واشنطن - الكاتبة الأمريكية دونا تارت ألّفت رواية تستند في موضوعها إلى لوحة تشكيلية. هذه الرواية هي التي سنتوقّف عندها في هذا الجزء بشيء من التفصيل. عنوان الرواية طائر الحسّون وهي ثالث رواية للكاتبة. وقد نالت عليها جائزة البوليتزر ولاقت صدى طيّبا عند الجمهور والنقّاد. مؤلّف روايات الرعب ستيفن كنغ كتب عن الرواية واصفا إيّاها "بالعمل النادر المكتوب بذكاء والذي يخاطب العقل والقلب معا".
تدور أحداث الرواية حول بورتريه صغير لطائر حسّون رسمه فنّان هولندي يُدعى كارل فابريتسيوس قبل 350 عاما.
وبطل الرواية صبيّ مراهق اسمه ثيو يصطحب أمّه ذات يوم إلى متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك. وفي إحدى قاعات المتحف يتوقّف الاثنان أمام لوحة الطائر الصغير كي يتأمّلا تفاصيلها. وبينما هما هناك، تنفجر قنبلة فجأة ويروح ضحيّتها عشرة أشخاص من بينهم والدة الصبيّ.
وأثناء الفوضى التي تلي الانفجار يأخذ ثيو اللوحة ويحملها معه إلى خارج المتحف. وبقيّة الرواية الطويلة تخبرنا ما الذي حدث للصبيّ وللوحة بعد ذلك. يتذكّر الصبيّ، مثلا، ما حدث له منذ الانفجار ويدرك أن قدره أصبح مرتبطا بهذه اللوحة الصغيرة، وأنه كلّما أطال إخفاءها كلّما أصبح اقلّ قدرة على إعادتها.
يقول البطل في مكان ما من الرواية: بين الواقع والنقطة التي يتلامس فيها مع العقل، ثمّة منطقة وسطى؛ حافّة قوس قزح حيث يمتزج سطحان مختلفان جدّا وتضيع الحدود بينهما ليوفّرا ما لا توفّره الحياة. هذا هو الفضاء الذي يولد فيه الجمال وتوجد فيه كلّ الفنون".
والسؤال الذي تطرحه الرواية هو: ما الذي يجعل الفنّ فنّا، وما الذي فعلته لوحة عمرها أكثر من 300 عام بطفل صغير؟
لكن ترى ما الذي لفت انتباه دونا تارت في هذه اللوحة الضئيلة كي تجعلها موضوعا لرواية؟
اللوحة صغيرة جدّا. ومع ذلك فهي تحتفظ بسحرها الخاصّ رغم وجودها في غرفة تضمّ خمس عشرة لوحة أخرى لفنّانين هولنديين كبار مثل هولس وفيرمير وستين ورمبراندت.
في لوحة فابريتسيوس هذه، هناك شيء ما غامض؛ شيء لن تجده في طبعاتها المستنسخة، لكنك سرعان ما ستكتشفه عندما تقف أمام النسخة الأصلية من هذه اللوحة المدهشة.
وفيها نرى طائرا مغرّدا من نوع الحسّون، وهو طائر معروف بلونه الأصفر الفاتح وبرأسه المبقّع بالأحمر وكذلك بجناحيه الأسودين. في زمن فابريتسيوس كان هذا النوع من الطيور يعامل كطائر أليف في المنازل وكان يجري تعليمه الكلام والحيل.
الطائر يظهر في اللوحة معتليا قفصا خشبيا بينما رُبطت إحدى قدميه بسلسلة. وقد رُسم بطريقة بارعة وبعدد محسوب من ضربات الفرشاة. يمكنك أن تحدّق في اللوحة لعام كامل وتتمعّن في ألوانها وفي أسلوب رسمها، ولا تستطيع أن تعرف كيف رسمها الفنّان ولماذا.
غير أن وراء هذه اللوحة قصّة لا تخلو من إثارة ومأساوية. فقد رسمها كارل فابريتسيوس في نفس السنة التي مات فيها. وقد قُتل وعمره لا يتجاوز الثانية والثلاثين بانفجار في مستودع للبارود في مدينة ديلفت الهولندية عام 1654م.
في ذلك الانفجار، دُمّرت معظم لوحاته. وحدها "طائر الحسّون" مع بضع لوحات أخرى هي التي نجت. والشخص الذي يشرح اللوحة لزوّار المتحف في نيويورك يزعم انك لو نظرت إلى سطح اللوحة عن قرب فسترى بعض آثار ذلك الانفجار بوضوح.
بعض المصادر التي تعود إلى تلك الفترة تذكر أن الانفجار لم يتسبّب فحسب في قتل الرسّام وتدمير محترفه وإتلاف معظم أعماله، وإنما دمّر أيضا ربع مباني المدينة.
حياة كارل فابريتسيوس كانت قصيرة جدّا. ولوحاته الباقية اليوم قليلة لا يتجاوز عددها العشر، وكلّ واحدة منها تحفة فنّية. كان رسّاما واعدا، وكان أنجب تلاميذ رمبراندت، كما كان له تأثير على فيرمير. اهتمامه بالتأثيرات البصرية، ثمّ حقيقة انه استقرّ في ديلفت، تعني انه كان يُنظر إليه كجسر بين رمبراندت وفيرمير.
ويقال إن فيرمير نفسه تأثّر بهذه اللوحة الصغيرة عندما كان يعمل على لوحته التي أصبحت في ما بعد أشهر لوحة هولندية، أي "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي".
