوحاته جوهر الأشياء والأجسام، فقد جسّدها بتبايُن أخاذ بين الضوء والظل وتوليفة بارعة منهما. فمن ناحية رسم محمود سعيد وفق مفهوم "الفن في الهواء الطلق" المعروف عن المدرسة الانطباعية، غير أنه من ناحية ثانية حملت لوحاته سمات المدرسة التكعيبية. وعلى سبيل المثال، تذكّر اختياراته من الألوان ورؤيته وتأويله للجبال ذات التضاريس بأعمال الرسام الفرنسي بول سيزان، أحد روّاد المدرسة ما بعد الانطباعية، غير أنها في الوقت نفسه تحمل البصمة الفردية المعروفة عن مجمل أعمال محمود سعيد.

وتجسّد لوحة محمود سعيد المعنونة Alexandrie Le Mex والمرسومة في عام 1918 (القيمة التقديرية: 55.000 – 65.000 دولار أمريكي) منطقة "المكس" في الإسكندرية حيث تتراصّ مساكن الصيادين حول مصب مياه ترعة المحمودية العذبة. وتُظهر هذه اللوحة براعة محمود سعيد ليس لقدرته على تسخير معرفته للمنظر من الجو فحسب، بل أيضاً لقدرته على التجريب في ذلك. وتحمل هذه اللوحة سمة المشاهِد ثلاثية الأبعاد على نحو فريد، ناهيك عن التأملات الثقافية المتأصلة في لوحاته مثل مشاهِد الفتيات الفلاحات في أثوابهن التقليدية، أو المعالم المعمارية المتراصة في المدينة، أو المصلّين، والأهمّ من كل ذلك تأثير الشمس المشرقة، والنور الساطع، والتقاليد الساكنة. وفي هذه اللوحة أيضاً تتناغم وتنسجم الألوان البادرة والدافئة بطريقة بارعة.

وتُعدُّ فخر النساء زيد (تركية/أردنية، 1900 - 1991) من بين قلة قليلة من الرسامات من منطقة الشرق الأوسط اللواتي برعن في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. فاهتمامها بالحركات الفنية التجريدية ضمن اللوحات التصويرية الحركية وما يتصل بذلك من تأثُّرها بـ"مدرسة باريس" الفنية جعلها في طليعة المؤثرين في تلاقُح الأفكار الفنية بين الشرق والغرب. وتمثّل لوحة Budapest, The Express between Budapest and Istanbul التي رسمتها في عام 1943 (القيمة التقديرية: 80.000 – 120.000 دولار أمريكي) مثالاً أخاذاً على بداية أعمالها الرمزية قبل التحوُّل الملموس نحو التجريد، في نقلة فارقة في حياتها الشخصية وهي تشهد لحظات مبهجة وخاطفة في شوارع المدن خلال أسفارها وأثناء معاناتها من نوبات اكتئاب حادّة. وترصد هذه اللوحة، إلى جانب اللوحة الثانية المعنونة A Winter Day, Istanbul والتي رسمتها في السنة التالية في عام 1944 (القيمة التقديرية: 80.000 – 120.000 دولار أمريكي) ذكريات خاصة من مشاهداتها خلال مرحلة مبكرة من حياتها، ومثّلت منطلقاً لتجريبها لاحقاً في الألوان والضوء. واللوحتان المذكورتان عُرضتا في معرض "فخر النساء زيد" الذي أقيم السنة الماضية في متحف "تيت مودرن" في لندن.

ومن سلسلة "جِرار" للفنان التشكيلي الإيراني العالمي فرهد موشيري (وُلد 1963) تُعرض في مزاد كريستيز المرتقب لوحة بعنوان Le jeu est fini التي رسمها في عام 2003 (القيمة التقديرية: 120.000 – 180.000 دولار أمريكي). ويُعرف موشيري بشغفه باقتناء الخزفيات الفارسية، ما جعله يسهم إسهاماً ثرياً في النقاش حول أهميتها وقيمتها التراثية على مرّ العصور.

