Off Canvas sidebar is empty


دبي - شووفي نيوز - يمكن لعشاق الفنون الاطلاع على أعمال الفنان الهولندي المشهور من خلال تجربة حسية متكاملة ومتعددة الوسائط على مدار ثلاثة أشهر

يقدم المعرض للزائرين عرضًا بصريًا وصوتيًا متكاملًا يمنحهم تجربة فريدة أثناء مشاهدة أروع أعمال الرسام فان كوخ

الإمارات العربية المتحدة، دبي،8 يناير 2018: تحت رعاية وزارة الثقافة وتنمية المجتمع، تستضيف الإمارات معرض "فان كوخ: اللوحات الحية" المعروف على مستوى العالم، والذي يمثل تجربة حسية متكاملة متعددة الوسائط، حيث يستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر خلال العام الحالي.

وتقدم شركة "6IX Degrees Entertainment" المتخصصة بتنظيم الفعاليات والأنشطة الترفيهية في دبي، هذه التجربة الفريدة من نوعها في الإمارات، حيث تجمع تجربة "فان كوخ: اللوحات الحية" ما بين أروع المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية المختارة إلى جانب مجموعة من اللوحات الفنية التي أبدعها الرسام المشهور، إضافة إلى أكثر من 3 آلاف صورة. وستعرض مجموعة من لوحات الفنان إلى جانب الصور الملهمة على الجدران والأرضيات والسقف ضمن المعرض، وذلك باستخدام 40 جهاز إسقاط صور عالي الدقة.

وتتضمن التجربة الاستثنائية للزوار مزيجًا فريدًا من الأضواء والألوان والأصوات، وذلك مع استعراض الأعمال الفنية الشهيرة، والتي تعرض مجتمعة، حيث يتم تقسيمها إلى أجزاء متعددة أو يتم تكبيرها لمقاسات أكبر.

كما تستقطب المقطوعات الموسيقية المختارة بكل عناية عشاق الفنون، والذين سيغوصون في التفاصيل المذهلة والألوان المشرقة في لوحات الرسام فان كوخ، لتكشف عن المعاني والأفكار التي تتضمنها الأعمال الفنية التي أبدعها الفنان الشهير.

وتزور تجربة "فان كوخ: اللوحات الحية" كل من أبوظبي ودبي، حيث يقام في كل منهما معرض يستمر لمدة ستة أسابيع، من المتوقع أن يكون واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية على مدار العام.

ويستضيف مسرح ابوظبي الوطني هذه التجربة من 14 يناير إلى 26 فبرار 2018، ليتنقل بعد ذلك إلى دبي حيث يقام المعرض في حي دبي للتصميم من 11 مارس إلى 23 أبريل 2018.

وكان الفنان الهولندي فان كوخ قد ولد بتاريخ 30 مارس 1853، وهو يعد من أبرز الشخصيات المؤثرة والمعروفة في تاريخ الفن. وكان قد أبدع أكثر من 2000 عمل فني تشمل 860 لوحة زيت، وذلك قبل وفاته بتاريخ 29 يوليو، 1890.

ورغم أن مشاهدة أعمال الرسام فان كوخ متاحة في المعارض حول العالم منذ أكثر من 100 سنة، فإنها المرة الأولى التي تستعرض فيها الأعمال بهذا الأسلوب الفريد من نوعه.

ويعد معرض "فان كوخ: اللوحات الحية" أكثر من تجربة مميزة لأعمال الرسام الهولندي الشهير، فهو يقدم تجربة حسية متكاملة متعددة الوسائط، بعيدة كل البعد عن الأساليب التقليدية والتي غالبًا ما تكون من خلال معارض صامتة، ومثيرة للأعصاب في بعض الأحيان.

ويقدم الحدث للزائرين تجربة مختلفة تجعلهم ينغمسون في عالم الرسام فان كوخ، حيث تنتشر من حولهم الصور والأصوات لتملأ مساحة المعرض وتجعله أكثر متعة وتميزًا سواء أكان الزائرين يتجولون بين مساحات المعرض أو يقفون في أماكن محددة ويطلعون على الأجواء المحيطة بهم.

ولن تقتصر هذه التجربة الحسية الجديدة على استقطاب عشاق الفنون من البالغين، وإنما ستمثل رحلة فنية ملهمة ومختلفة من نوعها بالنسبة للصغار الذين يمكنهم التفاعل مع الأجواء المحيطة والاستمتاع بالأعمال الفنية المعروضة.


نيويورك - سقوط مدوّ لدينزل واشنطن في شباك التذاكر في فيلمه الآخر «رومان جيل اسرايل»، الذي ينتمي إلى عالم الدراما والجريمة. وقد حلّ الفيلم في المرتبة 27 في عدد المشاهدات في أسبوعه الأول، قبل أن يقفز الى المركز الثامن في أسبوع عرضه الثاني، حيث توقفت إيراداته عند 6 ملايين دولار مقابل ميزانية انتاج بلغت 22 مليون دولار.

وفي العرض الخاص بالفيلم اعترف دينزل (62 عاماً) أن سبب تقديمه شخصية المحامي للمرة الثالثة في مسيرته الفنية، هو إيمانه بالدور واصفاً إيمانه الخاص بأنه البوصلة التي أرشدته الى كل دور لعبه في مشواره السينمائي.

ويبدو أن الجمهور أصابته حالة من الملل بسبب تكرار النجم الأميركي للموضوع ذاته، وهو ما أدى الى سقوط الفيلم تجارياً. أما بالنسبة الى مستواه الفني فقد كان أداؤه هو النقطة الإيجابية الوحيدة في هذا العمل، بعدما جسّد شخصية معقدة، هي لمحامٍ صاحب مبادئ ومُثُل عليا، يرفض الأعمال القذرة في ترتيب المصالح.

وبرغم فشل الفيلم، فإن الصحافة الفنية الأميركية أجمعت على أن هذا الدور من أقوى الشخصيات التي جسّدها دينزل منذ انطلاقه في التمثيل.
المستقبل اللبنانيه


هوليوود -ما يميز أفلام الأكشن لهذه السنة هو تنوعها، حيث هناك أفلام تلعب فيها النساء دور البطل، أفلام أخرى ليست هوليوودية أميركية، وهناك أفلام تمزج بين الأكشن والكوميديا. فقط للملاحظة، لم نأخذ بعين الاعتبار أفلام الأبطال الخارقين وأفلام الخيال العلمي مثل Logan أو Wonder Woman أو Spider-Man: Homecoming أو حتى War for the Planet of the Apes أو Guardians of the Galaxy، وذلك لأنه أردنا أن نركز فقط على الأفلام الواقعية أكثر، أو بمعنى آخر تجري في حدود المنطق الواقعي.