والأمر الذي لا خلاف عليه هو أن "طائر الحسّون" لم تفقد شيئا من قوّتها وبريقها خلال القرون الثلاثة الماضية، كما يقول ثيو في آخر صفحات الرواية. "شيء عظيم ورائع أن تحبّ ما لا يستطيع الموت لمسه".
واشنطن - الكاتبة الأمريكية دونا تارت ألّفت رواية تستند في موضوعها إلى لوحة تشكيلية. هذه الرواية هي التي سنتوقّف عندها في هذا الجزء بشيء من التفصيل. عنوان الرواية طائر الحسّون وهي ثالث رواية للكاتبة. وقد نالت عليها جائزة البوليتزر ولاقت صدى طيّبا عند الجمهور والنقّاد. مؤلّف روايات الرعب ستيفن كنغ كتب عن الرواية واصفا إيّاها "بالعمل النادر المكتوب بذكاء والذي يخاطب العقل والقلب معا".
تدور أحداث الرواية حول بورتريه صغير لطائر حسّون رسمه فنّان هولندي يُدعى كارل فابريتسيوس قبل 350 عاما.
وبطل الرواية صبيّ مراهق اسمه ثيو يصطحب أمّه ذات يوم إلى متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك. وفي إحدى قاعات المتحف يتوقّف الاثنان أمام لوحة الطائر الصغير كي يتأمّلا تفاصيلها. وبينما هما هناك، تنفجر قنبلة فجأة ويروح ضحيّتها عشرة أشخاص من بينهم والدة الصبيّ.
وأثناء الفوضى التي تلي الانفجار يأخذ ثيو اللوحة ويحملها معه إلى خارج المتحف. وبقيّة الرواية الطويلة تخبرنا ما الذي حدث للصبيّ وللوحة بعد ذلك. يتذكّر الصبيّ، مثلا، ما حدث له منذ الانفجار ويدرك أن قدره أصبح مرتبطا بهذه اللوحة الصغيرة، وأنه كلّما أطال إخفاءها كلّما أصبح اقلّ قدرة على إعادتها.
يقول البطل في مكان ما من الرواية: بين الواقع والنقطة التي يتلامس فيها مع العقل، ثمّة منطقة وسطى؛ حافّة قوس قزح حيث يمتزج سطحان مختلفان جدّا وتضيع الحدود بينهما ليوفّرا ما لا توفّره الحياة. هذا هو الفضاء الذي يولد فيه الجمال وتوجد فيه كلّ الفنون".
والسؤال الذي تطرحه الرواية هو: ما الذي يجعل الفنّ فنّا، وما الذي فعلته لوحة عمرها أكثر من 300 عام بطفل صغير؟
لكن ترى ما الذي لفت انتباه دونا تارت في هذه اللوحة الضئيلة كي تجعلها موضوعا لرواية؟
اللوحة صغيرة جدّا. ومع ذلك فهي تحتفظ بسحرها الخاصّ رغم وجودها في غرفة تضمّ خمس عشرة لوحة أخرى لفنّانين هولنديين كبار مثل هولس وفيرمير وستين ورمبراندت.
في لوحة فابريتسيوس هذه، هناك شيء ما غامض؛ شيء لن تجده في طبعاتها المستنسخة، لكنك سرعان ما ستكتشفه عندما تقف أمام النسخة الأصلية من هذه اللوحة المدهشة.
وفيها نرى طائرا مغرّدا من نوع الحسّون، وهو طائر معروف بلونه الأصفر الفاتح وبرأسه المبقّع بالأحمر وكذلك بجناحيه الأسودين. في زمن فابريتسيوس كان هذا النوع من الطيور يعامل كطائر أليف في المنازل وكان يجري تعليمه الكلام والحيل.
الطائر يظهر في اللوحة معتليا قفصا خشبيا بينما رُبطت إحدى قدميه بسلسلة. وقد رُسم بطريقة بارعة وبعدد محسوب من ضربات الفرشاة. يمكنك أن تحدّق في اللوحة لعام كامل وتتمعّن في ألوانها وفي أسلوب رسمها، ولا تستطيع أن تعرف كيف رسمها الفنّان ولماذا.
غير أن وراء هذه اللوحة قصّة لا تخلو من إثارة ومأساوية. فقد رسمها كارل فابريتسيوس في نفس السنة التي مات فيها. وقد قُتل وعمره لا يتجاوز الثانية والثلاثين بانفجار في مستودع للبارود في مدينة ديلفت الهولندية عام 1654م.
في ذلك الانفجار، دُمّرت معظم لوحاته. وحدها "طائر الحسّون" مع بضع لوحات أخرى هي التي نجت. والشخص الذي يشرح اللوحة لزوّار المتحف في نيويورك يزعم انك لو نظرت إلى سطح اللوحة عن قرب فسترى بعض آثار ذلك الانفجار بوضوح.
بعض المصادر التي تعود إلى تلك الفترة تذكر أن الانفجار لم يتسبّب فحسب في قتل الرسّام وتدمير محترفه وإتلاف معظم أعماله، وإنما دمّر أيضا ربع مباني المدينة.
حياة كارل فابريتسيوس كانت قصيرة جدّا. ولوحاته الباقية اليوم قليلة لا يتجاوز عددها العشر، وكلّ واحدة منها تحفة فنّية. كان رسّاما واعدا، وكان أنجب تلاميذ رمبراندت، كما كان له تأثير على فيرمير. اهتمامه بالتأثيرات البصرية، ثمّ حقيقة انه استقرّ في ديلفت، تعني انه كان يُنظر إليه كجسر بين رمبراندت وفيرمير.
ويقال إن فيرمير نفسه تأثّر بهذه اللوحة الصغيرة عندما كان يعمل على لوحته التي أصبحت في ما بعد أشهر لوحة هولندية، أي "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي".
