Off Canvas sidebar is empty

في بلدة موريه سور لوي الفرنسية الصغيرة، يرتفع تمثال نصفيّ لأشهر شخصيّة في هذه البلدة. ولم يكن هذا الشخص قائدا عسكريّا، ولا رجل أعمال موسرا، ولا ديبلوماسيا بارزا. كان رسّاما، وكان اسمه الفريد سيسلي. وقد توفّي في هذه البلدة عام 1899م فقيرا ويعاني من الروماتيزم وسرطان الحنجرة. لكنه قضى السنوات الثلاثين الأخيرة من حياته يعيش ويرسم المجتمع الصغير بحساسية فائقة أكسبته لقب شاعر الألوان.
ولد الفريد سيسلي في باريس عام 1839 لأبوين انجليزيين غنيّين. وتلقّى تعليما مختصرا في لندن عندما كان يحاول بقليل من الحظ أن يتعلّم تجارة العائلة. ولم يكن مستغربا أن يفشل في البيزنس لأنه كان يقضي معظم وقته في المتاحف يدرس طبيعة كونستابل وتيرنر.
ثم أراد أن يصبح رسّاما. وفي عام 1862، وبمباركة ودعم ماليّ من والده، عاد سيسلي إلى باريس وتلقّى دروسا في الرسم على يد الفنّان الأكاديمي شارل غلاير.
كان غلاير رسّام تاريخ وكان يعتبر رسم الطبيعة فنّا منحلا. ومع ذلك، كان من بين تلاميذه كلود مونيه واوغست رينوار وفريدريك بازيل. وقد أحبّ سيسلي هذه المجموعة من الانطباعيين المستقبليين ورافق تطوّر حركتهم الناشئة منذ بداياتها.
وخلال ستّينات القرن التاسع عشر رسم معهم في مارلو قرب غابات فونتينبلو، وعرض أعماله معهم في العديد من المعارض الانطباعية. في ذلك الوقت كان سيسلي يعيش حياة مريحة معتمدا على مال والده.
لكن خلال الحرب الفرنسية البروسية تعطّلت تجارة والده ومات بعد ذلك بفترة قصيرة مفلساً. وعاش سيسلي وعائلته في فقر مدقع طوال ما تبقّى من حياته.
والحقيقة انه نادرا ما باع لوحاته. وعندما كان يبيع بعضها، كان يكتفي بقبول اجر زهيد مقابلها. وبينما عاش مونيه فترة طويلة واكتسب كثيرا من الشهرة، فإن شيئا من هذا لم يتحقّق لـ سيسلي.
لكن التأثير الانجليزيّ لكلّ من تيرنر وكونستابل كان حاضرا وإلى الأبد في جميع لوحاته التي تمثّل مزيجا تعبيريا ونادرا من التقاليد الفرنسية والانجليزية في رسم الطبيعة.

امستردام - الرسّام الهولندي بيتروس فان سكيندل كان متخصّصا في رسم المناظر الليلية التي تضيئها الشموع. ولم يكن احد من معاصريه ينافسه في هذا النوع من الرسم.
رسم مناظر الليل المضاءة بالشموع كان منتشرا في هولندا القرن السابع عشر. وأوّل من بدأه كان الرسّام الهولندي جيرارد دو.
في فرنسا كانوا يلقّبون فان سكيندل بـ "مسيو شانديل" أو "السيّد الشمعة" لكثرة ما تظهر الشموع في مناظره. كان بارعا خاصّة في تصوير مناظر الأسواق ليلا.
في بعض لوحاته يمكن أن ترى عدّة مصادر ضوء في وقت واحد، مثل ضوء القمر ووهج شمعة أو مصباح، وأحيانا مصادر ضوء أخرى لا تُرى.
كلّ التفاصيل في اللوحة إلى فوق تؤشّر إلى براعة فان سكيندل ومقدرته في التعامل، ليس مع الضوء فحسب، وإنما مع التوليف العام للوحة ومع التفاصيل ككلّ

واشنطن - قالت مجلة "فوربس" إن نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت وفرقة "وان دايركشن" والمغنية البريطانية أديل يتصدرون قائمة أعلى الموسيقيين دخلا في العالم هذا العام.

وحصلت سويفت (26 عاما) على لقب أعلى الموسيقيين دخلا في 2016 بتحصيل 170 مليون دولار من الجولات الموسيقية والتسجيلات وعقود الرعاية وغيرها من مصادر الدخل.

وحلت فرقة وان دايركشن الإنجليزية-الأيرلندية لموسيقى البوب في المركز الثاني بدخل بلغ 110 ملايين دولار.

وجاءت أديل (28 عاما) صاحبة أغنية "هالو" في المرتبة الثالثة بإيرادات بلغت 80.5 مليون دولار، وهي أعلى حصيلة مالية تسجلها على الإطلاق، كما حقق ألبومها (25) لقب أفضل الألبومات مبيعا في 2015.

وذهب المركز الرابع للمغنية مادونا التي حصدت 76.5 مليون دولار.

وضمت قائمة العشرة الأوائل ريانا وغارث بروكس وفرقة إيه.سي/دي.سي ورولنغ ستونز ودي.جيه كالفين هاريس وديدي.

وجمع أصحاب المراكز الثلاثين أكثر من 1.8 مليار دولار إجمالا هذا العام.

وأعدت "فوربس" القائمة على أساس حساب الدخل، قبل استقطاع الضرائب في فترة 12 شهرا من يونيو 2015 بناء على مقابلات مع مدراء ووكلاء ومحامين عن الموسيقيين.