إليك أفضل أفلام الأكشن التي مرت في سنة 2017

Wolf Warrior 2
wolf

يبدو أن الصين بدأت تثبت حضورها في المجال السينمائي، في أفلام الأكشن على الأقل، فالصيني "Jing Wu" قدم لنا واحداً من أضخم أفلام الأكشن في سنة 2017. الجزء الثاني 2 Wolf Warrior كان أفضل بكثير من الجزء الأول في الجانب القتالي وواقعية مشاهد الأكشن، وذلك بفضل ميزانيته الكبيرة التي وصلت لـ30 مليون دولار، ليستحوذ في الأخير على عرش أكثر الأفلام الصينية جنياً للإيرادات في البوكس العالمي، حيث قُدرت أرباحه بحوالي 870 مليون دولار!

ورغم أن الجانب الدرامي وأداء الممثلين بصفة عامة يبقى لا بأس به ولا شيء مثير للاهتمام، فإن الفيلم أبدع في مشاهد القتال والملاحقة؛ ليحجز له مكاناً ضمن أفضل أفلام الأكشن في سنة 2017. وتدور قصته حول جندي القوات الخاصة الصينية الذي توجب عليه ترك الحياة الهادئة التي فضلها على الرجوع للجيش، من أجل حماية مدنيين سقطوا ضحية لمرتزقة حرب غرب إفريقيا.

Mayhem
mayhem
فيلم أكشن مع مزيج من الرعب والكوميديا في خلطة مشوقة وفريدة من نوعها من بطولة نجم مسلسل الموتى السائرون The Walking Dead الكوري الأميركي "ستيفن يون Steven Yeun"، حيث تدور أحداث القصة في بناية شركة كبيرة جداً عندما ينتشر فيروس يُحول العاملين لآخرين في حالة من الهيجان والعنف. كيف بدأت الأحداث وكيف ستنتهي، شاهد هذا الفيلم الذي مدته ساعة و26 دقيقة فقط لتعرف، ولتستمتع أيضاً!

The Foreigner

shan

جاكي شان يعود من جديد مع المزيد من الأكشن رغم كبر سنه، حيث أثبت أنه ما زال يملك القدرة على إظهار خفته وحركاته القاتلة، لكن هذه المرة يمزجها مع بعض من الدراما المؤثرة في فيلم رائع تدور أحداثه حول رجل أعمال متواضع بماض دفين يبحث عن العدالة عندما تُقتل ابنته في عمل إرهابي؛ لتبدأ لعبة القط والفأر مع مسؤول حكومي قد يحمل أدلة عن هوية القاتل.

American Assassin

dylan

فيلم أكشن يستوحي الفكرة من أحداث الإرهاب التي تجري في العالم مؤخراً، حيث تجري القصة حول مقتل صديقته على يد مجموعة إرهابية متشددة، فيجد "ميتش راب" نفسه في عالم مكافحة الإرهاب من أجل الانتقام تحت قيادة المتمرس السابق في البحرية الأميركية "ستان هورلي".

Blade of the Immortal

immortal

قبل نهاية سنة 2017 كان لا بد لكوكب اليابان أن يضع لمسته فيها من خلال الفيلم رقم 100 للمخرج "تاكاشي ميكي"، فيلم يجمع بين ما يميز كل من أفلام الساموراي، أفلام الأنيم، أفلام الانتقام المليئة بالقتل والدماء... في حكاية فريدة ورائعة حول الانتقام والخلود. إن كنت تبحث عن الأكشن فستجد ضالتك في هذا الفيلم الياباني، رغم أن وتيرة الأحداث بطيئة قليلاً، لكن عندما تبدأ معركة ما، فاربط حزام مقعدك؛ لأنك ستعيش واحداً من أعنف وأشرس مشاهد المبارزة والقتل بالسيوف على الإطلاق في فيلم مدته تصل لساعتين وعشرين دقيقة في ملحمة الساموراي والخلود.

The Hitman's Bodyguard

hit

فيلم أكشن رائع من إنتاج شركة نتفليكس يمزج بين الكوميديا والأكشن في قصة حول حارس خاص مهمته إيصال قاتل مستأجر لمحكمة العدل الدولية من أجل الإدلاء بالشهادة ضد مجرم آخر، لكن رحلة إيصاله حياً إلى المكان المقصود لن تكون سهلة أبداً؛ لأن هناك آخرين يريدون إيقاف هذا القاتل المستأجر من الإدلاء بشهادته، بالإضافة إلى أن بطلي هذه القصة لا يتفقان أبداً.

Brawl in Cell Block 99

bus

فيلم يجمع الدراما والأكشن بوتيرة بطيئة بعض الشيء، لكن بشكل مذهل، واقعي وعنيف جداً حول قصة تجري أحداثها بعد تغيير ملاكم سابق لوجهته نحو المتاجرة في المخدرات؛ لينتهي به الأمر مرمياً في السجن؛ حيث سيتوجب عليه أن يضحي بالكثير من أجل منفعة آخرين.

The Villainess

villan

هذه السنة كانت مليئة بالمفاجآت، ومن بينها هذا الفيلم الجنوب كوري الذي نتابعه مع بطلة، امرأة قاتلة متمرسة في جميع أنواع الحركة، حيث تترك وراءها طريقاً مليئاً بالجثث بحثاً عن الانتقام. ما يميز هذا الفيلم الذي هو من إنتاج كوريا الجنوبية هو طريقة تصويره التي تعتمد على اللقطة المتواصلة بدون انقطاع، أو ما يسمى بالإنكليزية Long Take في مشاهد قتال على الأرض وعلى الدراجات النارية وفوق السيارات.

American Made

tom

توم كروز يعود من جديد، لكن ليس في سلسلة أفلامه الشهيرة "مهمة مستحيلة" والتي تدور حول التجسس والمطاردة بشكل جدي، بل في فيلم يجمع بين الكوميديا والأكشن في قصة تدور حول ربان طائرة يدفعه الطمع وراء المال ليلعب بوجهين مختلفين، حيث يعمل لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية CIA من أجل التجسس والتقاط الصور من مناطق النزاع في أميركا الجنوبية، وكتاجر مخدرات في نفس الوقت!

Atomic Blonde

blond

بمجرد أن يبدأ الفيلم يعطيك لمحة عن ماهيته، حيث تدور أحداثه حول إرسال عميلة متخفية من جهاز الاستخبارات البريطاني إلى برلين خلال فترة الحرب الباردة من أجل التحقيق في عملية قتل عميل آخر، ولاسترجاع أيضاً قائمة مفقودة تتضمن أسماء عملاء مزدوجين. فيلم عن التجسس، نوعاً ما يشبه أفلام جيمس بوند في المفهوم، لكنه ليس مثلها، فهو إلى حد ما يشبه فيلم "جون ويك John Wick" رغم أن قصة الاثنين مختلفة.