فعبر التاريخ عُرفت الجرار بأهميتها الوظيفية وأيضاً قيمتها الجمالية والزخرفية. وقلبَ موشيري رأساً على عقب طريقة عرض الجِرار بتقديمها على أسطح مستوية ليحدِّق بها كلُّ من يراها، وأوجدَ ما يشبه الحوارية من خلال تضمين أشعار تراثية ونصوص دينية. وبسبب الطبيعة المتجوية للجرار فقد اختار موشيري تجسيدها باستخدام وسائط متنوعة وألوان. وتقيَّد موشيري بطريقته الخاصة بالحفاظ على التشققات في اللوحة من خلال الاعتماد كثيراً على العشوائية في عملية معقدة تشمل صف طبقات سطح اللون وفركها وطيّها ومعالجتها قبل ترك العمل تحت المطر حتى يتشرب الماء، ومن ثم تحت الشمس بقصد تقسيته مع وضع الصمغ عليه.

وتُعدُّ الفنانة التشكيلية اللبنانية أوغيت كالان (وُلدت 1931) فنانة مخضرمة وواحدة من أشهر الفنانين اللبنانيين المعاصرين من أبناء جيلها. وُلدت أوغيت خوري كالان في عام 1931 في بيروت لعائلة لبنانية معروفة، فهي ابنة بشاري الخوري، أول رئيس للجمهورية اللبنانية بعد استقلال لبنان في عام 1943. ودرست أوغيت كالان في الجامعة الأمريكية في بيروت مع رسّامين طليعيين من أمثال شفيق عبود (1926 – 2004)، وهيلين خال (1923 – 2000)، وعارف الريّس (1928 – 2005). وفي عام 1970 انتقلت أوغيت كالان إلى باريس تاركةً زوجها وأطفالها وراءها. وفي فينيسيا بولاية كاليفورنيا، ابتداء من عام 1987، رسخّت نفسها بالانتقال إلى اللوحات التجريدية. وقامت بتجريب نطاق عريض من الوسائط واستخدمت الكانفاس للتأمُّل في ذكريات عاطفية من ماضيها الذي سيطرت عليه مفاهيم العائلة والحرب والحرية. كذل تُظهر لوحاتها عالماً مصغراً من عبق بيروت وزخارفها. وتعجُّ لوحات أوغيت كالان بالألوان النابضة مهما اختلفت ألوانها ورِيَشُها. ومما يشدُّ في لوحاتها هذا التباين بين الخطوط والألوان، وهو ما يظهر جلياً في لووحتها المعنونة Good Luck (القيمة التقديرية: 80.000 – 120.000 دولار أمريكي).

وأما الفنان التشكيلي الإيراني تيمو ناصري (وُلد 1972) المبهور بزخرفة الآثار الإسلامية فيستخدمُ نسباً هندسية وخصائصاً رياضية في تنفيذ أعمال أخاذة. وُلد تيمو ناصري لأبٍ ألماني وأمّ إيرانية، ويقيم في برلين، ونشأ متأثراً بثقافتين مختلفتين تماماً. وعكف تيمو ناصري في بداية حياته على استكشاف الأشكال ودراسة المنظور وفهم قوى الفيزياء، وبدأ حياته المهنية مصوراً تجارياً إلى أن شدّته الفنون بعد رحلة عبر إيران في مطلع العقد الأول من هذا القرن. ويتمثّل مصدر إلهامه الأول في زخرفة معمارية فارسية تعود إلى القرن العاشر وتُسمى "المقرنصات"، إلى جانب مداخل المساجد.

وفي عمله الأخاذ المعنون Parsec #11 والذي أتمّه في عام 2010 يعرض تيمو ناصري وصفاً جديداً لما يمكن وصفه باللامتناهيات الرياضية. وتكشف سلسلة أعماله المعنونة Parsec ، والتي أنتجها في الفترة من عام 2009 إلى عام 2011 عن رؤية جديدة للفنان الذي قرّر الحفاظ على حجم المنحوتة (القيمة التقديرية: 35.000 – 45.000 دولار أمريكي).
لوحة الىفنان المصري محمود سعيد

 
برلين - تحت عنوان "متحف نهاية الحشمة"، أفردت صحيفة ألمانية تقريراً عن خطوة فريدة من نوعها في عالم الفن، تساءلت فيها عن صحة قرار متحف للفنون الجميلة في ألمانيا بعرض صور للحياة الافتراضية التي تعيشها بعض الفتيات على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" كعمل فني.