والأمر الذي لا خلاف عليه هو أن "طائر الحسّون" لم تفقد شيئا من قوّتها وبريقها خلال القرون الثلاثة الماضية، كما يقول ثيو في آخر صفحات الرواية. "شيء عظيم ورائع أن تحبّ ما لا يستطيع الموت لمسه".
عمان - شووفي نيوز - صُورت مشاهد الفيلم الدرامي "كل المال في العالم"، من إخراج ريدلي سكوت، هذا الأسبوع في الأردن وعلى وجه التحديد في الجنوب في وادي رم.
هذه المرة الثالثة التي يختار فيها المخرج البريطاني الشهير الأردن لتصوير أفلامه، بعد "بروميثيوس" في 2012 و "رجل المريخ" في 2015؛ وقد تم تصوير الأخير في وادي رم لمدة ثمانية أيام متتالية.
يُعرف سكوت بأسلوبه البصري الفريد من نوعه، و"جمالية منطقة وادي رم" هي بالضبط الأمر الذي لا ينفك يجذب المخرج إليها، على حد قوله، إضافة إلى "لطافة الناس الذين يعمل معهم".
يروي فيلم "كل المال في العالم" قصة بول غيتي الذي بنى امبراطورية نفطية ليصبح واحداً من أغنى الناس في السبعينات من القرن الماضي. يتتبع قصة اختطاف حفيده جون بول غيتي الثالث ومحاولات الأم الحثيثة لإقناع الجدّ على دفع الفدية. سيتم عرض الفيلم لأول مرة في 8 كانون الأول وهو من بطولة كيفن سبايسي ومارك ولبرغ وميشال ويليامز وتشارلي بلامر وتيموثي هوتون وغسان مسعود.
مارك ولبرغ، الذي يلعب دور فلاتشير شيز، وهو موظف سابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية ساعد على التوصل إلى اتفاق مع الخاطفين، أعرب عن انبهاره خلال زيارته القصيرة إلى الأردن قائلا إن منطقة وادي رم "مذهلة وموقع لا يصدق". ويرى أن "العمل مع الطاقم الأردني رائع، فهم أصحاب خبرة كبيرة ودراية عالية ومتعاونون للغاية". متلهفاً للعودة، يأمل ولبرغ أن تتم دعوته للعمل في فيلم مع مخرج أردني!
أمّا الممثل غسان مسعود، وهو صاحب باع طويل في المسلسلات التلفزيونية العربية وسبق أن مثّل في فيلم "مملكة الجنة" من إخراج سكوت، فيقول إنه يتعين على الممثلين العرب أداء أدوارهم في مجتمعاتهم المحلية وكأنهم يمثلون في أفلام هوليوود.
تجدر الإشارة إلى أنه من ضمن 360 شخصاً عملوا خلال يوم التصوير، تم توظيف 290 أردنياً بمن في ذلك الذين قدموا الدعم اللوجيستي وأفراد من المجتمع المحلي. ونفقات الفيلم في الأردن كانت عالية جدا مقارنة مع الوقت القصير في البلد. وقد نال الفيلم دعما كان محل التقدير من طرف القوات المسلحة الأردنية والسلاح الجوي الملكي والسلطات المحلية. تعليقاً على الطاقم المحلي، قال مارك هافم الذي أنتج العديد من أفلام سكوت: "لا يمكنك الحصول على طاقم أكثر حماسا في أي مكان آخر ويبدو أنهم يستمتعون بما يقومون به، مما يجعل التجربة أكثر متعة بالنسبة لنا. لقد تلقينا الكثير من المساعدات من السلطات المعنية في كل مناسبة ومن العائلة المالكة أيضاً. والأمير علي كان مصدر عون هائل." واختتم حديثه قائلاً: "جميع تجاربنا في الأردن جيدة ونعتبره مكانا مُيسرا لصناعة الأفلام."
ومع نهاية التصوير الذي نجح في تغطية فترتين زمنيتين (1948 و 1972) في السيناريو، قال ريدلي سكوت: "قبل سنتين، أمضيت أسبوعين هنا للعمل على فيلم "رجل المريخ". أنا سعيد جدا (بعودتي) لأنني أحب هذا المكان."
لغتي انجليزيه, أجيد اللغه الانجليزية إذن انا حضارية ,ذكية ,انيقه, راقيه اجتماعية، هل هي اذا مقياس شخصيتي بالتاكيد لا فاللغة اداة تواصل ولكن كيف اقدم نفسي للاخرين هو المهم .
للأسف كثير منا يعتبر هذه العبارات والجمل بطريقه خاطئه، اللغه الانجليزية واي لغة اخرى هي فقط اداه نعبر بها عما نريد توصيله للاخر، لا تعبر عن أناقة أو رشاقة أو ذكاء أو رقي كما للأسف يظن الكثير ممن يعتقدون ان استعمالها هو رقي وتحضر , ان الرقي بالاخلاق والشخصية الودوده والمحبة والتواصليه والانسانيه , قد يكون الشخص ابكم ولكن باشارات قليله تفهمه ويصبح ودودا .
English is a language, doesn't express about anything
جميل أن نتكلم لغه جديده غير لغتنا الأم وفي بعض البلاد تكون اللغه الانجليزية هي اللغه الأم، فبذلك هي لغه فقط لا تعبر عن اتيكيت أو بريستيج كما تظن بعض الفتيات , او ممن يعتقدون انهم يتكلمون بها انهم من صنف اخر .
ان المسالة الا تعدو اكثر ضعف في الشخصية او تعبير عن نقص ما ان الثقة في النفس والشخصية القويه تتكلم بلغتها , وان شعرت بحاجة استخدام لغة اخرى تستعملها اما في غير مكانها تصبح فذلكة غير مبرره.
حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تعلم اللغات الأخرى غير اللغه العربية لحاجات معينه قد تكون هدف الدراسة أو العمل أو حياة فرضت تعلم هذه اللغه أو تلك والأهم لنشر الدعوة الإسلامية في بعض البلاد غير العربية , وفي الحديث الشريف "من تعلم لغه قوم أمن مكرهم"
القرآن الكريم نزل باللغه العربية وهو أفضل الكتب التي اهداها الله للبشرية وكانت لغه آخر الأنبياء وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم هي العربية ,فاللغه العربية هي أم اللغات واجادة هذه اللغه فخر على إجادة أي لغه أخرى لانها لغة مختلفه .
ان اجادة اللغات امر مهم وهو مكسب لاي شخص محبب ومباح وقد يكون فرض كفاية اذا كان الهدف من تعلمها دعوة قوم هذه اللغه إلى الإسلام
لهذا عزيزتي وعزيزي العربي متكلم اللغه الانجليزية أو الفرنسية أو أي لغه أخرى غير اللغه العربيه لغه الضاد واصعب لغه عليك أن تتباهى بلغتك العربية لغه القرآن الكريم ولغه سيد البشريه خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن تتباهى بأي لغه أخرى، فالاتيكيت والبريستيج والنظافة والأناقة والحضارة والذكاء والرقي والاجتماعية تتجسد في ديننا الإسلامي والقرآن الكريم بما شرع الله من ضوابط وأمور وأركان اسلامية في العبادات والآيات القرآنيه التي نزلت في القرآن الكريم باللغه العربية ولو تقيدنا بها لكنا أرقى وأفضل شعوب العالم.
السؤال لماذا لانرى اخرين من جنسيات مختلفه يتباهون بلغة اخرى , ان التكلم بلغتك الاصليه جزء من الهوية والوطنية وانتماء واحترام لشخصيتك وجغرافيتك التي تنتمي اليها .
الابدكار
بورتوريكو - لا يتوقف محرك البحث غوغل واليوتيوب من قبل مستخدميه عن متابعة الأغنية الإسبانية الأسرع انتشارا في العالم "ديسباسيتو" للويس فونسي، والتي تعني "بهدوء".
وشهدت ألحان وكلمات "ديسباسيتو" موجة انتشار سريعة في جميع أنحاء العالم فمنذ انطلاقها في كانون الثاني (يناير) مطلع العام الحالي، ولا يتوقف ترديدها والرقص على ألحانها في العالم ككل.
"ديسباسيتو" هي عنوان أغنية للبورتوريكي لويس فونسي إذ لاقت الأغنية رواجا إضافيا بعد أن أطلق توزيع آخر لها في شهر نيسان (إبريل) الماضي، وشارك فيها المغني العالمي جستن بيبر، ما أشعل جمهور الأغنية من حول العالم، وذلك من خلال إدخال كلمات باللغة الانجليزية عليها.
ويقترب عدد مشاهدات الأغنية على موقع "يوتيوب" الـ 3 مليار مشاهدة، وهو عدد كبير مقارنة بتعداد بورتوريكو السكاني، الذي يبلغ 3.4 مليون نسمة تقريبا.
الكثير من المواقع العالمية والعربية تحدثت عن هذه الأغنية وتناقلت أخبارها وفيدوهات حملت موسيقى وكلمات "ديسباسيتو"، وأشهرها للناشطة الفليبينية نيانا غيريرو، إذ قامت بتحدي خاص عبر اليوتيوب يحمل اسم "ديسباسيتو تشالنج" despacito challenge على البدء بالرقص فور الاستماع إلى الأغنية.
وقد بدأت الفتاة التي تبلغ الـ11 من عمرها فقط بخوض التحدي بنفسها. ونشرت فيديو ظهرت فيه وهي ترقص بطريقة بارعة جدا في الشارع وأماكن التسوق وأماكن عدة أخرى.
والمقطع الذي نشر لها قد شاهده 9 ملايين مشاهدة حتى الآن، وتبين أن هذا التحدي أطلق على غرار تحديات أخرى مثل Ice bucket وblue whale.
ومن أهم الأخبار المتداولة عن "الديسباسيتو" إنعاشها لاقتصاد "بورتوريكو" الجزيرة الكاريبية بعد غنائها وتصوير مشاهدها هناك، إذ أسهم نجاح الأغنية في إنعاش اقتصادها وزيادة عدد السياح بنسبة 45 %.
ويؤكد المتابعين بالقرب من تحطيم الرقم القياسي للمشاهدات الذي حققته الأغنية الكورية الجنوبية "غانغنام ستايل" في العام 2012. إذ اكسبت أنغامها المفعمة بالحيوية والحركة نجاحا عالميا للأغاني الإسبانية، حتى إنها تفوقت على أغنية "ماكرينا" التي أطلقت قبل ثلاثة وعشرين عاما.
واحتلت "ديسباسيتو"، التي تعني بالعربية (بهدوء)، قائمة بيلبورد لأفضل 100 أغنية لمدة 5 أسابيع، وقام العديد من المشاهير بترديد كلماتها بعدة لغات، ما زاد في انتشارها في كل أصقاع العالم.
ويذكر أنه منذ النجاح الذي حققته أغنية "ماكارينا"، عام 1996، واحتلالها المركز الأول ضمن قائمة "بيلبورد" الموسيقية، لم تستطع أي أغنية إسبانية أخرى الانتشار طوال كل هذه الأعوام، ما عدا "ديسباسيتو"، بفضل أنغامها المفعمة بالحيوية والحركة.