Baby Driver

baby

فيلم آخر ليس حول الأكشن فقط ولكن يمزج أيضاً بين الكوميديا والجريمة؛ لنحصل على واحد من أفضل أفلام هذه السنة، حيث تدور قصته حول سائق سيارة شاب يجد نفسه مشاركاً في عملية سطو محكوم عليها بالفشل بعدما جرى إكراهه للعمل تحت إمرة رئيس عصابة.

The Fate of the Furious

fate

في هذا الجزء الثامن من سلسلة أفلام السرعة والغضب ستفترق العائلة بعدما تقوم امرأة غامضة بإغراء دوم إلى عالم الإرهاب وإلى خيانة أعز الناس إليه، مما سيجعل فريقه يمر بأصعب امتحان على الإطلاق من أجل إرجاعه ومعرفة سبب خيانته لهم.

Kingsman: The Golden Circle

gun

بعد الجزء الأول الناجح، يعود جواسيس The Kingsman الإنكليز في هذا الجزء الثاني للقضاء على عدو خطير يُعرف باسم The Golden Circle من خلال التعاون مع منظمة جواسيس أخرى أميركية تسمي نفسها The Statesman حيث يتشاركان نفس الهدف، ولكن كلٌ وطريقته في العمل.

John Wick: Chapter 2

john

أفضل فيلم أكشن في سنة 2017 يذهب لفيلم John Wick بدون نقاش، فبعد النجاح الذي لاقاه الجزء الأول يعود الممثل كينو ريفز مع المزيد من الأكشن والقتل بأسلوب فريد وجِدي، حيث يتقمص شخصية جون ويك في عالم مليء بالإجرام من أجل سداد دين عليه، لكن يكتشف أن هناك مكافأة ضخمة من أجل قتله.

من موقع aflamtalk


انقره - بعد النجاح الكبير الذي لقيه مسلسل قيامة أرطغرل وانتشاره على مستوى العالم والذي يحكي تأسيس الدولة العثمانية، أعلن منتج المسلسل محمد بوزداغ عن تجهيزه مسلسل جديد يحكي التاريخ القريب أي الحرب العالمية الأولى وانتصار العثمانيين على الإنكليز في معركة "حصار الكوت".

وبث الإعلان الترويجي الأول للمسلسل الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول ومن المقرر أن يبدأ المسلسل أولى حلقاته الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2018 على قناة TRT1.

وفي لقاء سابق لمنتج وكاتب سيناريو مسلسل قيامة أرطغرل قال بأن الرئيس طلب منه إنتاج مسلسل يتحدث عن الحرب العالمية الأولى وانتصار الأتراك.

وبعد عمل استمر عامين متواصلة من البحث في كتب التاريخ عن تفاصيل تلك الحقبة وتجهيز وإعداد السيناريو والديكور والأزياء قال بوزداغ " لقد عملنا عامين متواصلين ليلاً ونهاراً لأجل إنجاح إخراج هذا المشروع وسيكون عملاً وانتاجاً ضخماً لم يره الجمهور من قبل".

وأشار بوزداغ إلى أن سلسلة قيامة أرطغرل تحدثت عن تأسيس الدولة العثمانية أما هذا الإنتاج الجديد سيحكي التاريخ الأكثر حداثة وقال "سنحاول أن نحكي في هذا العمل أسطورة الأبطال الذين خرجوا من أسطنبول في الحرب العالمية الأولى والتركيز على الملحمة التي حدثت على رمال الصحراء الغاضبة ونأمل أن يليق العمل بالبطل "مهمتشيك".

وأطلق على المسلسل اسم Mehmetçik Kut'ül Amare ويطلق اسم "مهمتشيك" أيام الفترة العثمانية على جندي الجيش، و"كوت العمارة" هي مدينة تقع على نهر دجلة، ويحكي المسلسل أحداث أكبر المعارك التي حدثت في الحرب العالمية الأولى وهي معركة حصار الكوت والتي وقعت في العراق بين الدولة العثمانية والقوات الإنكليزية والهندية التي كانت تحت حماية الإنكليز آنذاك وبدأت في ديسمبر 1915 وانتهت في أبريل 1916 بانتصار الجيش العثماني.

واستمر تدريب وتجهيز الممثلين لمدة 6 أشهر متواصلة على يد أفضل الجنود الأتراك حيث دربوا تدريباً عسكرياً بما يتلاءم مع تلك الفترة في القرن الـ 19 من ركوب خيول واستخدام أسلحة والتعامل مع الصعاب التي يواجهها العسكر.

وقال المنتج بوزداغ "سيحظى هذا العمل الجديد بالحب الذي حظي به مسلسل قيامة أرطغرل".