وطرحت الصحيفة تساؤلاً عما إذا كان هذا النوع من الصور المفتقرة إلى الحشمة في أغلبها، فناً بالمقام الأول .

وجاء في تقرير صحيفة Zeit أن البعض يرى الألوان اللافتة في هذه الصور، في حين ينجذب البعض الآخر إلى الأنوثة والجمال، بينما يشعر آخرون بالإثارة الجنسية.

فالفتيات غالباً ما ينشرن فيديوهات وصوراً خاصة على موقع إنستغرام ويوتيوب وتمبلر، ولا تستغرق هذه العملية سوى بضع دقائق، وقد تعرض الفتيات هذا "الفن" من خلال بث مباشر، عن طريق استخدام الكاميرا الخاصة بهواتفهن في أثناء وقوفهن أمام المرآة.


التقرير ضرب أمثلة حقيقية لفنانات شبكة الإنترنت 2.0 على غرار الأميركيتَين، سيغنه بيرس وستيفاني سارلي، بالإضافة إلى مولي سودا، التي أطلقت على نفسها، بشكل صريح، "المتباهية بجسدها على الإنترنت"، وفتاة الإنستغرام الشهيرة، ليا شارغر، واللاتي قال إنهن لا يحظين على آلاف المتابعين فحسب، وإنما أصبح "الفن" الذي يقدمنه يُعرض الآن في متحف بمدينة لايبزيغ!


ومضى التقرير موضحاً أن هناك جدلاً واسعاً حول وصف هؤلاء الفتيات، اللاتي لا يتخلين عن هواتفهن النقالة للحظة واحدة، متسائلاً: هل هن فنانات حقيقيات؟ أم أن ذلك من بين صور الحركة النسوية في عصرنا الرقمي؟ أم أنه أحد أشكال مرض حب الذات، الذي تحاول من خلاله تلك الفتيات لفت الانتباه على شبكة الإنترنت؟ وقد يتساءل البعض عن جدوى هذا المتحف، وهل سيستمر في عرض الصور اللانهائية التي تنشر على الإنترنت بصفة يومية وتلقى إعجاب المتابعين؟.

أشهر الحسابات التي يضم المعرض صورها

ويعتبر حساب أرفيدا بيستروم من بين الحسابات المشهورة على موقع إنستغرام.

ويعود إلى فتاة سويدية تغيِّر مظهرها كل فترة؛ فتارة تظهر شقراء وتارة أخرى تظهر بشعر أزرق.

وبالطبع، استحوذت بيستروم على جزء من معرض الصور الألماني، وظهرت في إحدى الصور تجلس أمام مرآة وترتدي حذاء مصنوعاً من الجلد الأحمر، وتغطي صدرها العاري بيديها، في حين تحمل في إحداهما هاتفاً نقالاً وفي الأخرى وردة.

وفي صورة أخرى، ظهرت بيستروم مرتديةً بكيني ذهبي اللون، وتلتقط صورة لإبطها المَليء بالشعر.

وفي صورة ثالثة، كانت ترتدي بكيني من قطعتين وتواجه مرآة وتلتقط صورة لموضع حساس من جسمها.

وبطبيعة الحال، في أسفل كل صورة نجد تعليقات متباينة على غرار "جسد جميل، فتاة رائعة" أو "شيء مقزز، نظفي نفسك".

وفي الوقت الحالي، يتابع بيستروم على صفحتها الشخصية على إنستغرام حوالي 247 ألف شخص، وتنشر بيستروم صورها منذ أن كانت في 12 من عمرها.

على شبكة الإنترنت لا يوجد شيء محرج

عرض هذه الصور حسب جاء بمبادرة من كل من المؤرخة الفنية والمدونة أنيكا ماير، والصحفية سابرينا شتاينكه، التي تعمل في مجلة "كين أون ماغازين".