الشارقه - شوو في نيوز - تفتتح مؤسسة الشارقة للفنون يوم السبت الموافق 19 نوفمبر ثلاثة معارض نوعية تتمحور حول الفن السوداني الحداثي وتجلياته ماضياً وحاضراً تحت عنوان "نساء في مكعبات بلورية - معرض استعادي (1965-الحاضر)" للفنانة كمالا إسحق، و"سعة الأفق.. إيجاز العبارة - معرض استعادي (1956-الحاضر)" للفنان عامر نور، بالإضافة إلى المعرض الجماعي "مدرسة الخرطوم: حركة الفن الحديث في السودان (1945 - الحاضر)" بمشاركة مجموعة من أبرز الفنانين السودانيين، والتي سيتم افتتاحها في تمام 6:00 مساءً في بيت السركال بمنطقة الفنون. بين ثنايا لوحاتها ومنحوتاتها تقدم المعارض الثلاثة أبرز التحديات والصراعات التي خاضها المجتمع والوسط الثقافي في السودان لصناعة هويته الخاصة، والتي تشكل أهمها خلال حقبة الستينيات والسبعينيات باعتبارها حقبة محورية شهدت صعود العديد من الحركات الحداثية التي شكلت انعطافات جذرية في المشهد الأدبي والفني وساعدت على ازدهار مجالات الإنتاج الثقافي والفني كافة.
كما يتزامن هذا الحدث مع افتتاح الدورة الثالثة من "مشروع مارس" 2016، في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون، الساعة الخامسة مساءً، وقد تضمنت هذه الدورة أعمالاً فنية خاصة بمواقع محددة، والتي تم تطويرها من قبل خمسة فنانين شباب خلال برنامج الإقامة التعليمي، وهم الفنان عمّار العطار، باسم يسري، نور عابد، ريم فلكناز، وفيكرام ديفيتشا. وقد شملت الأعمال عروض الأداء، وأعمال الفيديو، والأعمال التركيبة التي شغلت مواقع مختلفة في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون، وساحة الخط العربي، ومنطقة الفنون. وقد جاءت هذه الدورة تحت إشراف لارا خالدي، وباتريشا ميلنز، محمد المنصوري. ويعدّ مشروع مارس بمثابة برنامج إقامة تعليمي للفنانين الشباب يوفر لهم فرصاً للبحث، ولإنتاج أعمالٍ خاصة بموقع محدد من خلال سلسلة من الدورات المهنية للتطوير، والندوات، والمعارض، والزيارات الميدانية، والحوارات، وذلك تحت إرشاد ممارسين فنيين محترفين.
سعة الأفق.. إيجاز العبارة
على مدى خمسين عاماً، أبدع الفنان عامر نور منحوتات تعكس قدرته على دمج الأساليب والتقنيات والنماذج والأفكار التي استقاها من تجربته في كل من السودان والولايات المتحدة. ويقدّم نور في معرضه الاستعادي الأول رصداً معمّقاً للعقود الخمسة الأخيرة في مسيرته الفنية، كما يبرز دوره المفصلي في حركة الفن الحديث الأفريقي إلى جانب حضوره المؤثر في المسار التاريخي للفن الحديث العالمي المعاصر. يتضمن المعرض مختارات من منحوتاته المصنوعة من مواد متعددة، إضافة للوحاته ورسوماته وصوره الفوتوغرافية، كما يتضمن اثني عشر عملاً كُلِّف بها.
يتخذ عامر نور من عبارة "سعة الأفق..إيجاز العبارة" معبراً لوصف تجربته واختلافها عن الأفكار التقليلية "المينيمالية"، حيث تتموضع أعماله في مساحة تلتقي فيها الأشكال التقليلية مع مفاهيم ذات مرجعيات أفريقية تعكس قدرته على دمج الوسائل والتقنيات والأشكال والأفكار المتأتية من الطبيعة المزدوجة لتجربته بوصفه فناناً سودانياً يعيش في الغرب. كما يضع نور الأشكال الهندسية والنصف كروية في سياق يتقاطع مع سياق تاريخه وبيئته وتقاليده، ويظهر ذلك في أعمال مثل "بيت"، و"واحد فوق الآخر".
نساء في مكعبات بلورية
وجوه النساء على أرصفة محطات القطار كانت الشرارة التي أطلقت الفكرة المحورية لمعرض "نساء في مكعبات بلورية" للفنانة كمالا إسحق، والذي يضم مجموعة من بواكير أعمالها بالإضافة إلى الأعمال الجديدة التي كُلّفت بها من قبل مؤسسة الشارقة للفنون. تعد إسحق واحدة من أبرز فناني ورواد الحداثة في السودان، وقد شكّلت عبر دورها التعليمي مصدر إلهام لجيل من الفنانين الشباب السودانيين، ما جعلها مرشدة لإحدى الحركات المفاهيمية الهامة التي عُرِفت باسم المدرسة البلورية. كما تتصدى أعمال إسحق للمنظور الذكوري للفن في السودان، وذلك بتصويرها مشاهد من حياة المرأة بألوان مستقاة من الشمس والرمل والسماء.
مدرسة الخرطوم
يأتي معرض "مدرسة الخرطوم" بعد مرور عام على انعقاد مؤتمر "الحداثة وصناعة الهوية في السودان" الذي نظمته مؤسسة الشارقة للفنون لتوفير منصة لمجموعة من الباحثين والمثقفين السودانيين، من أجل توثيق وتقديم قراءات نقدية حول تشكل الحداثة في السودان، ويعدّ المعرض محاولة لتوثيق تاريخ حركة مدرسة الخرطوم، واستخلاص الأفكار الرئيسية لهذه الحركة الفنية، من خلال تسليط الضوء على توسّع نطاق حركة الحداثة في السودان والطبيعة المتواشجة لفرقها المختلفة، ومجموعاتها وحركاتها الفنية المتفرعة. وذلك عبر مقاربة اللوحات والرسومات –الأنواع التقليدية للفنون البصرية التي كان ينتجها أكثر الفنانين السودانيين الحداثيين- مع الخزفيات، والفخاريات، والمنحوتات، والصور الفوتوغرافية، والأفلام، والفيديو وعروض الأداء. كما يضم المعرض مواد أرشيفية تعرض للمرة الأولى.
يعاين هذا المعرض أعماق جماليات مدرسة الخرطوم ويأخذ بعين الاعتبار تأثيرها المعاصر، من خلال تتبع رواد الجيل المبكر من الفنانين المرتبطين بمدرسة التصميم – أمثال عثمان وقيع الله، عبد الله محي الدين الجنيد، إبراهيم الصلحي وعبد الرازق عبد الغفار- الذين دمجت أعمالهم الفنية أعراف الحداثة الغربية للشكل والأسلوب مع موضوع سوداني. ابتكر هؤلاء الفنانون طرازاً جمالياً وهوية "سودانية" واضحة تجاوزت في آن واحد حدودهم الوطنية لتشمل المواضيع والعناصر النابعة من القارة الأفريقية. كما سيتم عرض أعمال الفنانين الشباب نسبياً الذين تداخلت مسيرتهم المهنية مع الرواد الأوائل، أمثال حسين جمعان، صالح مشمون، عبد الباسط الخاتم وعمر خيري.
يستمر معرض "نساء في مكعبات بلورية" لغاية 9 يناير 2017، بينما يستمر "سعة الأفق.. إيجاز العبارة"، و"مدرسة الخرطوم" لغاية 12 يناير 2017.