 نيويورك -يجمع فيلم "شكرا لخدمتكم" (Thank You For Your Service) (2017) بين أفلام السيرة الذاتية والحربية والدرامية. وهو أول فيلم من إخراج المخرج جاسون هال الذي كتب سيناريو الفيلم استنادا إلى رواية بنفس العنوان من تأليف الكاتب ديفيد فينكيل. وحققت هذه الرواية التي نشرت في العام 2013 نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا ورشحت لجائزة منظمة نقاد الكتب القومية الأميركية.
وتدور أحداث وشخصيات فيلم "شكرا لخدمتكم" حول وقائع حقيقية تتعلق ببعض الجنود الأميركيين الذين عادوا من الحرب في العراق وواجهوا مشاكل وصعوبات عسيرة ولم يتمكنوا من الاندماج من جديد بشكل طبيعي مع أسرهم ومجتمعاتهم بوجه عام بعد مغادرتهم ساحة القتال في العراق، فيما يعيشون ذكريات الحرب التي تهدّد بتدمير حياتهم بعد مضي وقت طويل على مغادرة ساحة القتال. ويطلق على هذه الحالة من الناحية الطبية "اضطراب ما بعد الصدمة"، وهو نوع من أنواع المرض النفسي حسب النظام العالمي للتصنيف الطبي للأمراض والمشاكل المتعلقة بها.
وتتركز أحداث قصة فيلم "شكرا لخدمتكم" على ثلاث حالات من الجنود الأميركيين العائدين من الحرب في العراق إلى بلادهم وما يواجهونه من مشاكل واضطرابات نفسية بعد عودتهم إلى الحياة المدنية في وطنهم الأصلي الولايات المتحدة. ويستعرض الفيلم بعض المشاكل التي يواجهها كل من هؤلاء الجنود الثلاثة وعلاقاتهم بأسرهم وغيرهم من الأشخاص القريبين منهم. وأحد هؤلاء الجنود العائدين من الحرب هو العسكري آدم شومان (الممثل مايلز تيلير) الذي واصل البحث بدقة عن القنابل والمتفجرات على جوانب الطرق بعد عودته إلى الولايات المتحدة، كما كان يفعل خلال الحرب في العراق، وتطارده ذكريات مقتل رفيقين عسكريين أميركيين في الحرب في العراق لم ينجح في إنقاذهما.
ومن شخصيات الفيلم الرئيسة الأخرى الجندي بيلي والر (الممثل جو كول) الذي يصاب بصدمة حين يكتشف بعد عودته من العراق إلى ولاية كانساس أن خطيبته قد هجرته. وهناك أيضا الجندي توسولو أيتي (الممثل بيولاه كول) الذي يعاني من تأثير فقدان الذاكرة منذ عودته من العراق.
ويجمع فيلم "شكرا لخدمتكم" بين العديد من المقومات الفنية، وفي مقدمتها قوة إخراج وسيناريو المخرج والكاتب السينمائي جاسون هال في أول فيلم من إخراجه ورابع فيلم يكتب له السيناريو. وجاسون هال فنان متعدد المواهب يجمع بين الإخراج والتأليف والتمثيل والإنتاج السينمائي. وتشمل إنجازاته السينمائية الترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس عن فيلم "القناص الأميركي" (2014)، وهو من إخراج المخرج الشهير كلينت إيستوود. ويتعلق فيلم "القناص الأميركي" – شأنه في ذلك شأن فيلم "شكرا لخدمتكم" – بالجنود الأميركيين الذين اشتركوا في الحرب في العراق والمشاكل الشخصية التي واجهوها بعد عودتهم إلى الولايات المتحدة.
كما يتميز فيلم "شكرا لخدمتكم" بقوة أداء الممثلين كمجموعة، وفي مقدمتهم الممثلون مايلز تيلير وبيولاه كول وجو كول والممثلتان هيلي بينيت وآمي شومر، وبالتطوير الواقعي لشخصيات الجنود وزوجاتهم، والتصوير الواقعي لأحداث الفيلم التي لا تعتمد على التفجيرات والاصطدامات التقليدية المثيرة، خلافا لمعظم الأفلام الحربية، بل تركّز على المحن والمعاناة التي يتعرض لها الجنود الأميركيون العائدون من الحرب في العراق. و"شكرا لخدمتكم" فيلم درامي إنساني عاطفي وواقعي قبل أن يكون فيلما حربيا مثيرا.
والجدير بالذكر أن عنوان فيلم "شكرا لخدمتكم" والرواية المبنية عليها بنفس العنوان يشتمل ضمنا على رسالة مبطنة، حيث يخاطب الجنود الأميركيين الذين تعرضوا للمعاناة بعد عودتهم من الحرب في العراق إلى الولايات المتحدة، وذلك بتوجيه الشكر لهم تقديرا لخدمتهم في الحرب بدلا من تقديم المساعدات الرسمية والإنسانية تقديرا لتضحياتهم الشخصية.
واحتل فيلم "شكرا لخدمتكم" في أسبوعه الافتتاحي المركز السادس في قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية. وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية تسعة ملايين دولار، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 20 مليون دولار. وافتتح هذا الفيلم في 2054 من دور السينما الأميركية وعرض في 14 دولة حول العالم. وعرض فيلم "شكرا لخدمتكم" في مهرجانين سينمائيين هما كل من مهرجان هارتلاند السينمائي الأميركي الذي فاز فيه بجائزة أفضل فيلم مؤثر وأفضل مخرج للمخرج جيسون هال، ومهرجان ليدين السينمائي الدولي الهولندي.
واشترك في إنتاج فيلم "شكرا لخدمتكم" أعداد معتدلة من الطواقم الفنية التي شملت 54 في التصوير وإدارة المعدّات الكهربائية و45 في القسم الفني و24 من البدلاء و18 في قسم الموسيقى و16 في قسم الصوت و16 في الماكياج و13 في تصميم الأزياء و12 في المؤثرات الخاصة و12 في المؤثرات البصرية وعشرة في المونتاج، بالإضافة إلى تسعة من مساعدي المخرج.
بنود مترابطة - 1
    


لوس انجليس- نال فيلم "ذا بوست"؛ أحدث أعمال المخرج الأميركي الشهير ستيفن سبيلبرج، الثناء، باعتباره تذكرة جاءت في الوقت المناسب بحرية الصحافة والديمقراطية والوشايات وأكاذيب الحكومات.
لكن صناع الفيلم أرادوا أن يكون قصيدة دفاع عن حقوق المرأة يتردد صداها بقوة الآن كما كان الحال في فترة السبعينيات حينما بدأت الأصوات تعلو دفاعا عن النساء.
ويدور الفيلم الذي بدأ عرضه في دور السينما أول من أمس عن معركة خاضتها الصحف الأميركية العام 1972 وقادتها صحيفة "نيويورك تايمز" لنشر وثائق مسربة من وزارة الدفاع. وأظهرت الوثائق أن الحكومات المتعاقبة وسعت سرا حجم العمليات العسكرية الأميركية في فيتنام حتى رغم اقتناع الزعماء الأميركيين باستحالة تحقيق النصر.
ومن بين من تصدروا المعركة كاثرين جراهام ناشرة صحيفة "نيويورك تايمز"، وتلعب دورها النجمة ميريل ستريب، التي رغم أنها كانت في الخمسينات من العمر في ذاك الوقت، كانت ما تزال تناضل لتنتزع لنفسها موطئ قدم في عالم يهيمن عليه الرجال. وتولت جراهام منصب ناشر الصحيفة بعد وفاة زوجها فيل جراهام.
وأعطت جراهام موافقتها على قرار النشر لرئيس التحرير بن برادلي، الذي يلعب دوره توم هانكس، متحدية أمرا من البيت الأبيض خلال عهد الرئيس ريتشارد نيكسون لتخاطر بتعرضها للسجن.
ولم يؤثر القرار على عائلة جراهام فقط بل على مستقبل شركتها وكيف كانت ترى ذاتها.
ومن المتوقع ترشيح ستريب (68 عاما) عن دورها في الفيلم لجائزة الأوسكار للمرة الحادية والعشرين في تاريخها الفني وهو رقم قياسي. وقالت ستريب إنه لا يخالجها أي شك في أهمية الفيلم بالنسبة للنساء اللاتي يخضن صراعا من أجل الحصول على المساواة في مجالس إدارات الشركات بل وفي هوليوود نفسها.
وأضافت "أحاول أن أقول للشابات اللائي لم يعشن في تلك الفترة كيف كان الأمر مختلفا وما يزال في دوائر القيادة هذه. صحيح أننا نشغل الجزء السفلي من الهرم، لكن... أينما يتم اتخاذ القرارات لا نحظى بفرص متكافئة. لا نقف على مسافة قريبة حتى".-(رويترز)