ويمكن اعتبار هذه الأغنية بمثابة المزيج لعدة إيقاعاتٍ لاتينية راقصة، من بينها (كومبيا، بوب لاتيني، ريغيتون). وتتميز كلماتها بأنها جذابة، وهي أيضا مكررة ويسهل حفظها.
نابولي - تمكنت السلطات الإيطالية من استعادة إحدى روائع فن النهضة الإيطالية، التي سرقت، في أغسطس عام 2014، من كنيسة في مدينة مودينا شمال إيطاليا.
جاء الخبر في تصريح أدلى به وزير التراث والنشاط الثقافي والسياحة الإيطالي، داريو فرانتشيسكيني، للصحفيين، يوم السبت 15 يوليو.
يدور الحديث عن لوحة "السيدة العذراء مع يوحنا بن زبدي وغريغوريوس صانع المعجزات" (1639) بريشة الرسام الإيطالي، غورتشينو واسمه الكامل، جوفاني فرانشيسكو باريبي (1591-1666) من بولونيا.
هذا واكتشف اللوحة جامع قطع فنية مغربي، في فبراير الماضي، حيث أراد سارقوها بيعها له في مدينة الرباط بالمغرب. وقد تم إلقاء القبض على مشتبه بهم 3، أحدهم عاش في إيطاليا سنوات عدة.
أراد اللصوص بيع اللوحة التي تعد من روائع النهضة الإيطالية، والتي سرقت من كنيسة القديس فينتشينتسو حيث ظلت خمسة قرون، بـ10 ملايين درهم، ما يعادل 993 ألف دولار تقريبا، علما بأن سعرها الواقعي يقدر بـ6.3 مليون دولار.
تم إرسال اللوحة، وحجمها 293X185 سنتيمترا، من الدار البيضاء إلى روما، حيث ستنظف في ورشة فنية خاصة للمعهد الأعلى للترميم والتخزين.
وقد أشاد فرانتشيسكيني بجهود الشرطة الإيطالية في حراسة التراث الثقافي، حيث جرت عملية استعادة القطعة الفنية على مستوى عالمي. كما أشار الوزير إلى تعاون عدة جهات من مختلف بلدان العالم في عملية البحث عن اللوحة، وقد تفاجأوا بسرعة تطور الأحداث ونجاحها.
المصدر: تاس
مدريد - يعد الإسباني بابلو بيكاسو من أشهر الفنانين العالميين، نظرا إلى ما لفنه من بالغ الأثر في الحركة الفنية العالمية، ليس فقط من خلال تأسيسه للمدرسة التكعيبية، وإنما في فتحه الفنون الأوروبية على فنون أخرى، قادمة من أعماق حضارات الشعوب البدائية كالأفريقية وغيرها. حيث غاص بيكاسو عميقا في فنون إنسانية لم يكن العالم على عهد بها، ومنها استلهم الكثير من أعماله.
"بيكاسو بدائيّا" هو عنوان معرض ثريّ يقام في متحف رصيف برانلي–جاك شيراك بباريس ويتواصل حتى نهاية شهر يوليو الجاري، ليكشف عن جذور علاقة بابلو بيكاسو بالفنون البدائية أو الأولى، منذ أن اكتشفها صدفة في مطلع القرن العشرين، وعلاقته الوثيقة بأعمال قادمة من أفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا، كان لها أثر عميق في تطور تجربته الفنية.
بدأت علاقة بيكاسو بالفن البدائي عام 1906، عندما اكتشف في بيت صديقه الفنان أندري دوران (1880-1954) قناعا من صنع قبائل الفانغ في الغابون كان اشتراه فنان آخر هو موريس فلامينك (1876-1958) بسعر رمزي لا يتعدى خمسين فرنكا. في تلك السنة أيضا، صادف أن زار بيكاسو متحف تروكاديرو بباريس (متحف الإنسان حاليا)، فخرج منه مأخوذا بما رأى.
يذكر أندري مالرو أن بيكاسو حدثه عن تلك الزيارة فقال “كان شيئا مقززا، كأني في سوق أسمال بالية وخردوات، فضلا عن الرائحة الكريهة. ورغم ذلك بقيت. كنت وحيدا، فبقيت وبقيت. أدركت أن ذلك في غاية الأهمية: شيء ما حدث لي… أيقنت أني فنان”.
وأضاف في موضع آخر “أرغمت نفسي على البقاء، وتأمل تلك الأقنعة، كل تلك الأشياء التي صنعها رجال لغاية مقدسة، سحرية، كي يكونوا وسطاء بينها وبين القوى المجهولة المعادية التي كانت تحيط بهم، محاولين تجاوز رعبهم بإعطاء تلك الأشياء أشكالا وألوانا. عندئذ فهمت أن ذلك هو معنى الفن. الفن ليس مسارا جماليا، بل شكلٌ من السحر يفصل بيننا وبين العالم المعادي، طريقة للإمساك بالنفوذ، من خلال فرض شكل لمفازعنا ورغائبنا. يوم فهمت ذلك، علمت أني وجدت ضالتي”.
المعرض وإن حمل اسم واحد من أكبر فناني القرن الـ20 فقد كان طريقة ذكية لتسليط الضوء على الفنون غير الأوروبية
في تلك السنة، أقبل على شراء أول عمل فني غير غربي، “تيكي” من جزر الماركيز، وهو عبارة عن منحوتة بدائية تمثل إنسانا أو إلها، فالـ”تيكي” في اللهجة التاهيتية تعني الاثنين، وتعني أيضا الإنسان الإله. من هنا تولدت لوحته الشهيرة “آنسات أفينيون” التي قال عنها إنها أول لوحةِ رُقْية له، مستوحاة مباشرة من حبه الجديد للفن غير الغربي. والحال أنه كان قبلها يتطير من مفرداته، فمما يروى أن ماتيس أهداه مرة تميمة زنجية ذات مسامير، فردها عليه قائلا “أتريد أن تسحرني؟”.