بعد سنوات طويلة من النسيان، تحاول السويد بعث الاهتمام بواحد من أشهر رسّاميها الذي عاش قبل أكثر من مائتي عام.
كان الكسندر روزلين رسّام الطبقة الأرستقراطية الأوروبّية في منتصف القرن الثامن عشر. وكان عمله مطلوبا من قبل أشهر العائلات الملكية في أوربّا. وما يزال هذا الرسّام شاهدا غير عادي على مجتمع كان فيه الارستقراطيون على علاقة حميمة بالفنّانين والمثقفين.
تعلّم روزلين الرسم على يد مواطنه الرسّام جورج إنغلهارد شرودر. لكن بمجرّد أن شعر أنه لم يعد قادرا على تعلّم المزيد من أستاذه، وضع عينه على أوروبّا، وبالتحديد على باريس. وبعد بضع سنوات قضاها في إيطاليا، وصل إلى باريس التي التحق بأكاديمية الفنون فيها.
عندما وصل روزلين إلى فرنسا عام 1752، عقد صداقة مع فرانسوا بوشيه الذي كان آنذاك أستاذا في أكاديمية الرسم الملكي. وقد أدّت تلك العلاقة إلى فتح الكثير من الأبواب أمامه، وحقّق نجاحا كبيرا في أوساط الفنّ الفرنسي. وعند وفاته عام 1793، كان أغنى فنّان في فرنسا.
أسلوب الكسندر روزلين في الرسم كان مذهلا. وعمله يثبت قدرته على تصوير العوالم الداخلية للشخصيات التي كان يرسمها، كما يظهر من بورتريهاته التي تتميّز بنغماتها الواضحة والجديدة وبتأثّره بأسلوب الروكوكو.
ومن أشهر أعماله، التي تربو على المائة، البورتريه المسمّى ذات الخِمار والذي اعتبره الناقد والفيلسوف دونيه ديدرو أفضل لوحة عرضها صالون باريس عام 1769م. المرأة ذات الابتسامة الغامضة في اللوحة لم تكن شخصية ملوكية ولا هي كانت عضوا في المجتمع الراقي أو الارستقراطي، بل كانت زوجة روزلين نفسه ماري سوزان غيروست.
تصوير روزلين الواقعي والرائع لزوجته مغرٍ ومستفزّ. كما انه يثير الإحساس بالغموض والأنوثة والإغواء، ويذكّر بعلاقة الحبّ الملتزم التي كانت تربط الفنّان بزوجته الجميلة.
لوحات روزلين، بشكل عام، تركّز على الثقافة المصطنعة والنخبوية للقرن الثامن عشر، بما كانت تتسم به من ميل إلى حياة البذخ والاستهلاك. كانت النخبة الأوروبية في ذلك الوقت ترغب في أن تنأى بنفسها عن بقيّة المجتمع. وكان أفرادها مهجوسين بالمثل الجمالية العالية وبتمثيل الأدوار واستهلاك السلع الكمالية.
وقد استخدم روزلين مهاراته الفنّية في رسم نمط الحياة الباذخة لرعاته وزبائنه ولم يتردّد في الامتثال لرغباتهم. وبفضل موهبته الفنّية وشبكة اتصالاته وصداقاته الواسعة، استطاع الرسّام وبطريقة منهجية أن يتقدّم إلى الأمام وأن يطوّر فنّه.
هناك سمة مميّزة في أعمال روزلين تتمثّل في قدرته على الاستنساخ، الفوتوغرافي تقريبا، للملابس والاكسسوارات والملامح الناعمة لشخصيّاته. كما أن الملابس وطبيعة الأماكن في اللوحات هي دليل لا يخطئ على مكانة ومهنة الأشخاص المرسومين.