بروكسل - كان الفنّان النرويجي إدفارد مونك  يرسم المشاعر والانفعالات الإنسانية. ولوحاته ليست صورا جميلة للطبيعة وإنما تأمّلات عميقة عن الحياة والحبّ والموت والحزن.
كان مونك يحيط شخوصه بنوعية من الظلال والألوان التي تثير في ذهن الناظر مشاعر وأحاسيس متباينة ومختلفة.
في هذه اللوحة يرسم الفنّان صديقه الكاتب النرويجي ياب نيلسن وهو يجلس على شاطئ، منعزل ومقفر بينما هو مستغرق في تفكير عميق. كتفاه محنيّان وتعابيره قاتمة. الألوان الأسود والأصفر والرمادي تمنح إحساسا عن طبيعة هي نفسها مظلمة. نيلسن كان في ذلك الوقت يعاني من أزمة عاطفية مستحكمة. ومونك يُظهر لنا في اللوحة قلق صديقه الذي هو جزء من حالة الإنسان في العالم المعاصر.
المنظر يمكن أيضا أن يكون تجسيدا لمعنى الحياة نفسها. شخص وحيد يجلس على شاطئ مجهول بينما يراقب الحياة وهي تمضي. وكلّ لحظة تمضي سرعان ما تصبح ماضيا. البشر يأتون ويذهبون. وكلّ لحظة تمضي هي خصم من حياة الإنسان. كلّ شيء يتغيّر باستمرار سواءً للأحسن أو للأسوأ.
والقليلون هم من يملكون الحساسية والذكاء ليشعروا بأحزان الآخرين. ومونك كان، ولا شكّ، احد هؤلاء. هذه اللوحة يمكن اعتبارها من الأعمال الفنّية العظيمة بما تثيره في نفس المتلقّي من تفكير وتأمّل عميق. ومثل هذه المشاعر عن الحزن والكآبة لا يمكن أن ينقلها في صورة واحدة وقويّة ومؤثّرة سوى فنّان عظيم.


باريس -عاش جون غودوورد في نهايات العصر ما قبل الرافائيلي وبداية عصر الكلاسيكية الجديدة. وكان معاصرا لـ جون ليتون ولورانس تاديما. ومع مجيء موجة الفنّ الحديث، فقد الناس اهتمامهم بفنّه.
ولد غودوورد عام 1861 وعاش في ويلتون غروف بـ ويمبلدون. وقد بدأ عرض أعماله في الأكاديمية الملكية اعتبارا من العام 1887م.
وعندما انتقل إلى ايطاليا برفقة إحدى موديلاته عام 1912م، قطعت أسرته كافة اتصالاتها به وأزالت صوره نهائيا من سجلّ العائلة.
كان غودوورد ميّالا، مثل لورانس تاديما، لتصوير العمارة الكلاسيكية. وقام بدمج ملامحها وسماتها المميّزة في كافة أعماله.
ومعظم لوحاته تصوّر نساءً في ثياب كلاسيكية. غير أن عددا من لوحاته تتضمّن صورا لنساء عاريات أو عاريات جزئيا. وعناوين لوحات غودوورد تعكس مصادر إلهامه، أي ملامح الحضارة الكلاسيكية بفرعيها الروماني والإغريقي.
كان غودوورد مهتمّا بالآثار، كما درس الهندسة المعمارية وأنماط اللباس ووظفّها في لوحاته لكي يضفي على مناظره شيئا من الأصالة.
كما عمل بجدّ على تصوير بعض التفاصيل الأخرى التي تظهر في أعماله دائما مثل جلود الحيوانات والأزهار البرّية.
ولوحات غودوورد تعطي انطباعا عن فنّان استطاع أن يخلق عالما جميلا، مثاليا ورومانسيا خاصّا به.
يقول فيرن سوانسون مؤلّف كتاب "جون غودوورد: أفول الكلاسيكية": إن الجمال الهادئ والأسلوب التقني المدهش في لوحات جون غودوورد يتناقض مع حقيقة أن هذا الفنان المهم لم يتلقّ في حياته أيّ ثناء أو اعتراف سواءً من النقاد أو من مؤرّخي الفنّ.
والواقع أننا لا نعرف سوى القليل عن حياته الخاصّة التي لا تظهر في فنّه كثيرا.
لكن من المؤكّد انه كان فنانا وسيما وموهوبا على شيء من الخجل والحزن. وما تزال حياته يلفّها الغموض كأنها كتاب مغلق. ومن الواضح انه كان يفضّل دائما عدم الكشف عن هويّته أو خصوصيته.
كان غودوورد أهمّ شخصيات الرسم الكلاسيكي الانجليزي في زمانه. ومع ذلك تجاهلته الأمزجة الفنّية المتغيّرة للنقاد في وقت كان الرسم الكلاسيكي يذبل تحت وهج الفنّ الطليعي الحديث الذي ظهر في مطلع القرن العشرين.
كان غودوورد أفضل الفنانين الأوربيين العظام الذين اختاروا تصوير روما واليونان في فنّهم. وهنا بالذات تكمن أهميّته بالنسبة لتاريخ الفنّ.
وفي الفترة الأخيرة زاد الاهتمام بلوحاته سواءً من جمهور النقاد أو من جامعي الأعمال الفنية أو الناس العاديّين. بل إن مؤرّخي الفنّ بدءوا الآن في إعادة تقييم غودوورد ومكانته وفنّه.
والسبب في هذه الطفرة المفاجئة هو إدراك الكثيرين أن جودة لوحاته تنافس تلك التي رسمها كبار كلاسيكيي القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
والحقيقة أن غودوورد لم يكن يتحدّث أبدا عن نفسه. كان يكتفي دائما بالتعبير عن عالمه الخاصّ من خلال لوحاته وفنّه.

في لوحته "فتاة بملابس صفراء"، يرسم غودوورد فتاة رومانية ترتدي فستانا اصفر شفافا وتستلقي على مقعد طويل من الرخام بينما تحاول اتقاء حرارة الشمس بيدها. هذه اللوحة هي إحدى أكثر لوحات الرسّام حسّية وإثارة بالنظر إلى الفستان الخفيف والفضفاض الذي يشفّ عمّا تحته.