وقدمت السيدتان للمعرض معلومات مفصلة عن كل صورة، حيث تعد هذه المعلومات غير متاحة على شبكة الإنترنت؛ ما تسبب في سوء فهم الصور.

تحليل لسبب اختيار الصور

ومن الواضح أن مفهوم الكمال على مستوى المظهر الخارجي للأشياء قد أخذ بعداً آخر على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي انتشر فيه الحديث عن الجمال الأنثوي النموذجي، وكيفية التحرر منه.

في هذا العالم، لم تعد روزا، الاسم المستعار الذي تستخدمه أرفيدا بيستروم، شخصية ضعيفة أو جميلة.

ومن الممكن لشخصية ما، تفتقر إلى الجمال على غرار جونو كاليبسو، أن تتحول لإنسان واثق بنفسه.

كاتب التقرير بيرغيرت ريغر يرى أن الفتيات ناشرات هذه الصور اللاتي يرتدين فيها ملابس تشبه ملابس ممثلات الأفلام الإباحية، لا تبحثن عن الجنس؛ بل يحاولن تحييد نظرة الرجال لهن، أو تغيير المفاهيم الخاطئة حول النشاط الجنسي عند النساء.

في المقابل، لا تكترث بعض تلك الفتيات بشأن إظهار بعض الإيحاءات الإباحية في الصور التي ينشرنها، على غرار ستيفاني سارلي، التي تستخدم الفاكهة وسيلة لتجسيد هذا الجانب.

في الأثناء، عمد العديد من المستخدمين إلى تقليد فكرة سارلي واستخدامها بطرق مختلفة. من جانبها، تناولت وسائل التواصل الاجتماعي مفهوم النشاط الجنسي عند النساء بسخرية لاذعة.

"المجتمع والإنترنت يتحكمان في أجسادنا"


في أحد أركان المتحف، الذي يوجد به العديد من الشاشات، يُعرَض فيديو لملكة السيلفي، مولي سودا، التي تتمدد على سريرها وتمسك هاتفها في يدها وتبثُّ كل ما تفعله مباشرةً على الإنترنت، حتى إنها تسجل نفسها في أثناء مشاهدتها الفيديوهات المبتذلة، التي تتحدث عن الجمال، على موقع يوتيوب.

يردد الكثيرون أن الحياة الخاصة لهؤلاء الفتيات تحولت إلى عرض مباشر حقيقي. وفي هذا الصدد، قالت مولي سودا، التي تُدعى، في الحقيقة، أماليا سوتا: "أحاول التخلص من كل ما هو محرج في حياتي العادية من خلال نشره على الإنترنت". من هذا المنطلق، يمكن القول إن الشخصيات التي تٌظهرها تلك الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي تعد شخصيات خيالية.

وتكمن المفارقة بهذا الشأن في أن الأشياء المحرجة، التي تستقطب العديد من الإعجابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ستصبح غير محرجة بعد ذلك.

إلى جانب صورها الشخصية، أصدرت أرفيدا بيستروم كتاباً بالتعاون مع أماليا سوتا. وجمعت الفتاتان في الكتاب الصور التي قام إنستغرام بحذفها؛ نظراً إلى أنها لا تراعي الآداب العامة للمجتمع. ف

ي الواقع، تمتلك العديد من فنانات الإنترنت خبرة في التعامل مع الرقابة، حيث يقوم إنستغرام باستمرار بحذف صورهن، وتعد عملية تصنيف وترتيب الصور الجديدة التي تقوم فنانات الإنترنت برفعها، مشكلة حقيقية في إطار هذا الفن الرقمي.

في هذا السياق، أوردت صاحبتي فكرة عرض الصور في كتابهما، أن "المجتمع والإنترنت يتحكمان في أجسادنا". بالطبع، استهدفت بيستروم وسودا في المجموعة التي تضمنها الكتاب الفتيات صاحبات البشرة البيضاء، والنحيلات فقط.

ومن ثم، يبرز بشكل جلي نوع من التمييز العرقي والجنسي، الذي يعكس في الوقت ذاته جزءاً من شخصيتهن الحقيقية.