الفنّان الروسي من أصل يوناني ارشيب كوينجي رسم الليل في واحدة من أكثر اللوحات شهرة في تاريخ الرسم والتي اكتسب الرسّام بفضلها شهرة أسطورية. اسم اللوحة ليلة مقمرة على ضفاف نهر الدنيبر. وقد رسمها في العام 1882م.
عندما عرض الرسّام هذه اللوحة لأوّل مرّة في سانت بطرسبيرغ اصطفّ الناس في طوابير طويلة لرؤيتها. وقد وُضعت داخل غرفة مظلمة، بينما صُفّت حول إطاراتها المذهّبة والفخمة شموع محترقة.
في اللوحة، يصوّر كوينجي إحدى ليالي اوكرانيا الشاعرية والدافئة. القمر الفضّي يطلّ من أعلى المشهد محاطا بهالة خضراء من الغيوم. وفي أسفل المنظر يظهر شريط متوهّج من نهر الدنيبر الذي يفيض فوق مساحات واسعة من السهوب.
ربّما لم يعبّر رسّام من قبل عن سحر وجمال القمر بهذا الشكل المدهش. الصورة تثير إحساسا بالحرّية واللانهائية. فأمامنا عالم واسع مليء بالضوء. وكلّ ما في هذه الطبيعة مشرق وبهيّ. الضوء الفوسفوري الغامض يغمر كلّ شيء على الأرض.
كان على الجمهور أن يدخلوا إلى القاعة ذات الأنوار الخافتة قبل أن يتوقّفوا أمام وهج الضوء البارد المنبعث من اللوحة. بعضهم كان يظنّ أن مصدر الضوء ربّما يكون فانوسا أو مصباحا موضوعا بالجوار. المجال السماويّ الذي رسمه الفنّان فيه فخامة وجلال. قوّة الكون وضخامته تتجلّيان بأوضح صورة في هذا المشهد. التفاصيل على الأرض تتضمّن بيوتا وأشجارا كثيفة ونباتات شوكية ابتلعتها الظلمة.
هذه اللوحة استنسخت مرّات كثيرة في جميع أنحاء روسيا وتحدّثت عنها الكثير من الصحف آنذاك. وقد ابتاعها الأمير الروسي كونستانتينوفيتش الذي شُغف بها منذ رآها لأوّل مرّة. وبلغ من حبّه للوحة انه كان يأخذها معه في تطوافه عبر العالم. وقد حاول الروائي ايفان تورغينيف، الذي كان يعيش في باريس في ذلك الوقت، إقناع الأمير بعرض اللوحة في احد الغاليريهات الفرنسية، لكنه رفض.
لوحات ارشيب كوينجي تتّسم بالتصوّرات التأمّلية والفلسفية عن العالم. كما أن فيها إحساسا بعظمة الحياة. ولم يكن يهتمّ بتصوير الحالات الدراماتيكية للطبيعة، ولا حتى مظاهر الجمال فيها. كان معنيّاً أكثر بتصوير الإحساس بالكون ووحدة الوجود والتناغم ما بين الطبيعة والإنسان.
الألوان الفوسفورية في اللوحة تستحضر مشاعر متسامية وتثير التأمّل عن طبيعة الحياة على الأرض وعن عالم السماء التي تبدو وهي تتحرّك في إيقاع بطيء. وبعض لوحات الرسّام الأخرى تصوّر عوالم تبدو أشبه ما تكون بالكواكب البعيدة التي لم تُكتشف بعد.