هذا المعرض، الذي اتبع مسارا زمنيا خطيا يمتد من 1906 إلى 1974 (أي سنة قبل وفاة الفنان الأندلسي)، صيغ وفق مقاربتين متكاملتين، تهدف الأولى إلى رصد كرونولوجي دقيق لالتقاء بيكاسو بالفنون البدائية، والأعمال التي اقتناها، والأخرى التي عاشرته، ويتبدى في صور كثيرة في مرسمه ببلدة بواجلو في مقاطعة أور على بعد نحو ستين كيلومترا غربي باريس، إلى جانب تمائم ومنحوتات وطواطم وشهادات لأصدقائه في تلك الفترة لا سيما دوران وأبولينير وماتيس.وترمي الثانية إلى الوقوف على عمل بيكاسو في حوار ثري مع أعمال فنانين مجهولين غير غربيين.
الفن البدائي ينظر إليه هنا كفعل أول، فعل خلاق وأساس، يتخذ أشكالا غنية عن الخطاب. فالجسد مثلا، سواء عبّر عن رغبة أو خوف، يبدو تارة معظَّما ممجَّدًا، وطورًا محرَّفًا، فيصبح رهان كل التحولات التشكيلية بعيدا عن تمثل الواقع. ونكتشف التساؤلات المماثلة التي طرحت على الفنانين (إشكاليات العري، الجنس، الغرائز، الضياع، الفقد) وأجابوا عنها بحلول تشكيلية متوازية (تحريف الأجساد أو تفكيكها مثلا)، فلا تغدو البدائية حينئذ كمرحلة تخلف، وإنما كسبيل إلى الطبقات الأكثر عمقًا وحميميةً وتأسيسًا للكائن البشري.
وهو ما يعكسه التطور المذهل في عمل بيكاسو، فقد سعى على مدى سنوات لاستكشاف الأشكال الأولية، والهندسية، والمبسطة، واختار حرية شكلية تخالف التقاليد الفنية السائدة في تلك الفترة. حيث تضاءل الجسد إلى خطوط أساسية، مجرد خط أو مجرد كتلة، في وضع عمودي في الغالب، مثل الوقفة النموذجية لحاملة الكوب التي نجدها في عدة حضارات.
هذا الفرع ينقسم إلى ثلاثة محاور هي النموذج المثالي، التحول والأنا بالمعنى الفرويدي، ليترجم أهمية الاندفاع (أو الانجذاب) والغريزة، والحياة أو الموت، والخلق أو التفكيك. فقد كان بيكاسو يخلط ويعجن الأجساد مثل كيانات سحرية، فيستعيض عن النظر بثقبين، ويستعيد الأقنعة، ويظهر الفم في شكل رخوي أو مهبل ذي أسنان، إذ قلّ أن جاب أحد مثله مسألة الجنس. قبيل وفاته، قال بيكاسو متحدثا عن تجربته مع الفنون البدائية “عندما اكتشفت الفن الزنجي، وأنجزت ما صار يسمى بمرحلتي الزنجية، كان ذلك من أجل الوقوف ضد ما يسمى بالجمال في المتاحف”.
والمعرض في الختام، وإن حمل اسم واحد من أكبر فناني القرن العشرين، وتتبع تحوله وتطور رؤيته الفنية، وتأثره العميق بفنون بعيدة عن الأكاديميات الغربية، إنما كان طريقة ذكية لتسليط الضوء على الفنون غير الأوروبية. فهو يحتوي على نحو ثلاث مئة عمل، مئة وسبعة منها فقط لبيكاسو.
ميلانو - شووفي نيوز - فيلم "مرحبا في الجنوب" (2010) فيلم إيطالي كوميدي مقتبس من فيلم فرنسي متميز صدر في العام 2008 مع بعض التطوير. وفيلم "مرحبا في الجنوب" من إخراج المخرج لوكا مينيرو، وكتب سيناريو هذا الفيلم الكاتب السينمائي ماسيمو جوديوسو استنادا إلى سيناريو الفيلم الفرنسي الأصلي للكاتب السينمائي ومخرج وبطل الفيلم داني بون مع بعض التصرف.
والشخصية الرئيسية في فيلم "مرحبا في الجنوب" هو ألبيرتو كولومبو (الممثل كلاوديو بيزيو)، وهو مدير مكتب للبريد يقع على مقربة من مدينة ميلانو في شمالي إيطاليا. ويخضع ألبيرتو لنفوذ زوجته سيلفيا (الممثلة فالنتينا فينوشيارو)، وتلبية لرغبتها وتحقيقا لوجود مدرسة جيدة لابنهما وضغطها المتواصل يطلب ألبيرتو الانتقال من وظيفته إلى مدينة ميلانو، إلا أن طلبه يقابل بالرفض لأن الأولوية في الانتقال تمنح للموظفين المصابين بإعاقات جسدية. وعندئذ يتظاهر ألبيرتو بأنه مصاب بالشلل ويتم نقله إلى ميلانو، إلا أن خداعه ينكشف ويعاقب على ذلك بنقله إلى بلدة صغيرة قريبة من مدينة نابولي الواقعة في جنوبي إيطاليا للخدمة فيها لمدة سنتين مع تقليص واجباته الإدارية. ويجبر ألبيرتو على الانتقال إلى تلك البلدة بدون زوجته، وهو يعاني من الخوف الشديد ومن مشاعر التعصب التقليدية بين سكان الشمال ضد سكان الجنوب الإيطالي. وبعد رحلة شاقة يصل إلى البلدة التي نقل إليها، ولكنه يفاجأ حين يقابل أشخاصا طيبين وأمناء ومضيافين يرحبون به في بلدتهم، ويعيشون في منطقة جميلة رغم أوضاعهم الفقيرة التي تظهر في عادات تناول الطعام والتعامل مع النفايات. ويكتشف ألبيرتو أن آراءه السابقة المتعلقة بسكان الجنوب الإيطالي كانت مبنية على التعصب التقليدي في شمال البلاد.