وفي لوحته بعنوان "كَسَل"، يصوّر غودوورد امرأة ذات شعر داكن ووجنتين متورّدتين. المرأة تجلس فوق مقعد رخامي مستدير على شاطئ البحر بينما راحت تداعب قطّة باستخدام ريش طاووس. وخلفها تظهر أزهار الدُفلى بألوانها الزاهية والمتناغمة مع لون فستانها الأصفر والبنفسجي.
فكرة النساء اللاتي يداعبن قططا صغيرة كانت احد مواضيع غودوورد المفضّلة.
كان غودوورد مفتونا لدرجة الهوس بالجمال الأنثوي. وقد رسم في محترفه سلسلة من اللوحات التي تستكشف الجماليات المختلفة لجسد الأنثى. ونساؤه الإغريقيات، بخدودهن الطريّة وأعناقهن الطويلة البيضاء، أراد أن يكنّ ايقونات في الكمال ونموذجا في الفتنة الأبدية.
الفساتين الإغريقية الشفّافة، والحليّ والمجوهرات الفخمة، والخلفيات المنعكسة على الرخام، والحسّية الاكزوتية؛ كلّها عناصر تدفع الناظر لأن يصل الحاضر بالماضي الغابر ويتخيّل شكل حياة المحظيات اللاتي كنّ يشعلن قصور العالم القديم بجمالهن وسحرهن.
ويمكن القول إن أهم عنصر جذب في لوحات غودوورد هو التمثيل الحسّي للنسيج والتناغم اللوني الذي يوازن بين البرودة الشاحبة للرخام والحمرة الساخنة للوجوه والشفاه.

في "أتالانتا" يصوّر غودوورد أسطورة الفتاة اليونانية التي هجرها أبواها عقب ولادتها. أتالانتا التي عانت النبذ والحرمان وجدت أخيرا ملاذا آمنا في كنف أنثى دبّ. مع مرور الأيام كبرت الفتاة لتتحوّل بعد ذلك إلى صيّادة بارعة وتصبح إحدى أكثر النساء جمالا في أركاديا. لكنها تبدي انزعاجها من كثرة المتقدّمين لطلب يدها. وفي النهاية يفوز بها الرجل الذي استطاع التغلّب عليها في مسابقة للعدو بفضل تفّاحات فينوس الذهبية.
من الواضح أن غودوورد كان منجذبا كثيرا لشخصيّة أتالانتا. وقد استخدم لرسمها الموديل الجميلة "مِس غولدسميث" التي تظهر هنا في صورة جانبية بكتفين عاريين بينما لفّت شعرها بمنديل أخضر. وأتالانتا غودوورد لها علاقة بلوحة ليتون التي رسمها عام 1893 والتي تحمل نفس الاسم. الشريط الذهبي المثبّت في أعلى ذراع المرأة الأيسر موجود في كلا اللوحتين وكذلك شكل جدران القصر.
أتالانتا تبدو في اللوحة بعد أن ربطت شعرها وشدّت ثيابها الفضفاضة استعدادا للسباق. هنا يكثّف الرسّام دفء وحسّية الملامح الجميلة للمرأة مقابل برودة الرخام في الخلفية.

رسم غودوورد هذه اللوحة بعنوان "سيّدة من بومبي" في العام 1916م. من المهم الإشارة إلى أنه اختار أن يربط المرأة بالمدينة التي كانت مصدر الهام كبير لفنّاني القرن التاسع عشر.
الزخارف المرسومة على الجدار في خلفية اللوحة تشبه تلك التي سبق لـ تاديما أن رسمها. هناك أيضا بلاط الأرضية، الستائر ذات الألوان الداكنة والطاولة التي تدعمها قدم تأخذ شكل أسد.
لوحة "العطر الجديد" تتضمّن هي الأخرى قدم طاولة منحوت على شكل نمر. هذا الرمز الكلاسيكي كثيرا ما يظهر في العديد من لوحات غودوورد. واختياره لمثل هذه الرموز يضفي على جميلاته الغريبات سمة كلاسيكية توحي بالقدم أكثر من كونه إعادة بناء اركيولوجي للماضي. وهناك عناصر مشتركة بين مختلف لوحاته: جدران الرخام، الأقمشة الغريبة، النساء المثيرات، وقطع النحت الكلاسيكي.. إلى آخره.
الجانب السردي في اللوحات قليل دائما. كما أنها تخلو من الشحنات العاطفية والانفعالية.
الأمكنة والاكسسوارات القديمة هي جزء لا يتجزّأ من المزاج الذي تثيره الصورة عن عالم بعيد. التوتّر بين الآثار القديمة والتمثيل الحيّ للنسيج، بين الرخام البارد واللحم الناعم، بين التصاميم المجرّدة والجاذبية الحسّية، هي كلها مكوّنات مهمّة من ملامح عالم غودوورد.

في لوحة "يحبّني، لا يحبّني"، تستند فتاة شابّة على جدار رخامي ابيض وهي ترتدي ثوبا كلاسيكيا شفافا بلونين احمر واخضر، بينما تربط شعرها الأسود بشريط ذهبي. المنظر الايطالي يوفّر خلفية مثالية للحظات من العزلة. الخلفية الكثيفة من أشجار السرو وأزهار الدُفلى تنقل اهتمام الناظر إلى المرأة ذات الملامح المرهفة. إنها تعبث في بتلات الورد الأبيض بينما تتملّكها الحيرة بشأن حقيقة شعور الرجل الذي تحبّه. هذا التصوير الحسّاس لحالة التذكّر والاستغراق في التفكير سيرسمه غودوورد في ما بعد في لوحة أخرى تتكئ فيها فتاة شابّة على مقعد رخامي بينما تبدو مستغرقة في نفس الفكرة.
هذه هي إحدى أنجح لوحات غودوورد. وهي تلخّص هاجسه بالأفكار الكلاسيكية المثالية التي قادته إلى روما حيث أسّس له فيها مرسما. لقد ظلّ الرسّام وفيّا في تمسّكه بالأفكار الإغريقية والرومانية. واستمرّ في إغواء المتلقي من خلال تصويره نساءً جميلات في حالة تأمّل صامت رَسَمَهنّ بطريقة لا نظير لها من الإتقان والبراعة الفنية.

في اللوحة المسمّاة "ساعات الراحة" يقدّم غودوورد رؤية جديدة عن الأزمنة القديمة. نساؤه الجميلات اللاتي يجلسن في بيئة متوسّطية يستحضرهنّ من عالم بعيد جدّا عن محترفه في لندن. ورغم انه عُرف بافتتانه وشغفه بالمواضيع الإغريقية والرومانية فإنه يُنظر إليه كرسّام مبدع في توظيفه للألوان المكثّفة والتصاميم ذات التراكيب والبُنى المجرّدة.
هذه اللوحة نموذج جيّد لموضوع طالما ألف غودوورد رسمه. وفيها يصوّر امرأة إغريقية تستند إلى درابزين يطلّ على البحر. المرأة ذات الشعر الأسود ترتدي فستانا بلونين ذهبي وبنّي وتبدو وهي مستغرقة في التحديق في الأفق. قد تكون بانتظار حبيب ما أو ربّما كانت تتخيّل عالما من الأحلام والتهيّؤات البعيدة. مروحتها ملقاة على الأرض بإهمال بينما تجلس على الكرسيّ الخشبي في هذا المكان الهادئ.
الدرابزين الرخامي منحوتة عليه صورة جنود يتقاتلون بالسيوف. وقد يكون في هذا تلميح إلى حبيبها الذي تنتظر عودته من أرض المعركة.