العقبة - رسمي الجراح
تتواصل في واحة أيلة للتطوير السياحي والعقاري في مدينة الثقافة الاردنية العقبه الدورة الاولى لسمبوزيوم ايله الدولي للفنون حيث ينخرط 20 فنانا وفنانه في ورشات الرسم في هنجر الواحة محتفين بمدينة الشمس والمرجان .
يشارك في سمبوزيوم أيلة الدولي للفنون من «الأردن»، عزيزعمورة ود. خالد خريس ومحمد الجالوس، ومن «فلسطين»، نبيل عناني وسليمان منصور، ومن «مصر»، وائل درويش، ومن «العراق»، فاخر محمد وسيروان باران، ومن «قطر»، محمد عتيق، ومن «البحرين»، بلقيس فخرو، ومن «السودان»، راشد دياب، ومن «المغرب»، أحمد جريد، ومن «تونس»، فاتن شوبا صخيري، ومن «لبنان»، ناديا صفي الدين، ومن «المكسيك»، مونيكا زاموديو، ومن «ايطاليا»، مارتينا بوراكيني، ومن «الهند»، بونام شاندريكا، ومن «جورجيا»، روسودان خيزانيشفل، ومن «روسيا»، سفيتلانا روماك، ومن «ألمانيا»، ومن»المانيا »، بهرام حاجو.
 المشاركين في السمبوزيوم  قالوا عن مشاركتهم في اللقاءات التاليه حيث اعتبر الفنان السوداني دياب بان سمبوزيوم ايله الدولي للفنون بمثابة كلية فنية لفنانين محترفين فقد وفر المعرفة النظرية والعملية للمشاركين فيه واضاف الملتقى خبرات جديده لهم اكتسبوها بحكم الرسم بشكل جماعي .
واضاف دياب بان السمبوزيم فرصة لتوطيد العلاقات بين الشعوب وان الفن والرسم تحديدا هو قمة الرؤية الابداعية وهو خلاصة التجربة الانسانية ,مثمنا اختيارات منسق السمبوزيوم الفنان محمد الجالوس للمجموعة المشاركة لتنوع اتجاهاتها مما خلق حوارية فنية وفكرية بين المشاركين .
الفنان السوري بهرام حاجو المقيم في المانيا قال" اتي للاردن بكل محبه وعشقي للمكان ومعرفتي به وعلاقتي بالفنانين في الاردن لا تدعني اتردد في المشاركة فضلا عن ثقتي بان المنسق للسمبوزيوم يعي خياراته جيدا مما يعزز لدي الرغبة في المشاركة , واهم ما في السمبوزيوم النخبة المشاركة من الفنانين حيث يوفر تبادلا فنيا مباشرا .
وقال المغربي جاريد بان ميزة هذا الحدث بان القطاع الخاص يتصدى مرة اخرى للرعاية الفنية وهو الدور التي تخلت عنه المؤسسات والوزارات في الدول العربية وهي رعاية تصنف في خانة المقاولة الوطنية هو دور مهم للمواطن مشددا على الاخذ بعين الاعتبار ضرورة انخرط المؤسسات الاستثمارية في الاستثمار في الفن مما يشكل حافزا المؤسسات الاخرى للتسابق على الرعاية الفنية.
وقال الجالوس بان سعيد بالمشاركة في دورة سبوزيوم ايله الدولي الاولى واكثرما هو مهم ايضا المجموعة الفنية المشاركة وهذا بحد ذاته قيمة فنية مضافه لهذا السمبوزيوم الى جانب اهمية وجمالية المدينة الساحلية.
واضاف الجالوس بان من محاسن هذا التلاقي الحوار الفني بين الفنانين على مدار 10 ايام والتبادل الفني للخبرات والتقنيات التي تعيد الفنان الى مرسمه بشحنة نوعيه ورصيد انساني كبير .
وعدت الايطالية بوراكيني اللقاء من اللقاءات الفنية المهمة لتعدد المستويات الفنية ولاهمية المكان مشيدة بالتنظيم الجيد وتوفر كل مايلزم الفنان وكانه في محترفه .
وقال الهندية شاندريكا " عندما دعيت من منسق السمبوزيوم الفنان الجالوس لم اتردد في المشاركة كوني اعرف اختياراته واعرف المستوى الفني الذي ينشده , لافته الى ان المجموعة المشاركة على سوية فنية عالية وهم من المحترفين , فضلا عن اهمية المكان الذي يعد اكتشافا بالنسبة للفنان الذي يحط في مكان جديد.
المصري وائل درويش قال بان السمبوزيوم عالمي بامتياز وراق ولا يضاهيه الا سمبوزيوم اخرفي المانيا حيث مشاركته قبل شهور , وعد التنظيم المدروس والالتزام بالمواعيد وشروط العمل نجاحات اخرى تضاف له ولمنسق السمبوزيوم مما سيثمرعن اعمال فنية مهمه ويعطي الاردن دفعة فنية وهو اضافة نوعية للحركة الفنية الاردنية والعربية والفنان على حد سواء .
ويعتقد الفلسطيني عناني ان مشاركة ستنعكس ايجابا على تجربته لزخم التجارب الفنية حيث فتح الملتقى له افاق كبيره بمجاروته فنانين من مختلف انحاء العالم .
وبينت التونسيه صخيري بان السمبوزيوم حقق لهها فرصة اللقاء مع فنانين اخرين مما يعزز خبرتها الفنية عبر التعرف على اساليب متنوعه في الطرح الفني وان اهم ما يميز المشاركة هو التفاعل وهو افادة حقيقة للفنان الذي ينشد المعرفة على الدوام .
واشار صاحب اللوحة الشهيرة جمل المحامل الفلسطيني سليمان منصور الى ان السمبوزيوم من ارقى الملتقيات الفنية للتنظيم المدروس مؤكدا بان مشاركته الى جانب المجموعة المختاره ثمينة حيث اطلع في وقت قياسي على تجارب فنية عالميه وتعرف الى مكان جديد وساحر .
الفنان العراقي باران قال بان السمبويوم اضاف الى رصيدي الفني خمس اصدقاء جدد فيهم روح فنية رائعه وجمية المشاركين متجانسين والتجربة اصفها بالرائعه والمحفزه على العطاء وبناء العلاقات الفنية واكتشاف الجديد لدى الاخر .
ووصفت اللبنانية صفي الدين بان اللقاء مفاجئا ومبهرا لما فيه من حسن التنظيم وجمالية المكان والفريق المشارك وتنوع طروحاته الفنية .
واوضح الفنان عموره بان الفكرة مدهشه وغاية في الروعه وكذلك المكان والتجمع الفني مزيج من المشهديات الفنية العالمية فالمشاركين من مختلف المراجع والمدراس الفنية وهذا بحد ذاته ثراء للحركة الفنية في الاردن واهمية اللقاء ايضا في الرسم خارج المحترف الفني له ميزات اخرى .
وبين العراقي فاخر محمد بان اهمية السمبوزيوم في التعرف الى اساليب الفنانين وبناء العلاقات الفنية وهم من ذلك ان راس المال والفن يلتقيان على هدف واحد هو الجمال ويلتقيان للمساهمة في ايجاد تفاعل فني والسمبوزيوم مساهمة ضرورية ترتقي بالفن والثقافة الجماليه .
 