لكن أن ألبيرتو يخفي عن زوجته المتعصبة سيلفيا الواقع المخفي الذي اكتشفه في مقر إقامته الجديد في الجنوب أملا في تحسين العلاقة بينهما، إلا أنها تقوم بزيارته في البلدة التي يقيم ويعمل فيها وتكتشف الحقيقة. وبعد سلسلة من التطورات تعود الزوجة سيلفيا إلى زوجها ألبيرتو مع ابنها شيكو في الجنوب. وتثبت إقامة الأسرة في الجنوب أنها تجربة رائعة يصعب على ألبيرتو أن ينساها، حتى أنه عندما يتلقى رسالة الانتقال الوظيفي من البلدة الصغيرة إلى مدينة ميلانو يشعر الجميع بشيء من الأسف. ومن الموضوعات التي يطرحها فيلم "مرحبا في الجنوب" موضوع مشاعر التعصب بين سكان شمالي إيطاليا ضد سكان الجنوب الإيطالي. ويعبّر الفيلم عن ظاهرة عالمية في العلاقات بين الشمال والجنوب تتكرر في كثير من الدول وفي القارات حيث يتمتع سكان الشمال بالتقدم الاقتصادي مقارنة بدول الجنوب.
ويجمع هذا الفيلم بين النجاح الفني والجماهيري، ويتميز بقوة الإخراج وأداء الممثلين وبالتصوير الواقعي للمشاهد المثيرة للضحك المتواصل والمشاهد الواقعية في منطقة نابولي الساحلة الجنوبية بإيطاليا، بما في ذلك أعمال العنف والنفايات والمشاكل الاجتماعية، مع المحافظة على الجو الكوميدي المؤثر. وعرض فيلم "مرحبا في الجنوب" في عدد من المهرجانات السينمائية، ورشح لتسع وعشرين جائزة سينمائية وفاز بثماني جوائز، بينها جائزة أفضل فيلم من كل من مهرجان ساليرنو السينمائي الدولي ومهرجان السينما الإيطالية في الولايات المتحدة وجائزة أفضل سيناريو من رابطة الصحفيين السينمائيين الإيطاليين. وانقسمت آراء النقاد بين من يعتقدون أن فيلم "مرحبا في الجنوب" أقوى من الفيلم الفرنسي المبني عليه ومن يعتقدون أن الفيلمين على نفس المستوى.
وبلغت الإيرادات الإجمالية لهذا الفيلم 34 مليون دولار، وبذلك يحتل المرتبة الأولى في الإيرادات بين جميع الأفلام الإيطالية التي أنتجت في العام 2010. كما أن الفيلم الفرنسي الذي استند إليه هذا الفيلم هو صاحب الرقم القياسي في الإيرادات في تاريخ السينما الفرنسية، حيث بلغت إيراداته 245 مليون دولار.
يشار إلى أن فيلم "مرحبا في الجنوب" أُعقبه إنتاج الفيلم الإيطالي الكوميدي "مرحبا في الشمال" (2012) الذي عمل فيه من الفيلم السابق المخرج لوكا مينيرو وطاقم الممثلين. كما كان من المفروض أن يتم إنتاج فيلم أميركي مبني على الفيلمين الفرنسي والإيطالي "مرحبا في الجنوب"، إلا أنه لم يتحقق إنتاج هذا الفيلم.
السلط - رسمي الجراح - مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني، افتتح وزير الثقافة نبيه شقم اول من امس بحضور محافظ البلقاء نايف الحجايا وفنانين واعلاميين في منطقة ام الدنانير متحف ومركز جلعاد الثقافي .
واصطحب مؤسس ومدير المركز سامي هنديه الوزير في جولته على مرافق المركز .
قال هندية ان المركز مجمعا ثقافيا وفنيا وهو جمعية وطنية مسجلة ضمن اختصاص وزارة الثقافة بموجب قانون الجمعيات هدفه التعريف بالفنون الجميلة محليا وعربيا ودوليا، اضافة الى تبني المواهب والابداعات الاردنية والعربية وتأهيلها وابرازها مع تشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بالفنون.
ويضم المركز متحفا للفنون وصالة عرض «جاليري» ومسرح خارجي باسم زرياب مجهز باحدث التقنيات و مكتبة فنية تضم الاف العناوين والجانب السياحي فيه يضم فندق ام سنديانة ومطاعم ومقاه وصالات اجتماعات وباحات وميني جولف .
واوضح بان متحف الفنون وهو نواة المركز يضم اجنحة من اللوحات والمنحوتات المتحفية احداها للفن الاردني واخر للفن العراقي وللفنون المصرية واخر للفن السوري واللبناني وجناح للفن العالمي ومثله لبلدان شمال افريقيا والخليج العربي وفي المتحف اعمال لاغلب رواد الفن العربي .
ويقدر هندية المجموعة الفنية في المتحف بنحو 4 الاف لوحة ومنحوتة الى جانب مجموعة اخرى من الطبعات الجرافيكية العالمية لفنانين من مختلف انحاء العالم اقتناها من مختلف متاحف وفناني العالم .