في لوحة "العطر الجديد" تتبدّى موهبة غودوورد في أجلى صورها من خلال عناصر الرخام والنحت والحياة الساكنة والملابس المنسدلة واللحم الأنثوي البضّ. غير أن بعض النقاد يرون أن تركيز الرسّام على هذه الأشياء أضرّ بفنّه كثيرا. يقول جوزيف كيستنر موضحا هذه النقطة: "العطر الجديد" تمثّل نقطة قوّة غودوورد وضعفه معا. فالرداء الأحمر الشفّاف يُظهر بوضوح تأثير ليتون من خلال الطيّات الدقيقة للملابس والايروتيكية الواضحة في اللوحة والتي يشي بها صدر المرأة العاري حيث من المفترض أن تضع العطر. استخدام اللون هنا قد يكون له ما يبرّره. لكن المبالغة في تكديس عناصر الديكور المنزلي ليست مقنعة. ومحاولة غودوورد المزج بين تاديما و ليتون في اللوحة يمكن أن يكون أمرا جميلا لكنه ينطوي على بعض المحاذير الفنّية.

في "قيلولة في احد أيّام الصيف" يستدعي غودوورد بيئة البحر المتوسّط مرّة أخرى. ضوء الشمس ينعكس على سطح البحر الفيروزي بينما يحجب الضباب أجزاءً من جزيرة بعيدة. المرأة في اللوحة ذات جمال كلاسيكي وتظهر وهي مستندة على مقعد رخامي بينما تستمع إلى الموسيقى من آلة ناي تعزفها امرأة. كلّ الحواسّ مستثارة. في مقدّمة الغرفة، على الأرضية، جلد نمر مرسوم بطريقة مبهرة. كلّ شعرة فيه لها معالمها وتفاصيلها الدقيقة. طاولة الرخام إلى اليسار يدعمها أسدان أثريان مُثّلت كتلتاهما النحتية ببراعة متناهية.

حسب بعض النقاد، تعتبر لوحة غودوورد المسمّاة "بانتظار ردّ" إحدى أكثر لوحاته طموحا وإثارة للاهتمام. المرأة الظاهرة فيها هي موديله المفضّلة. هنا يرسم غودوورد منظرا معقّدا وموحيا يتألف من عدّة طبقات، مكانيا وسيكولوجيا.
وقد عمد إلى تضمين اللوحة صورة لرجل، وهو أمر نادر الحدوث. اللوحة تتضمّن سردا دراميا مقنعا. الشابّ الوسيم، وهو الفنان نفسه، ينتظر بصبر بينما تفكّر المرأة الجميلة بعرضه الزواج منها. إنها تتعمّد عدم النظر إليه وتشغل نفسها بلمس سعفة النخيل. غير أنها تبدو شاردة الذهن. التوتّر الجسدي يكمن في ذلك الفراغ الصغير بين أصابع يدها اليسرى ومرفق الشابّ. هذه اللوحة تكشف عن براعة غودوورد في صبغ لوحاته بعنصر لمس. تركيز الناظر يذهب تلقائيا إلى الأنسجة المميّزة والمختلفة المتمثلة في الرخام البارد واللامع وفي جلد الحيوان الليّن والناعم. وامتزاج ألوان الرخام بألوان جلد النمر يوصل شعورا بالفخامة والصقل في اللوحة.
موزاييك الأرضية المفصّل والدقيق يعزّز خطوط الفراغ المعماري. وكما في كلّ لوحات غودوورد، فإن قصوره الأنيقة هي الخلفية المثالية التي يبني عليها قصص عشّاقه الشباب.

في لوحة "الإزعاج والسكينة" يرسم الفنان امرأة شابّة تستلقي على جلد نمر مفروش فوق عتبة من الرخام في حين تداعبها رفيقتها بدبّوس لباس من الخشب. المرأتان ترتديان ملابس شفّافة من النوع الذي كانت ترتديه النساء اليونانيات في القديم. على الأرضية الرخامية، هناك دبّوس لباس آخر وشريط شعر.
لفترة تربو على النصف قرن منذ البدء في عمليات التنقيب عن الآثار في مدينة بومبي الايطالية عام 1748م، ظلّ الفنانون الأوربّيون مفتونين بمظاهر الحياة الرومانية والإغريقية. وقد رسم غودوورد لوحات عديدة مثل هذه عن نساء ذوات جمال مثالي في بيئات هادئة ومنعزلة. ومن الواضح انه اختار في هذه اللوحة أن يرسم المرأة المستلقية بطريقة مغرية فألبسها ثيابا شفّافة تكشف عن أجزاء مثيرة من جسدها. غير أن هناك شيئا لا يمكن لمسه في هؤلاء النساء. إنهنّ لا ينظرن إلى المتلقي ولا يبادلنه أيّ اهتمام ويبدين غير راغبات في أيّ اتصال شخصي أو إنساني. ومثل بيئتهنّ القديمة، لهؤلاء النساء نوعية مرمرية وفخمة تشبه التماثيل الإغريقية التي تجمّدت في الزمن.