يقام بين 3و13تشرين الثاني بمشاركة  20فناناً عالميا 

العقبة- شووفي نيوز – أعلنت شركة واحة أيلة للتطوير، إحدى أكبر شركات التطوير السياحي والعقاري في المملكة الأردنية الهاشمية، عن إقامة سمبوزيوم أيلة الدولي للفنون للدورة الأولى على أرض هذا المشروع السكني والترفيهي الضخم الكائن في منطقة العقبة الأردنية، وذلك في الفترة ما بين 3و13تشرين الثاني  الحالي.
ويجمع هذا الحدث الفني الفريد من نوعه نخبة من الفنانين الأردنيين والعرب والأجانب من ذوي التجارب الفية المرموقة، حيث سيقام ورشة عمل فنية ضمن اعمال السمبوزيوم على مدى عشرة أيام، وقد تم اعداد برنامج سياحي حافل للفنانين يتضمن زيارة لمدينة البتراء والمتحف الوطني الأردني ومدينة عمان القديمة.
وتعليقاً على هذه المبادرة، قال أسامة غنوم مدير إدارة التسويق والاعلام: "تعتبر أيلة مجتمع متكامل يضم مختلف النشاطات التي تجذب الجمهور والزوار من مختلف الأعمار والثقافات والاهتمامات. وتأتي إقامة سمبوزيومأيلة الدولي للفنون الأول من نوعه، تماشياً مع رؤيتنا في دعم النشاط الثقافي في المملكة، وتنشيط الجانب السياحي في العقبة، وتشجيع عشاق الفن التشكيلي على زيارة أيلة واستكشاف ما تضمه من مزايا ومرافق متطورة صممت وفقاً لأرقى المعايير العالمية".
ورحب غنوم بالفنانين المشاركين في السمبوزيوم  المتوقع أن تعرض نتائجه من الاعمال الفنية في الثالث عشر من تشرين ثاني في غاليري بنك القاهرة في عمان، وقال إن وجود مدارس فنية متنوعة في مكان واحد يشكل بحد ذاته تظاهرة ثقافية وفنية فريدة من نوعها، مؤكداً بأن فريق أيلة سيحاول توفير جميع المتطلبات والاحتياجات التي تضمن نجاح هذا الحدث.
ويشارك في سمبوزيومأيلة الدولي للفنون20 فناناً هم: من الأردن عزيزعمورة ود. خالد خريس ومحمد الجالوس، ومن فلسطين نبيل عناني وسليمان منصور، ومن مصر وائل درويش، ومن العراق فاخر محمد وسيروان باران، ومن قطر محمد عتيق، ومن البحرين بلقيس فخرو، ومن السودان راشد دياب، ومن المغرب أحمد جريد، ومن تونس فاتن شوبا سخيري، ومن لبنان ناديا صفي الدين، ومن المكسيك مونيكا زاموديو، ومن ايطاليا مارتينا بوراتشي، ومن الهند بونامشاندريكا، ومن جورجيا روسودانخيزانيشفل، ومن روسيا سفيتلانا روماك، ومن ألمانيا وسوريا بهرام حاجو.
وقال مستشار السمبوزيم الفنان محمد الجالوس: "يسعدنا في الأردن استضافة هذه الكوكبة من الفنانين التشكيليين العرب والأجانب،الامر الذي سيكون له الأثر الاكبر في تنشيط ساحتنا الفنية ومد جسور الخبرة وتبادل التقنيات بين المشاركين،وتاتي هذه المبادرة الفنية بدعم وتشجيع ايلة، هذا المشروع العملاق على بوابة الأردن الجنوبية بما له من دلالات في المشاركة المجتمعية ودعم الجانب الثقافي والفني في بلدنا. سيقوم المشاركون في السمبوزيوم بإنجاز اعمال فنية ممهورة بروح زيارتهم للاردن وطبيعة الأردن الخلابة، وهذه مناسبة لشكر ايلة وادارتها المستنيرة على تبني هذا الحدث المميز والنوعي" .
سوف يقوم سمبوزيومايلة الدولي هذه الدورة بتكريم الفنان الرائد محمود طه، والفنان طه هو مؤسس فن الخزف الأردني وله تاثر كبير على الحركة التشكيلية العربية وعبر ما يزيد على نصف قرن،عمل فيها فنانا ومعلما للخط العربي والخزف وقدم فيها العديد من المعارض وتتلمذ على يديه مئات الطلاب وفناني الخط والخزف.
هذا وسيتم افتتاح معرض مجموعة الأعمال الفنية لسمبوزيومأيلة الدولي للفنون في غاليري بنك القاهرة عمان الساعة السادسة  من مساء يوم الأحد الموافق الثالث عشر من تشرين الثاني 2016.
وكانت شركة "واحة أيلة للتطوير وبالتزامن مع هذا الحدث قد اطلقت خلال الشهر الماضي أيضا وبالتعاون مع المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة سمبوزيمايلة الدولي لاعمال النحت والتشكييل على ارض مشروع ايلة والذي يستمر لنهاية شهر تشرين ثاني من هذا العام بمشاركة 22 فنانا اردنيا وعربيا وعالميا في غاية تكامل أوجه الفن العالمي وتوجيه الأنظار نحو العقبة كمركز فني نشط في المنطقة وسيتم الإعلان عن الاعمال الفنية في حفل يعقد حال الانتهاء منها بمشاركة واسعة من مختلف رواد وهواة ومحبي تلك المجالات.