ومن جهته قال اختصاصي الترميم في الجمعية الدكتور احمد بني عيسى ان المكان يقدم الجانب التوعوي الى جانب الخطاب الثقافي لأنه يحتوي على اعمال لفنانين اردنيين وعرب واجانب اضافة الى العمل على ترميم لوحات مضى على رسمها عشرات السنين لفنانين محليين وعرب واجانب.
يشار الى ان المركز يقع في منطقة ام الدنانير قرية ام سنديانة 17 كم شمال العاصمة عمان وجاءت فكرة تاسيس المركز والمتحف بدافع عشق هنديه للفنون اطلقت عليه اسم جلعد وهو اسم مستمد من المكان المستند لاسطورة تاريخيه .
باريس -لوحة ركاب الدرجة الثالثة هي احدى ابلغ اللوحات التي رسمها الفنان الفرنسي اونوريه دوميية وهي سلسلة من لوحات عربات النقل من الدرجة الثالثة 1862- 1866 وهي خير شاهد على تشبث دومييه في الدفاع عمن ينتمي اليهم ومن ابناء الطبقة الكادحة بالرغم من انها جلبت له المتاعب وكانت سببا لزجه بالسجن اكثر من مرة .
يلحظ الناظر للوحة» ركاب الدرجة الثالثة» الواقعية والتعبير في اعلى درجاته و أي بؤس يحمله ركاب تلك العربة الحديثة الاختراع في ذلك الوقت وهم جزء من طبقة كبيرة مسحوقة كان ينتمي اليها الرسام , وكم هم مستسلمون داخل عربة حديدية موحشة تنهم الارض بقسوة ومثلها عربات كثيرة تلحق بها او تسبقها .
قوام اللوحة راكبتان تتصدران مقدمتها ,الاولى الى يمين اللوحة تنظر ساهمة ويركن الى يسارها طفل يغط في نوم عميق ويبدو ان الفنان يستحضر طفولته لان بجانبه صندوق احلامه الخشبي وتضغط بقوة على يد سلة تحملها وترتدي على راسها غطاء الفقراء الرث, والراكبة الاخرى مطاطاة راسها تعلو محياها ابتسامة تخفي خلفها حزنا دفينا ممزوجا باملها ,طفلها الذي تحتضنه بين يديها , والراكبتان صورة عن مستقلي عربات تلك الدرجة الذين يقبعون خلفها في عربة درجة المعدومية الفلاحين والفقراء ويظهر ذلك من ازياءهم البالية .
حقق الفنان في لوحته تعبيرية عالية مقابل تكوين جمالى يضج بالحيوية والايقاع من خلال صفوف الركاب الذين يجلسون بطريقة مواجهة خلف الراكبتين تحديدا , حيث عبر بذكاء عن ملامح من لم تظهر وجوههم في السطح التصويري , وترك الكثير من الاسقاطات التعبيرية على وجوه حادة الملامح ,عجفاء تحسبها مجمدة للون الاوكر المائل للصفرة والذي يبعث علا الكآبة.
جلب دوميية العمق والامل للوحة من خلال نافذتين متفاوتتين في مساحتهما يضيء النور العابر منهما الوجوه المكدسة المتضمنة عيوناً متعبة واجساداًِ منهكة وايدي متشققه , فيما منح اللون القاتم اللوحة تاثيرا مختلفا اشر على سوداوية حياة اولئك الركاب , فيما منحت خطوط الفنان المتعرجة والغائرة المتساوية السماكة في جباة ووجنات الاشخاص وجفونهم وثنيات ازيائهم عمق تعاستهم وبؤس حالهم
قال الشاعر الفرنسي شارل بودلير عن معاصره الفنان أنوريه دومييه ( 1808 - 1879 ) : ( إنه أحد أهم الرجال، ليس في مجال الكاريكاتير فحسب، بل في الفن الحديث كله.. ) .عاش دومييه سنوات طفولته الأولى في مرسيليا، ثم انتقلت عائلته إلى باريس، وكان أبوه يعمل في صناعة الزجاج ويطمح أن يكون شاعراً، فاضطر دومييه الابن إلى العمل مبكراً، إلى جانب تعلمه للرسم، حيث أتقن حرفية عالية في الرسم والحفر والطباعة إلى جانب موهبته وذكائه في التقاط موضوعاته الأثيرة، التي زاوج فيها بين اللوحة الفنية والكاريكاتير السياسي الحاد الذي قاده إلى السجن، وارتبطت أعماله بتاريخ المرحلة التي عاشها وصورها ببراعة، في نحو مئتي لوحة فنية وأربعة آلاف رسمة هزلية ساخرة، وعدد من التماثيل النصفية المنوعة.
المزيد من المقالات...
- الفيلم العالمي فاليريان ومدينة الألف كوكب يشهد عرضه الأول هذا الشهر في دبي
- أنف ميكيل أنجيلو
- "ابو وديع والحناوي والحلاني والديك وشيبة وكوكبة من الفنانين الاردنيين"في الفحيص 26
- جمعية بقاء تنظم ورشة فنيه لروح الطفلة سدين
- اللغات السائده في العالم على الانترنت
- ظاهرة العمى في فنّ بيكاسو
- انحراف الفنون عن دورها الثقافي الى العنف للكاتبه ساره السهيل
- صحوة لحماية قصار القامة للكاتبه سارة السهيل
- اختيار ثمانية مشاريع لورشة عمل راوي لكتَاب السيناريو في الشوبك (الأردن)
- عمر سليمان في أجواء حماسية لأول مرة في الأردن
الصفحة 68 من 91