اُعتبر غودوورد منبوذا من قبل عائلته الموسرة لأنه قرّر أن يشتغل بالرسم. ثم تبرّأ منه أهله بعد أن ذهب إلى روما بصحبة موديله الايطالية.
عندما كان يعيش في ايطاليا ازداد اهتمامه بالطبيعة وبالحياة الصامتة.
وبينما اتسمت لوحاته الأولى بكثرة الأزهار والأشجار فوق جدران الرخام، أصبح الآن يوظف المزيد من عناصر الطبيعة في أعماله.
"بائعة الفواكه" لوحة جميلة، وهي مختلفة بشكل واضح في اللون والأسلوب وفي تمثال الأسد الحجري الضخم المرسوم في أعلاها. أحيانا، كان غودوورد يضع موديلاته من النساء إلى جانب التمثال في محاولة لخلق توازن بين شخصياته الفخمة. وفي هذه اللوحة استنسخ أحد الأسود المصرية القديمة المصنوعة من الغرانيت والموجودة اليوم في متحف الفاتيكان. ويُحتمل انه رأى هذه التماثيل الرائعة في ايطاليا أثناء إقامته هناك والتي امتدّت سبع سنوات. لكنه في اللوحة أدخل بعض التعديلات على التمثال، فحوّل الغرانيت إلى رخام كما استبعد منه النقوش الهيروغليفية.
ازدادت متاعب غودوورد جرّاء إصابته بالقرحة المعوية والأرق والاكتئاب.
وعندما عاد إلى بريطانيا كان الفنّ فيها قد أصبح غريبا وعدائيا. وثمّة احتمال انه بدأ يحسّ بأن نوعية فنّه أصبحت مترهّلة إلى حدّ ما، بالرغم من انه يصعب تأكيد هذه الفرضية.
كان غودوورد يدرك محنته. فوضعه كان غير مستقرّ وكان واقعا بين مطرقة الألم وسندان الرفض.
وبدلا من الاستمرار في إحساسه بالتعاسة وعدم قدرته على الرسم، أقدم على الانتحار في الثالث من ديسمبر عام 1922م.
كان غودوورد ضحيّة شخصيّته المتفرّدة، وكان يدرك انه غير قادر على أن يشقّ طريقه في عالم مُعادٍ. فقررّ أن ينهي كلّ شيء على طريقته الخاصّة.
قتل غودوورد نفسه وهو في سنّ الحادية والستين. وكانت أسرته قبل ذلك قد نبذته بسبب اشتغاله بالفنّ، ثم أحسّت بالعار من انتحاره فأحرقت كافّة أوراقه وصوره. والمؤسف انه لا توجد اليوم أيّ صور فوتوغرافية له. "مترجَم"


عمان-- مع انتظار الترشيحات الرسمية التي تعلنها أكاديمية فنون وعلوم الصور في 23 من كانون الثاني (يناير) مطلع العام المقبل، دخلت أفلام الرسوم المتحركة أو الانيميشن التاريخ بسبب ترشح 3 منها لجائزة أفضل صورة على مدى 89 من جوائز الأوسكار ثلاثة أعمال فقط وهي Beauty and the Beast أو الجميلة والوحش في العام 1991 وفيلم "فوق" UP"، في 2009 وفيلم "قصة لعبة"Toy Story 3" في 2010 الذي فاز في هذه الفئة، محققا إنجازا نادرا.
ومع الإنتاج الأخير لبيكسار فيلم الأنيميشن الكوميدي Coco "كوكو" والذي حقق إيرادات بالسوق الأجنبية بلغت 263 مليون دولار أميركي، من المحتمل أن يكون مرشحا رابعا في تاريخ الأوسكار كفيلم رسوم متحركة، ويتناول قصة ميغيل "أداء صوتي لانتوني غونزاليس" وهو صبي عمره 12 عاما لديه شغف كبير بالموسيقى، تربى في قرية صاخبة وحيوية بالمكسيك وسط عائلة تعمل بصناعة الأحذية والوحيدة بالقرية التي تمنع جميع أنواع الموسيقى. ولأجيال متعاقبة كرهت عائلة "ميجول" الموسيقى، واعتبرتها لعنة عليهم، لارتباطها بترك جدهم "ميجول" زوجته إميلدا لشغفه بالموسيقى، وبعد محاولة سرقة غيتار الموسيقى المكسيكي الراحل ارنستو دي لا كروز "اداء صوتي بنجامين برات"، ينتقل ميغيل لأرض الموتى حيث يلتقي بهيكتور "أداء صوتي لغايل غراسيا برنال"ـ وهو ساحر على شكل هيكل عظمي.
وفي الوقت الذي انتجت فيه بيكسار كل من UP و ToyStory، ورشحا وسط وجود عشرات أفلام نفي تلك الفترة في حين تنافس مع فيلم ديزني الجميلة والوحش خمسة مرشحين، الذي خسر المعركة لصالح فيلم صمت الحملان في العام 1991 وفيلم Up خسر المعركة في عام 2009 لصالح فيلم المخرجة كاثرين بيغلو The Hurt Locker، في حين خسر فيلم تو ستوري Toy Story3 المعركة لفيلم خطاب الملك الفائز بأفضل صورة في العام 2010 برغم نيله اوسكارين عن أفضل فيلم كرتوني وموسيقى.
ومع ارتفاع أسهم فيلم "كوكو" في شباك التذاكر عالميا، فهو على المسار الصحيح ليكون من أبرز المرشحين للأوسكار حين نال اشادات من النقاد العالميين، ووصف بأنه فيلم كلاسيكي ومؤثر بشكل كبير، ويحمل أصالة ويعيد الاهتمام بالموسيقى والشغف بها وسط مغامرة ممتعة.
فيلم Coco هو أحدث الأعمال الأصلية لشركتي بيكسار وديزني، وقد استغرق العمل على الفيلم سفر فريق العمل إلى المكسيك 5 مرات، للتعرف جيداً على ثقافة هذه الدولة، من أجل ما يظهر منها في الفيلم.
Coco من إخراج لي أنكريتش الفائز بـأوسكار أفضل فيلم تحريك (Toy Story 3)، والذي شارك بالكتابة مع جيسون كاتزوماثيو ألدريتش وأدريان مولينا (The Good Dinosaur)، ويقوم بالأداء الصوتي في الفيلم النجم المكسيكي الفائز بـالغولدن غلوب جيل جارسيا بيرنال (Neruda) والطفل أنتوني جونزاليس (مسلسل Criminal Minds: Beyond Borders) وبينجامين برات (Despicable Me 2).
ومن حيث الجوائز التي يبحث عنها لتنال أفضل فرص في الأوسكار هو المشاركين في فيلم كوكو Coco وهو أحدث الأعمال الأصلية لشركتي بيكسار وديزني، وقد استغرق العمل على الفيلم سفر فريق العمل إلى المكسيك 5 مرات، للتعرف جيداً على ثقافة هذه الدولة، من أجل ما يظهر منها في الفيلم، من إخراج لي أنكريتش الفائز بـأوسكار أفضل فيلم تحريك (Toy Story 3)، والذي شارك بالكتابة مع جيسون كاتزوماثيو ألدريتش وأدريان مولينا (The Good Dinosaur)، ويقوم بالأداء الصوتي في الفيلم النجم المكسيكي الفائز بـالغولدن غلوب جيل جارسيا بيرنال (Neruda) والطفل أنتوني جونزاليس (مسلسل Criminal Minds: Beyond Borders) وبينجامين برات (Despicable Me 2).
ومن المتوقع أن ينافس كوك أيضا في فئة أفضل فيلم رسوم متحركة وأن ينال جائزة أفضل أغنية أيضا وهي أغنية Remember Me (تذكرني)، التي كتبتها كريستين اندرسون لوبيز وروبرت لوبيز، وهما كاتبا أغنية فيلم فروزن Let It Go قبل أربعة أعوام وفازت وقتها، وتحسم التوقعات كلها قربيا ربما.