مشروعأيلة عبارة عن واجهة بحرية رائدة تقع في مدينة العقبة الساحلية. ويضم خدمات ضيافة ذات مستوى عالمي، وقد تم تصميم المرافق السكنية والتجارية في المشروع بأسلوب عصري للمساهمة في تعزيز قطاع السياحة في الأردن، وترسيخ مكانة المملكة كمركزعالمي للسياحة والتجارة والترفيه.
وقد أعلنت الشركة في وقت سابق من هذا العام عن استكمال المرحلة الأولى من مشروع أيلة وتسليم 150 وحدة سكنية من شقق الجزر لأصحابها ضمن منطقة المرسى التي تقع في قلب المشروع وتضم شققاً سكنية ووحدات تجارية وفنادق فاخرة. كما أعلنت مؤخراً عن افتتاح أول ملعب جولف يحتوي على 18 حفرة في الأردن، صممه لاعب الغولف الشهير غريغ نورمان.



-انتهى-



شوو في نيوز- بغداد نظمت الشاعرة سارة طالب السهيل قصيدة تدعو فيها الى الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية، حيث تضمن محتوى القصيدة ان العراقيين هم واحد ولا فرق بين هذا المكون والمذهب او ذاك.

وفيما يلي نص القصيدة:-

من أرض العراق

يا سائلي عن مذهبي أعياني

هذا السؤال وهز كل كياني

أرض العراق عريقة نبتت بها

كل الزهور بروضة الأديان

في أرض إبراهيم قامت دولة

مزدانة بالود و الإحسان


فيها تراتيل المدى أنشودة

يشدو بها الإنسان للإنسان

مهما تباينت الصلاة بأرضنا

فالأصل كان عبادة الرحمن

أنا سومري ... بابلي خافقي

سنية شيعية الوجدان

أو كنت في دين المسيح و منزلي

قد طوقته حدائق السريان

أو كنت صابئة و يحيى في دمي

فالمعمدان إلى الإله هداني

أو كنت من بين اليزيديين من

أهل النقاء وعزة الأديان

أو كنت من أتباع موسى فلنعش

متوحدين معا بكل أمان

لي في الحسين قصيدة رصعتها

بمبادئ الفاروق .. عز بياني

فعلي في أرض الرصافة عانق الــــ

ـــفاروق كي نحيا بلا عدوان

أو كنت كاكائية قد خالطت

روحي التصوف في ذرى أوطاني

في كوفة الشهداء تسكن مهجتي

وصفا الفرات بمائه ورواني

بغداد ساكنة بشرياني, بها

أهلي و أهل الفضل من جيراني

ما ضرني لو كنت من أكرادها

أو كنت واحدة من الكلدان

في بصرة , فلوجة , أو كوفة

أو بالرمادي كلهم إخواني

والناصرية والعمار وكربلاء

في القلب والنجف المضيئ زماني

لي مسجد و كنيسة ... لي بيعة

لي معبد شيدته فبناني

كل العراق بأضلعي خبأته

هذا العراق حويته وحواني

هذا العراق نسيمه قد صاغني

عطرا لينشرني بكل مكان

وجعلت من شمس العراق صديقة

باحت بسر الدفء للشريان

لي نخلة الشوق المقيم غرستها

ورويت بذرتها من التحنان

وسكنت يا أرض العراق بأضلعي

وسكنت في سري و في إعلاني

مهما تباعدت الخطى فخريطتي

مرسومة في صفحة الوجدان

أتلوك يا حب العراق قصيدة

قدسية الكلمات و الألحان

مهما نذق مرا بأرضك لم نذق

مرا كمر البعد و الحرمان

أني ذكرتك يا عراق تفيض من

عيني الدموع وغالبت سلواني

حبي للعراق لا تشويه شائبة

أن كنت عربيا كرديا أم تركماني

يا سائلي عن موطني... عن مذهبي

لو قلت: من أرض العراق كفاني

    

 



دبي - رسمي الجراح

عم الابداع والجمال مدينة دبي بالامارات خلال الدورة الثانية من «اسبوع دبي للتصميم 2106» حيث احتفت المدينة على مدار ستة ايام بما ابدع المصممون في انحاء العالم.

يقول المدير الفني في مؤسسة بينغ يو، أن» المصممين هم الأشخاص الذين يحددون الأمور التي يتقبلها الجمهور، مقارنة بالتصاميم الغريبة والتي تُعتبر هجينة عن الذوق العام.

من هنا كان سعي القائمين على اسبوع دبي للتصميم وهيئة دبي للثقافة والفنون باستقطاب ما هو لصالح المدينة التي لا تتوقف عن جلب المزيد من الابتكار والذي يعود بالنفع على الناس ومعيشتهم فكان «حي دبي للتصميم» (d3) و ارجاء المدينة كلها يضج بالزوار لمشاهدة 150 فعالية فنية من مختلف انحاء العالم..