دبي - شووفي نيوز -  قالت دار كريستيز إنّ مزاد الساعات الذي تستعد لعقده بدبي في 23 مارس 2018 يضمّ ساعة باتيك فيليب من المقتنيات الشخصية للملك فاروق الأول، وتتراوح القيمة التقديرية الأولية للساعة الفريدة بين 400.000-800.000 دولار أمريكي. وأشارت كريستيز إلى مشاركة نحو 180 ساعة نخبوية في المزاد تعرض للجمهور في معرض عام يقام من 19 إلى 23 مارس في فندق أبراج الإمارات بدبي.

 

والملك فاروق الأول (1920-1965) هو حفيدُ حفيدِ محمد علي باشا، والحاكم العاشر لمصر من سلالة محمد علي باشا، والملك قبل الأخير لمصر والسودان.

 

وحكم الملك فاروق الأول مصر من عام 1936 حتى عام 1952، وعُرف عنه شغفه باقتناء الساعات الفاخرة. وورث الملك فاروق الأول هذا الشغف من أبيه الملك فؤاد الأول، وكلَّف الملك فاروق الأول أشهر دُور الساعات العالمية في حينه بصُنع ساعات له، وهذه الساعة من باتيك فيليب (الرقم المرجعي: 1518) شاهد على ذوقه الرفيع. وطرحت باتيك فيليب هذا الطراز في عام 1941، ويُقدَّر أنها صنعت منه 281 ساعة. وكانت دار باتيك فيليب السبَّاقة بين دُور الساعات العالمية في صناعة أول سلسلة من ساعات كرونوغراف ذات التقويم الدائم، ويشير الرقم 1518 إلى ذلك.

 

وأضفَت دار الساعات السويسرية لمسة شخصية على هذه التحفة من مقتنيات الملك فاروق الأول، فقد نُقش على ظهرها تاج المملكة المصرية إلى جانب النجمة والهلال من علم المملكة المصرية والحرف F. ويُقال إن الملك فؤاد الأول كان يتفاءل بحرف "الفاء"، لذا اختار لأبنائه الستة أسماء تبدأ بحرف "الفاء" ومنهم ابنه الملك فاروق الأول صاحب هذه الساعة.

 

وقال ريمي جوليا، رئيس الساعات لدى كريستيز لمنطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا: "نلمس من الآن اهتماماً واسعاً من مقتنين من بلدان المنطقة وخارجها بساعة باتيك فيليب المملوكة للملك فاروق الأول خلال مزاد كريستيز للساعات الشهر المقبل في دبي، فهذه الساعة مرتبطة بشخصية مصرية عالمية وبحقبة مهمة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط".  

 

وأضاف قائلاً: "كانت كريستيز قد باعت هذه الساعة لأحد المقتنين في مزاد سابق قبل أعوام معدودة، ويسرّ كريستيز أن يُعهد إليها بساعة يد الملك فاروق الأول مجدداً لتنتقل إلى جيل جديد من المقتنين".

 

وجنباً إلى جنب مع ساعة يد الملك فاروق الأول يضمّ مزاد كريستيز المرتقب مقتطفات من أرشيف باتيك فيليب تؤكد إنتاج هذه الساعة مع مؤشرات ذهبية في عام 1944 وبيعها لاحقاً في 7 نوفمبر 1945.

 

جديرٌ بالذكر أن مزادات كريستيز للساعات شهدت نمواً كبيراً في الأعوام القليلة الماضية في ضوء اهتمام متنامٍ بالساعات العتيقة واجتذاب أعداد متزايدة من المقتنين من بلدان الشرق الأوسط. وفي 2 فبراير الحالي أعلنت كريستيز عن ارتفاع مبيعاتها الإجمالية العالمية بنسبة 26٪ في عام 2017 بعد أن بلغت 5.1 مليار دولار جنيه أسترليني (6.6 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 21٪)، فيما بلغت المبيعات الإجمالية لمزاداتها في أوربا والشرق الأوسط 1.5 مليار جنيه أسترليني، بزيادة قدرها 16٪ (2 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 11٪).