في ايام دبي للتصميم كانت دبي ساحة ابداعية فالجميع يشارك ويتشارك في تلقي الفن والتصميم ، وكان الحدث الابرز في ايام دبي للتصميم الاعلان عن «جامعة دبي للتصميم والابتكار» حيث أعلنت كل من مجموعة تيكوم التابعة لـ»دبي القابضة»، وسلطة دبي للمجمعات الإبداعية عن تأسيسهما الجامعة الذي يأتي تأسيسها في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الإمارات لتطوير مواهب التصميم الإبداعي على مستوى المنطقة.

حضرت في دبي للتصميم الاعمال التركيبية والمجوهرات والاثاث والحلول الكثيرة والابتكارات الخاصة بالحياة اليومية للناس ووفرت متعة التعرف الى الجديد القادم من مختلف انحاء العالم الى جانب المنجز الفني المحلي كالتعرّف على قلب دبي الصناعيّ في رأس الخور؛ والمشاهدة الحيّة لمراحل عمل الحرفيين في الاستديوهات المفتوحة في «حي دبي للتصميم» (d3)؛ أو التجوّل في «السركال أفنيو» منطقة المحترفات الفنية ومنطقة القوز منطقة تصنيع القوارب وكان الى جانب ذلك وفرت الحلقات البحثية عن علم الأحجار الكريمة وصناعة الآلات.

واحتفت صالة عرض آرتيميد بتاريخ التصميم المعاصر من خلال تقديم مجموعة أعمال لنورمان فوستر وناوتو فوكاساوا وجان نوفيل وغيرهم؛ فيما احتوى «جاليري ناسيونال» ١٤٠ عملاً أصلياً بين التصاميم والأعمال الفنية من القرنين العشرين والحادي والعشرين في معرض بعنوان داخل فن الديكور، وقدم«جاليري كاستوت» دبي منحوتات معدنية وأعمال على الورق ولوحات للفنان الفرنسي برنار فينيت استوحاها من الرياضيات والعلوم؛ وبرز التصميم الإسباني في صالة ذي أود بيس مع مجموعة الأثاث والإنارة لكل من السوريالي دالي والمعماري غاودي؛ أما «سوبر استوديو» فيعرض مجموعة من الإكسسوارات وقطع الأثاث لرائد التصميم البريطاني توم ديكسون.

وقدم فريقا «سوبر فيوتشر ديزاين» و«موروسو» أعمالاً تركيبة نباتية بعنوان جنغلمانيا المستوحى من أفريقيا لمجموعة من المصممين ومن بينهم تورد بونتجي وباتريسيا أوركويولا وسيباستيان هيرنكير؛ وعرض «جاليري نقّاش» عملا تركيبيا في فضاء خارجي من إبداع شركة «ديدون».

الى ذلك قدم استوديو «أود روز للتصميم» مجوهرات ومنتجات وصوراً مستوحاة من فن العمارة الإسلامي ضمن معرض مختبر الأرابيسك والعمارة؛ في حين قدم استديو مونتروي مقاربات إبداعية لمفهوم البداوة في أعين مجموعة من الفنانين؛ أما صالة «كفادرات وماهارام» فكشفت للجمهور مجموعتها الأولى من الستائر من إبداع ثنائي التصميم البريطاني الهندي دوشي ليفين والتي تحمل عنوان دعامات؛ في حين أطلق «استديو مشماشي» مجموعة بوف؛ و طرحت صالة «إيوان مكتبي» مجموعتها من السجاد التجريدي؛ واحتفى المصمم الإماراتي خالد شعفار بمواهب حياكة السجاد عند الأفغانيات في مجموعته تزرير التي أنتجها بالتعاون مع مبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد الخيرية للسجاد؛ بالإضافة إلى مجموعة المجوهرات من «قافلة» بعنوان بحر والتي تؤرخ للتاريخ البدوي في الإمارات.

من جهة أخرى حضر مصممون ناشئون في «حي دبي للتصميم» مع مجموعة أعمال محدودة الإصدار تشكل خلاصة برنامج تنوين للتصميم الذي تشرف عليه مؤسسة «تشكيل»؛ وللطلبة قدمت «دار الحكمة» في صالتها المؤقته في «حي دبي للتصميم» مجموعة من كتب التصميم المخصصة للناشئة بمختلف أعمارهم؛ واستضاف «متحف المستقبل» معرضاً مؤقتاً بعنوان آلة الحياة يسلط الضوء على إمكانية استيعاب الذكاء الاصطناعي والأجهزة التعويضية للأعضاء البشرية والروبوتات الصديقة في حياتنا اليومية.

ومن بين الفعاليات المرافقة لـ«أسبوع دبي للتصميم» الافتتاح الرسمي لمصنع «ميرزام» للشوكولاتة في »السركال أفنيو» حيث سيتاح للزوّار فرصة التجوّل في أرجاء المصنع والاطلاع

ولم تغفل المصممة لما غلاييني من «إل كونسيبت» (بيروت) عن الالتفات للطفال عبر تقديم نشاطات تفاعلية وتعليمية في «مقهى بوك منش» في ساحة الوصل وعدد من مقاهي منطقة الخليج التجاري حيث قدمت ورشة عمل بعنوان المصممون الصغار: اصنع أثاثك بنفسك للأطفال.

وفضلا عن الفعاليات، فقد وفرت المحاضرات الرؤيا الفنية للناس عن مستقبل المدينة وليس في قطاع محدد بل طالت الرؤيا الفنية قطاعات السياحة والتجارة الرقمية والتقنيات الطباعية والتراث والنقل مما يعزز فكرة مدينة المستقبل.